لن يهدأ الفلول.. ولن تسكت القوى الخارجية إلا بتدمير مصر بعد أن دخلنا حرب الحرائق بعد الاعتصامات والمظاهرات يقع معها أبناء هذا الوطن فى دائرة مغلقة جديدة ولا أدرى ما ذنب اتحاد الكرة، ونادى الشرطة، فمن الواضح أنها خطة ممنهجة لحرق مصر واقتصادها بأيد مصرية، وهذا أمر طبيعى فى ظل انشقاق سياسى وصراع سلطوى وتضارب المصالح الخاصة طمعا فى كرسى العرش وليس مصلحة مصر العليا، فى ظل نظام حكم مرتعش وضعيف، وهذا الأمر طبيعى أيضا لأنه لم يتم التصدى لعمليات حرق وتخريب مصر من البداية بحزم وحسم، حتى تركوا الحبل على الغارب لمن يريد أن يفعل ما يشاء دون أن يتصدى إليه أحد، وبعد أن نادوا برجوع العسكر إلى ثكناتهم ينادون اليوم بعودتهم لا لشىء إلا لهدم المؤسسة العسكرية أيضا بعد أن هدموا مؤسسة الشرطة، وأصبح البلطجية لا يخشون مواجهة الشرطة، خاصة بعد أن تم تفريغهم من أسلحتهم وذخيرتهم وسقط قناع الخوف من البلطجية فاستحلوا الحرام واستحلوا دماء المصريين وثرواتهم واقتصادهم، ولهذا فالمناورة الجديدة لفلول الحزب الوطنى والقوى الخارجية هى استدراج الجيش ليقع فى مستنقع السياسة وليس تأمين حدود مصر وينسى دوره ويتفرغ للدفاع عن نفسه بعد أن يتورط فى المستنقع الداخلى ويتخلى عن دوره، وليدخل فى دوامة جديدة مع الشعب حتى تكون مصر مثل سوريا ويحارب الجيش شعبه وتنتهى مصر، وهذا هو السيناريو المرسوم وينفذه الإعلام الأسود الآن بدقة فى محاولة لاستدراج الجيش لنظام الحكم بإغرائه بشتى الطرق، سواء بالتوكيلات أو بالأحداث الدموية الجارية أو بانهيار الاقتصاد أو كلمة واحدة أقولها لمن يحكم مصر ويهمه مصلحتها، راجعوا التاريخ وتذكروا ماذا فعل السادات فى ثورة التصحيح ليعيد الاستقرار لنظام الحكم، وماذا فعل عبدالناصر بعد أن زهق من مؤامرات الفلول، فالحل يكمن فى التصدى بضراوة لمثيرى الفتنة ومدبريها فى شتى المجالات سواء سياسيا أو إعلاميا، ولن تهدأ مصر ولن ينتعش اقتصادها إلا بالتصدى لرؤوس الفتنة داخليا وخارجيا ونظام الحكم يعلمهم جيدا. لقد كشف حرق اتحاد الكرة ونادى الشرطة عن الكثير من الألتراس الذين يكرهون مصر، والذين يهددون الأمن العام ويروعون الشعب ويدمرون اقتصاده، ولا حل إلا فى أيدى البوليس السياسى وفتح المعتقلات لمن يخرب اقتصاد مصر ويدمرها ما دامت لنيابة كما يقول وزير الداخلية تفرج عمن يتم القبض عليهم وتعيدهم للشارع مرة أخرى، وإذا كانت الشرطة ترى أن أمن مصر لن يتحقق إلا بالقوة فلماذا لم تلجأ لها من البداية، ولن تستعيد الشرطة هيبتها إلا بنفسها وبأيديها، ولن يعيد أحد لها هيبتها المفقودة، والشعب كله يؤازرها الآن بعد أن ذاق مرارة الإرهاب والبلطجة.
الأهلى يهدد بالانسحاب من كأس مصر، الأهلى يرفض ضم الدوليين للمنتخب، هذه هى مبادئ الأهلى.. أنا وبعدى الطوفان!!