معروف أن الصورة أحسن من ألف كلمة، لكن «الكاريكاتير» أحسن من ألف ألف كلمة، فهو هذا الفن الذى يضحكك بكاء ويبكيك ضحكا! يبقى فن الكاريكاتير تجربة إنسانية بالغة الرقى وبالغة التعقيد أيضا، فهو فن ساخر ومعبر يطرح قضايا الشارع بكل جرأة ودون خوف.. فبين صفحات الجريدة أو المجلة ستجد رسمة ساخرة تختطف منك الابتسامة بالرغم من كل الأحداث والأزمات، أو توضح لك رأيا لا تستطيع الكلمات توضيحه.
منذ عدة أيام كنا نحتفل بذكرى عيد ميلاد الراحل صلاح جاهين، وتذكرت معه أعمال فنانين كبار أمثال أسطورة الكاريكاتير صاروخان والفنان البوهيمى جورج البهجورى أو صديقه الرائع زهدى أو الفنان الجميل الليثى ورخا وغيرهم من الفنانين الذين احتضنهم مكان واحد وهو قصر مجلة روزاليوسف. فى جلسة مع الفنان عمرو سليم واحد من أهم فرسان الكاريكاتير بروزاليوسف حدثنى الفنان المشاغب أنه كان له الشرف بأنه قضى أكثر من 20 عاما من حياته بمجلة روزاليوسف، فمنذ طفولته وهو يذهب مع والده الصحفى الكبير جمال سليم وفى فترة شبابه عمل كرسام كاريكاتير، ثم تدرج حتى أصبح رئيسا لقسم الكاريكاتير ونائبا لرئيس التحرير. سألنا سليم: من برأيك من الرسامين الكبار كان ليسجن نتيجة لرسوماته؟ رد سليم بكل بساطة: جميعهم، أعتقد أن حال البلد لا يرضى فنانين عظماء مثلهم.
∎ وما أهم الكاريكاتيرات المشاغبة لك؟ - جميع أعمالى بمثابة أبناء لى لكن هناك رسومات أثارت غضب النظام كما فى عام 2010 بجرنال المصرى اليوم تمت مقاضاتى بسببه بتهمة إهانة رئيس الجمهورية عندما كان المخلوع مريضا ونفت الرئاسة ذلك. وهناك رسمة أخرى ضايقت النظام فى هذا العام بعد تزوير الانتخابات فى ديسمبر 2010 بتهمة السب والقذف لأعضاء البرلمان.
∎ سألته عن أول مضايقة لاقاها من النظام؟ أجاب سليم: إنها كانت بمجلة اليسار عام 1998حيث تمت مصادرة الكاريكاتير بالمطبعة، فنزل الغلاف فارغا. سألته عن مساحة الحرية قبل الثورة أفضل أم بعد الثورة؟ فرد: إن ما يحدث الآن هو امتداد للثورة وأنه توجد حركة للكاريكاتير قوية قبل الثورة كنا نوصف بالمعارضة، أما الآن فأنت كافر لأنك تعارض لكننا لن نعود لفكرة تأليه الحاكم مرة أخرى.
منذ عدة أيام كنا نحتفل بذكرى عيد ميلاد الراحل صلاح جاهين، وتذكرت معه أعمال فنانين كبار أمثال أسطورة الكاريكاتير صاروخان والفنان البوهيمى جورج البهجورى أو صديقه الرائع زهدى أو الفنان الجميل الليثى ورخا وغيرهم من الفنانين الذين احتضنهم مكان واحد وهو قصر مجلة روزاليوسف. فى جلسة مع الفنان عمرو سليم واحد من أهم فرسان الكاريكاتير بروزاليوسف حدثنى الفنان المشاغب أنه كان له الشرف بأنه قضى أكثر من 20 عاما من حياته بمجلة روزاليوسف، فمنذ طفولته وهو يذهب مع والده الصحفى الكبير جمال سليم وفى فترة شبابه عمل كرسام كاريكاتير، ثم تدرج حتى أصبح رئيسا لقسم الكاريكاتير ونائبا لرئيس التحرير.
سألنا سليم: من برأيك من الرسامين الكبار كان ليسجن نتيجة لرسوماته؟ رد سليم بكل بساطة: جميعهم، أعتقد أن حال البلد لا يرضى فنانين عظماء مثلهم.
∎ وما أهم الكاريكاتيرات المشاغبة لك؟ - جميع أعمالى بمثابة أبناء لى لكن هناك رسومات أثارت غضب النظام كما فى عام 2010 بجرنال المصرى اليوم تمت مقاضاتى بسببه بتهمة إهانة رئيس الجمهورية عندما كان المخلوع مريضا ونفت الرئاسة ذلك. وهناك رسمة أخرى ضايقت النظام فى هذا العام بعد تزوير الانتخابات فى ديسمبر 2010 بتهمة السب والقذف لأعضاء البرلمان.
∎ سألته عن أول مضايقة لاقاها من النظام؟ أجاب سليم: إنها كانت بمجلة اليسار عام 1998حيث تمت مصادرة الكاريكاتير بالمطبعة، فنزل الغلاف فارغا.
سألته عن مساحة الحرية قبل الثورة أفضل أم بعد الثورة؟ فرد: إن ما يحدث الآن هو امتداد للثورة وأنه توجد حركة للكاريكاتير قوية قبل الثورة كنا نوصف بالمعارضة، أما الآن فأنت كافر لأنك تعارض لكننا لن نعود لفكرة تأليه الحاكم مرة أخرى.∎