رغم أنها «ملكة جمال مصر»، وتوقع الكثيرون أنها النجمة القادمة بعد تألقها فى «عبده موتة» و«المنتقم» الذى ترجمته بحضور لافت فى مهرجان القاهرة السينمائى فإنها فى حوارها معنا ارتدت ثياب «الفارسة» باعتبارها بطلة «الوطن العربى» فى الفروسية، بالإضافة إلى تحدثها معنا بلغة ثوار مسجد القائد إبراهيم بوصفها من مواطنى الإسكندرية، لهذا خرج حوارنا معها ساخنا بعدما فاجأتنا بآرائها الجريئة فى الشأن السياسى والداخلى المصرى وأيضا الفنى.
∎ بعيدًا عن الفن فتطورات الأوضاع وتفاقم الأحداث يجعلنا نسألك: ما رأيك فى المشهد السياسى المصرى فى الوقت الراهن؟.. وهل تخشين على الفن من «الإخوان»؟
- طبعًا ضد النظام.. ضد الدستور.. ضد ما يحدث حاليًا، لكن ليس سهلاً أن يستطيع أى شخص أن يُفرقنا عن بعضنا البعض، فطول عمر مصر تحتضن كل الأديان، نعرف بعضنا البعض، بل ونسكن فى بناية واحدة، لهذا لن نسكت ولن نسمح لأى شخص يفكر وأن يؤثر على الفن فى مصر، فنحن «هوليوود الشرق»، وسنظل كذلك، لكنى أرى أن ما يحدث حاليا نتيجة كل شخص قاطع الانتخابات فى الإعادة، فإذا قالوا لى أنى سأموت حاليًا «يا غرقانة.. يا محروقة»، فكنت أفضل وقتها «شفيق» لأنه لو كان من فاز بالانتخابات، كنا سنستطيع خلعه من مظاهرة واحدة، لكن «الإخوان» لن يخرجوا منها إلا بالدم، ألم تر تصريحاتهم: «إدونا إشارة.. وإحنا نلمهم فى شكارة»! فهم ليسوا بهذه السهولة أبدًا، لكنى أعود لأقول هذه غلطة كل واحد قاطع الانتخابات فى الإعادة، وأصبح ذنباً لا بد من تصحيحه.
∎ هل واجهت بعض المواقف المتطرفة؟
- أتذكر أننى حينما كنت أصور مسلسل «حكايات بنات»، وجدت شخصا فى الشارع بذقن، وفجأة قال لى: «لا إله إلا الله.. محمد رسول الله.. اتحشمى يا مرة.. وخافى ربنا»! فلم أدر وقتها إلا وقمت بخلع حذائى، وركضت خلفه، وضربته قائلة: «أنا يمكن ربنا يحبنى أكثر منك يا شايب.. يا عايب.. ياللى هاجى أنتفلك ذقنك دى».
∎ تضييق الخناق على الفنانين هل يدفعك للهجرة مثلما لمح أكثر من نجم؟
- مستحيل!.. هذه بلدى مثلما هى بلدهم، بالإضافة إلى أننى أسألهم: «أين كنتم؟.. وأين كان صوتكم من قبل أيام النظام السابق؟».. أتعجب كثيرًا من هؤلاء الذين خرجوا من السجون، ويريدون أن نسير وفقًا لرغباتهم.
∎ صراحة لم نرك فى التحرير أو فى المظاهرات، فهل تخشين النزول فى المسيرات خوفا من هجوم الإخوان والسلفيين؟
- بالفعل أيام «مبارك» أنا لم أنزل المظاهرات لأنى لم أكن ضد أو مع، فأنا لم أعش فى مصر، ولم أدرس بها، فكانت كل حياتى خارج مصر، فلم أر من مبارك أى شىء جيد أو سيئ، لذلك لم أنزل، ولكنى طبعا متفهمة الشعب الذى عانى الظلم فى عهده، ولذلك أحترم نزولهم وثورتهم عليه، ولكن الظروف حاليًا غير ذلك، فالإخوان هيدمروا البلد، ثم أتساءل: «هو أنا لابد أن أذكر كل شىء عن نزولى أو تظاهرى؟!.. ألا توجد خصوصية؟!.. من قال لهم أنى لم أنزل أو العكس؟!.. أم يجب على أن أنزل وأتصور وأقوم بshow لنفسى؟!» هذا نفاق لا أحب أن أقوم به.
∎ باعتبارك مقدمة حفل افتتاح «مهرجان القاهرة السينمائى الدولى».. ما تعليقك حول تصريح النجمة «بسمة» على Twitter بأنها تستعجب وتحسد الفنانات اللاتى ذهبن إلى «مهرجان القاهرة»، واشترينا الفساتين، وذهبن لمصففى الشعر، بينما هى تقوم بركن سيار تها بجانب الأوبرا، والسير لميدان التحرير للتظاهر ضد النظام؟
- كيف تقول هذا وهى تقوم بتصوير مسلسل للعرض برمضان القادم؟! وكيف تقول هذا على مهنتها وزملائها؟! وكيف ستدافع عن الفن من الهجمة الشرسة التى يقوم بها الإخوان والسلفيون ضده وهى بهذا التفكير؟! نحن ذهبنا للمهرجان حتى لا تنسحب منه «الصفة الدولية»، وكانت إسرائيل- مثلما صرح رئيس المهرجان «د.عزت أبو عوف»- ستأخذ مكانها، ثم جميع الفنانات كن يرتدين الأسود، ولا يضعن الماكياج، وأنا كنت قد ارتديت فستانا ذهبيًا لأنى كنت من سأقدم المهرجان، لهذا لابد من الظهور بمظهر لائق، فهذا مهرجان دولى، يراه العالم بأكمله.. حقيقى متعجبة من كلامها، وإذا هى انزعجت من الفنانات اللائى حضرن المهرجان، فمن الممكن أن تتركنا وتترك الفن، وتعمل بالسياسة!
∎ بمناسبة الحديث عن الفنانات.. ما رأيك فى هجوم بعض الدعاة والشيوخ على الفنانات، وآخرهم «عبدالله بدر» على «ليلى علوى» أنها كادت أن تخرج حاملا من ميدان التحرير؟
حورية فرغلي مع محررة روز اليوسف تصوير: جاسر سلام
- هل هذا أسلوب كلام شيوخ؟! هذا قذف للمحصنات؟! كيف يسمى نفسه شيخا، بل ومتدينا، ويقول مثل هذا الكلام!.. هؤلاء يحللون ما يريدون تحليله ويحرمون ما يريدون تحريمه.
∎ نعود لمهرجان القاهرة السينمائى.. عرض لك فيلم «مصور قتيل» فى المهرجان ورغم أنه لم يحصل على جوائز، إلا أن العديدين قد أشادوا به، لكن الملاحظ أنك البطلة الوحيدة التى تغيبت عن ندوة الفيلم.. هل هناك سبب لهذا؟
- تغيبت لوجودى ب«شرم الشيخ» لاستكمال تصوير مسلسل «المنتقم» مع «عمرو يوسف».. وقد وصلنى أن البعض قال إن دورى كان صغيرًا بالفيلم، لهذا أحب أن أوضح أننى قمت بتصوير الفيلم منذ عام ونصف العام، لكنى تحمست للدور لأنه كان مختلفًا، فأنا أقوم بدور شقيقة «إياد نصار» بالفيلم، والذى يتناول علاقة الأخ بأخته، وهذا شىء جديد لم أقم بتقديمه من قبل، بالإضافة إلى أنى رغبت فى العمل مع «إياد نصار» والمخرج «كريم العدل».
∎ ماذا عن أعمالك القادمة؟
- فيلم «نظرية عمتى» هو فيلم رومانسى، كوميدى، والكوميديا نوع مختلف عنى تماما، لذلك أنا سعيدة بالتجربة.. كما أقوم بالانتهاء حاليا من تصوير مسلسل «المنتقم»، وأتمنى أن يعرض على القيام بشخصية ملكة فرعونية.
In Box
∎ ركوب الخيل ما زال عشقى لكنى لا أتدرب عليه الآن مثلما كنت.
∎ كنت أحمل بالفعل الجنسية الإماراتية، لكنى تنازلت عنها لصالح «مصريتى».
∎ لا أبحث عن أدوار الفتاة الشعبية، والجمهور يحبنى أن أقدم كل شىء لكن هذا سيكون بطريقتى الخاصة.
∎ لم ولن أندم على العمل بفيلم «عبده موتة».. والفيلم حقق أعلى الإيرادات وهذ دليل النجاح. ∎ لا يوجد من ينافسنى لأنى بلعب فى منطقة لوحدى مختلفة عن أى أحد.
∎ علاقتى بالفنانين تنتهى بعد خروجى من الاستوديو.. لكن هناك فنانة غير مصرية حاولت الوقوف بينى وبين الجمهور، لكنى دائمًا ما أردد «الرزق على الله».
∎ يكفى أننى أول فنانة مصرية تقوم بالعمل فى مسلسل «المنتقم» الذى يشبه المسلسلات التركية.
∎ «كاميليا» فى مسلسل «حكايات بنات» تشبهنى، فمواليد برج الميزان طيبون ورومانسيون جدا.
∎ عرض على فيلم «إيطالى» لكنى رفضته، لوجود مشهد خارج به!
∎ رغم أنى قمت بعملية تجميل فى أنفى بسبب الخيل، لكنى مازلت أعانى من مشكلات فى التنفس.. وأنا لست ضد عمليات التجميل.
∎ لا أعلم لماذا انتقدنى البعض كمقدمة لمهرجان القاهرة السينمائى، رغم أننى رأيت نفسى «كويسة أوى».