فى أجواء شبه هادئة، تحولت الدعوة من «مليونية غضب» أمس إلى وقفات «مئوية» تبدى اعتراضها على سيطرة جماعة «الإخوان» على الحياة السياسية. ففى العباسية.. وتحديدا عقب صلاة الجمعة.. لم يتجاوز العدد ال 30 فردا حتى مثول المجلة للطبع.. أما فى المنصة فكان المشهد مزدحما «نسبيا» تتصدره صور توفيق عكاشة التى تباع على الأرصفة إلى جوار كل من الزعيمين الراحلين جمال عبدالناصر وأنور السادات.
وكانت الشعارات التى تم ترديدها شبيهة إلى حد كبير بالشعارات التى تم رفعها يوم 25 يناير، ومنها: «ارحل - ارحل - ارحل»، و«يسقط يسقط حكم المرشد»، فضلا عن بعض الألفاظ النابية!
وفى ميدان التحرير «ميدان الثورة» انقسم المشاركون بين أغلبية مؤيدة للرئيس مرسى حوالى 500 فرد.. ومعارضيه حوالى 200 فرد حيث حدثت بين الحين والآخر اشتباكات لفظية بين الطرفين!
وفى قصر العروبة.. وعلى الرغم من إغلاق الأمن المركزى لجوانبه الأربعة.. كان أن أعلن «أبوحامد» ومن معه اعتصاما مفتوحا رافعين شعارا أساسيا هو «الشعب يريد إسقاط الإخوان».
وكان لافتا أن تركيبة المتظاهرين تختلف فى مضمونها عن متظاهرى المنصة، إذ رفع متظاهرو العروبة لافتات وشعارات تقول: «مدنية.. مدنية.. مش عايزينها إخوانية».