أعلن عمال دولة البحرين رفضهم للمحاولات التى تستهدف إشعال الخلافات بين أتباع المذهبين السنى والشيعى هناك.. جاء ذلك خلال المؤتمر التأسيسى لاتحاد عمال البحرين الأحرار الذى عقد بالمنامة يومى 18 و19 يوليو الجارى وشاركت فى أعماله وفود نقابية من مختلف الأقطار العربية. يأتى إعلان تأسيس الاتحاد الجديد ردا على موقف اتحاد عمال البحرين الرسمى الذى تنتمى قياداته للمذهب الشيعى وتساعد على إذكاء روح الفرقة بين أبناء البلد الواحد، معتمدين على الحماية الدولية التى يوفرها لهم الاتحاد الدولى للنقابات ومقره بلجيكا.
من جانبها سعت القيادات الشيعية للاتحاد الرسمى لدى منظمة العمل الدولية لمنع الاعتراف بالاتحاد الوليد الذى يضم أغلبية النقابات العامة لعمال دولة البحرين وفى مقدمتهم عمال الدوائر الحكومية، وعمال شركة الألومنيوم وغيرها.
بعض الخبراء العرب المختصين بالثقافة العمالية ممن شاركوا فى المؤتمر انتقدوا الكيان الجديد واعتبروه مخالفا لاتفاقيات العمل الدولية التى لا تدعو للتعددية النقابية، مستشهدين بالحالة المصرية التى ترفض الاعتراف بالتنظيمات النقابية المستقلة التى تؤسس بدعم من منظمات حقوقية محلية وأمريكية.
رئيس الاتحاد المنتخب على البعتلى من جانبه قال ل «روزاليوسف» على هامش المؤتمر إن الاتحاد يهدف للتأكيد على تماسك عمال البحرين كتنظيم نقابى بعيدا عن الصراعات المذهبية بين السنة والشيعة، مشيرا إلى أنهم لا يفرقون فى عضوية الاتحاد بين العمال على أساس مذهبى.