مديحة عزت روزاليوسف الأسبوعية : 22 - 01 - 2011 اخترت هذه الأبيات من أشعار شاعر الأطلال إبراهيم ناجي إلي زوجي نبيل وهبي في ذكري رحيله الثانية نبيل يا حبيب العمر ورفيق أيامي مر العام بعد العام أبعث لك في رحاب الله هذه الأبيات يوم دخلت بيتنا في شهر زاد العجمي لأول مرة بعدك يا نبيل.. هذه الكعبة كنا طائفيها والمصلين صباحا ومساء كلما أرسلت عيني تنظر وثب الدمع إلي عيني وغاما رفرف القلب بجنبي كالذبيح وأنا أهتف يا قلب اتئد دار أحلامي وحبي لقيتنا في جمود مثلما تلقي الجديد ركن ألحاني ومغناي الشفيق وظلال الخلد للعاني الطليح وأنا أسمع أقدام الزمن وخطي الوحدة فوق الدرج والبلي أبصرته رأي العينين ويداه تنسجان العنكبوت إليك يا نبيل يا حبيب العمر في رحاب الله أنت والسابقين واللاحقين.. «يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلي ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي» صدق الله العظيم. لو كان أحد سيخلد في الدنيا لكان الأولي بالخلود سيد البشر سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام ولكنه انتقل إلي دار الخلود والبقاء وقال رب العزة في القرآن الكريم «كل نفس ذائقة الموت ثم إلينا ترجعون». رحم الله نبيل والذين معه في رحاب الله التي حلت ذكراهم هذا الشهر ذكري شقيقي العزيز إبراهيم عزت وذكري كوكب الشرق أم كلثوم والكاتب الكبير جلال الحمامصي ووزير الداخلية ممدوح سالم والأعزاء كامل زهيري ومحمود أمين العالم وصلاح جلال وجميع الراحلين وحلت وستحل ذكراهم في شهري يناير وفبراير.. لهم جميعا الدعاء بالرحمة والغفران. وانضم إليهم أخيرا الصديق العزيز الإعلامي الكبير طاهر أبوزيد وقد عرفته في بداية عملي الصحفي واشتركت معه والعزيز الراحل الإعلامي سعد لبيب وعملنا معا في «مجلة الهواء» التي اقترحها أستاذنا إحسان عبدالقدوس وكنا نقدمها معا أنا أعدها وهما يقدمانها في الإذاعة.. رحم الله الجميع من صداقات عزيزة مع طاهر وصلاح زكي وجلال معوض وأحمد فراج وتماضر توفيق وسميرة الكيلاني وهمت مصطفي وآيات الحمصاني.. والعزيز المأمون أبوشوشة.. والعزيز أطال الله عمره فهمي عمر والعزيزة أطال الله عمرها آمال فهمي والعزيز صبري سلامة أطال الله عمره.. رحم الله طاهر أبوزيد الإنسان والفنان والأديب وعبقري الإعلام له ولكل الذين معه في رحاب الله الدعاء بالرحمة والغفران!! وعلي الماشي.. وبعد.. للأسف بعد مرور «40 عاما» علي رحيل الزعيم والرئيس جمال عبدالناصر ولكنه مازال حيا في قلوب ووجدان مصر والمصريين لقد عاش حرا مخلصا نزيها وهب حياته للشعب والوطن.. ومع ذلك مازالت بعض المحاولات لاغتيال زمنه وتاريخه.. وهذه السقطة ولن أقول الغلطة.. وهي سماح أبناء الزعيم العزيز جمال عبدالناصر بنشر الخطابات الشخصية التي كتبها قبل أن يصبح زعيما وتعتبر أسرارا شخصية لإنسان زوج عادي لزوجته الحبيبة لم يكن هناك داع لنشرها ولا سبب لنشر أسرار لم يكن أبدا يريد الزعيم الحبيب عبدالناصر نشرها أبدا!! ثم هناك ما هو أسوأ من نشر الخطابات الخاصة بالزعيم هو نشر ما قيل إنه مذكرات السيدة الفاضلة تحية هانم كاظم سيدة مصر الأولي التي عاشت وماتت الزوجة الجليلة والأم الراعية لزوجها زعيم مصر وأولادها وهذه المذكرات إن كانت كتبتها فهي لها شخصيا ولو كانت تريد نشرها لكانت نشرتها في حياتها، رحم الله تحية هانم حرم زعيم مصر جمال عبدالناصر السيدة الجليلة التي بنشر هذه المذكرات تساوت مع أرملة المشير عبدالحكيم عامر السيدة برلنتي عبدالحميد فقط الفرق أن برلنتي عبدالحميد كتبت الكثير في حياتها لذلك لم يكن نشر مذكراتها بعد وفاتها شيئا جديدا! ثم إن ما جاء في مذكرات الفاضلة تحية المنشورة أن جمال عبدالناصر كان يكتب لأنور السادات وهذا لم يكن صحيحا والجميع يعلم تمام العلم أن الرئيس السادات كان كاتبا وأديبا وكان يكتب في «روزاليوسف» قبل كتاباته في الجمهورية وعبدالناصر كانت تكتب له خطبه فكيف كان يكتب للسادات.. واضح جدا أن أحداً زاد عليها هذه الفقرة بالذات!! وللأسف مات عبدالناصر من 40 سنة ولازالت محاولات اغتيال تاريخه لم تتوقف من أقرب المقربين وياريت يبطل أولاد جمال عبدالناصر الإساءة لتاريخ والدهم بهذه الافتراءات والإساءة لأنور السادات بتأليف المذكرات باختلاف كتابها. وإليكم الحب كله وتصبحون علي حب.