اسعاد يونس تدير الندوة أقيمت ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائى الدولي ندوة بعنوان «تأثير قرصنة الأفلام على صناعة السينما»، أدارتها الفنانة والمنتجة إسعاد يونس رئيس الشركة العربية للإنتاج والتوزيع السينمائى ومنيب شافعى رئيس غرفة صناعة السينما والدكتور تامر عبد العزيز، ممثل غرفة صناعة السينما، ولاكسمانان سوريش رئيس رابطة السينما الهندية وبينواه جينستى السكرتير العام للاتحاد الدولى للمنتجين وان دومينيك رئيس جمعية المنتجين بفرنسا ورئيس منظمة الاتحاد الدولى. وقد بدأت الندوة بكلمة من عزت أبوعوف - رئيس مهرجان القاهرة السينمائى - وقال: أعتبر هذه الندوة من أهم ندوات المهرجان على جميع المستويات لأنها تناقش موضوعا يهمنا جميعا وخصوصا صناعة السينما المهددة بالقرصنة وهو شىء مكروه بجميع صوره وأشكاله لأن ذلك يعتبر اغتصاب الشخص لشىء ليس من حقه وبغير رضا صاحبه. وأضاف أبو عوف: لم نجد أفضل من الفنانة إسعاد يونس لتتحدث وتدير هذه الندوة التى بدأت حديثها بجملة واحدة وهى «إحنا بنتسرق»، وليس على مستوى السينما فقط فكنا فى الماضى نقول نخرج نشم هواء الآن الهواء معبأ بالمعلومات، وأكدت يونس أن بسبب تطور التكنولوجيا الحديثة حقوقنا تغتصب كل دقيقة دون وجود رادع أو عقاب للقراصنة الذين تسببوا فى تدمير صناعة السينما، وللأسف كلنا أصبحنا مستباحين، وهذا يعد انتهاكا للخصوصية، والمواقع الإلكترونية مليئة بالمحتويات المغتصبة المأخوذة رغما عن أصحابها، ولابد من تقنين المسألة لأن صناعة السينما تهدر دون وجه حق وهذه صناعة تتكلف الملايين، وأنا كمنتجة لا أريد أن أمنع منتجاتى من التداول، لكننى أريد أن أقنن المسألة وأستفيد مادياً لأننى صرفت أموالا طائلة فى إنتاج مثل هذه الأعمال، وللأسف السلطات لا تفهم أن قرصنة المعلومات تعد جريمة خطيرة، ولابد من وجود توعية للسلطات لكى نعرفهم أبعاد هذه القضية. وأضافت المنتجة قائلة: «اليوتيوب على الرغم من أنه موقع أدى إلى التعرف على ثقافات العالم كله إلا أن كل محتواه مُقرصن ومسروق، ويجب ألا نساعد على انتشاره أكثر من ذلك». كما أشارت إلى ما حدث لمجموعةART التى عانت من أزمة «الوصلة» أو ما يعرف «بالسلكة» التى تسرق باقة القنوات وتوفرها للجميع مقابل 20 جنيها، وهو الأمر الذى أدى إلى انهيار هذا الكيان الكبير. وقال لا كسمانان سوريش رئيس رابطة السينما الهندية: «القرصنة أصبحت أحد معوقات عالم السينما والأقراص المدمجة التى يتم تسريبها أصبحت وباء هذا العصر لأنها سرقة، والسرقة محرمة فى كل الأديان والإنسانية كلها تنتقد جريمة السرقة فلا يوجد قانون يقول إن محتوياتى تؤخذ رغما عنى، وآثار هذه القرصنة خطيرة جدا وكل المال الذى يتم من خلال هذه القرصنة يذهب إلى تمويل الأعمال غير المشروعة، ولذلك لابد أن تتصدى الحكومات لهذه المشكلة. وأضاف الدكتور تامر عبد العزيز ممثل غرفة صناعة السينما: «إن صناعة السينما فى مصر تعانى من أزمة قرصنة حادة وبعد أن كان يصل دخلها إلى المليار دولار أى أكثر مما كان دخل القطن المصرى فى فترات ازدهاره وصلت إلى حد الدمار بعد أن أصبحت الأفلام تسرب بعد ثانى يوم لعرضها الأول بالسينمات وبعد تطور أدوات قراصنة المصنفات تكنولوجيا يوماً بعد يوم لتصبح أكثر دقة وأصغر حجماً رغم أن هذه الأدوات مجرمة فى القانون المصرى الذى يعاقب بحيازتها أو استخدامها أو بيعها أو الإعلان عنها بعقوبة السجن عاما واحدا. وأوضح بينواه جينستى «benoit ginisti» رئيس منظمة الاتحاد الدولى: صناعة السينما تواجه تحديات خطيرة بسبب القرصنة لأن لها تأثيرا سلبيا على الاقتصاد وعواقبها وخيمة وتؤثر على ميزانية الدول، ونحن فى المنظمة نحاول التصدى للقرصنة، والاتحاد الدولى الأوروبى أوضح أن هناك عشرة مليارات يورو خسارة بسبب القرصنة، وأنه من المتوقع فى2015 أن تصل الخسارة إلى166 مليار دولار، كما أن هناك مليون شخص سيتأثر عملهم بسبب هذه القرصنة».