الحالة الاجتماعية.. بكل قيمها.. ومعانيها القديمة.. اختلفت فى الألفية الثالثة.. وعلماء الاجتماع اعتبروها مشكلة المشاكل.. وجارى البحث عن حل! واحتارت المرأة فى إيجاد لقب يرضيها.. وله قيمة.. ولأن المسميات كثيرة.. ولكل منها تفسير خاص.. حسب الظروف.. زادت المشكلة. فى الماضى كان للمرأة أربعة ألقاب: آنسة.. زوجة.. مطلقة.. أو أرملة. ومع التقدم.. وتحرير المرأة.. ومنعا للإحراج .. اخترعوا مسمى جديداً000 يكتب فى الأوراق الرسمية.. وبالأخص.. جواز السفر: (بدون زواج). ينطبق على الآنسة التى تجاوزت سن الزواج.. فوق الثلاثين.. وعلى المطلقة التى تخجل من هذه الصفة.. وتبحث عن زوج من مكان بعيد! أما الآن.. ومع الحياة العصرية.. فاقتحمت عالم المرأة العديد والعديد من العبارات الغريبة.. التى لم أستوعبها.. لا أفهمها مثل: أنا منفصلة.. مش مرتبطة.. كل واحد عايش حياته.. إحنا مشتركين فى السكن.. طلقت نفسى! الجديد اعتراض الكثيرات على كلمة مدام.. وطالبن مناداتهن بلقب الأستاذة.. أشيك فى التعامل.. وخاصة مع المساواة. هو فيه راجل بنصنفه.. (متجوز.. لسه مدخلشى دنيا.. أرمل.. أو مطلق)! وصديقتى.. كتبت فى بطاقة التعارف على الإنترنت.. إن حالتها الاجتماعية (خارج الخدمة)! وسألتها: جديدة.. تقصدى اطلقتى؟ ضحكت.. لألأ.. إنت فاهمة غلط.. جوازى فى حالة توقف.. استراحة.. بنجرب شكل الحياة لو انفصلنا. كررت كلامى: إنت سبتى البيت! ردت: إحنا عايشين مع بعض.. بس كل واحد ليه عالمه.. وعايش حياته بطريقته.. بدون تدخل.. وأنا شايفة أننا أفضل. قلت: هل زوجك راضى ؟ ضحكت.. إنت مش عايشة فى الدنيا..حياتنا اتغيرت..إحنا فى الألفية الثالثة. العالم العصرى أسرع مما نتخيل.. وإحنا متفقين إذا حسيت إن حياتى من غيره أفضل.. أخلعه.. أو أكتب ورقة باستلام كل حقوقى.. وأسجلها فى الشهر العقارى .. وبعدها (أسيب الجمل بما حمل.. المهم يتوفر رجل مناسب.. أتجوزه)! وحاولت أفهم.. هل الدنيا اتغيرت؟ وهل فيه راجل يقبل الحياة مع زوجة.. تنتظر فرصة أفضل؟ وهل هذا زواج.. ولا شراكة سكن؟ وهذه آراء بعض السيدات: الأولى: صورة الرجل اتغيرت.. المرأة زادت قوة ولهذا تراجع دوره. الثانية: البيوت مليانة.. وخراب البيت صعب.. والعودة للأهل أصعب. الثالثة: الرجل إذا اهتم بمشاعر زوجته.. واحترم آدميتها.. بالتأكيد هتعيش ليه فقط.. ولن تنتظر البديل! الرابعة: الأم هى السبب.. لم تؤهل ابنتها.. ولم تعلمها كيف تكون زوجة. وكيف تحافظ على بيتها.. فاقد الشىء لا يعطيه! الخامسة: الزواج فى هذا العصر.. فقد روحه. أيها السادة.. والسيدات.. رفقا بأولادنا.