انطلقت هذا الأسبوع فعاليات الدورة الرابعة لمهرجان أبوظبي السينمائي وحضر حفل الافتتاح العديد من النجوم المصريين والعرب، منهم يحيي الفخراني ويسرا وسمية الخشاب ومصطفي شعبان وخالد أبوالنجا ولبلبة وسلاف فواخرجي وسوزان نجم الدين وداود حسين ومحمد المنصور. وقال عيسي سيف راشد المزروعي، مدير المشاريع بالمهرجان، إن المهرجان الذي تأسس في 2007 هو جزء من طموحات هيئة أبوظبي للثقافة والتراث التي تنظمه إلي جانب أنشطة ثقافية أخري. واضاف إن المهرجانات، ومنها مهرجان أبوظبي السينمائي، هي المحطات السنوية التي نحتفي فيها بهذا الفن الرائع. فيها نُعيد معاً ترتيب أوراقنا ونُقيّم ما أنجزناه علي مدي العام. وفيها نشاهد أهم ما قدمته حواضر السينما. المهرجانات هي المحطات النقدية الضرورية التي نسعي من خلالها لضخ الأفكار والاهتمامات الجديدة في عُروق هذه الصناعة الأخاذة. وتابع: مهرجان أبوظبي السينمائي يعني لنا الكثير هنا في المنطقة. فثمة جيل من الشباب في الإمارات ومنطقة الخليج والعالم العربي بدأ في تجسيد ذاته ومجتمعه من خلال السينما، ولم يعد الأمر محصوراً في تجارب فردية ولا صناعة مركزة في مكان واحد. كما ألقي بيتر سكارليت - المدير التنفيذي للمهرجان - كلمة تحدث فيها عن المكانة التي حققها المهرجان خلال أربعة أعوام من عمره، مستمدا من المدينة التي تحتضنه إشعاعها الثقافي والحضاري. وعرض سكارليت لبرنامج فعاليات المهرجان، مشددا علي نقل آخر إنتاجات سينمات العالم إلي جمهور أبوظبيوالإمارات. حرية الموسيقي وقصة حصان وتم عرض فيلمين روائيين أحدهما إيراني قصير هو «أوكرديون» ويتناول كيف تحرر الموسيقي الأفكار من خلال صبي وفتاة معهما آلتان موسيقيتان ويعزفان في الشارع، ويسطو شاب علي إحدي الآلتين ثم يصبح جزءاً من الفرقة الموسيقية. والفيلم هو أحدث أعمال المخرج الإيراني جعفر بناهي، الذي تعرض للسجن العام الماضي ثم أفرج عنه، وهو ممنوع من السفر حاليا، حسبما أكد الأمريكي بيتر سكارليت المدير التنفيذي للمهرجان في حفل الافتتاح الذي أقيم بقصر الإمارات. وأصدرت إدارة المهرجان بياناً حول ذلك قالت فيه، «إن عرض فيلم المخرج بناهي يعد جزءا من مشروع دولي لدعم الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، لكن بناهي الذي كان مسجونا الربيع الماضي ولا يزال ممنوعا من السفر، ويعمل مهرجان أبوظبي السينمائي علي عرض فيلمه كبادرة تدعم أهمية التعبير الحر والأفكار المنفتحة». أما الفيلم الثاني فهو من أمريكا، ويحمل عنوان «سكرتاريا» بطولة جون مالكوفيتش وديان لاين، ويتناول قصة الحصان «سكرتاريا» الذي سجل رقماً قياسياً عالمياً في سباقات الخيل لم يتجاوزه حصان آخر رغم «تقاعده» في منتصف السبعينيات بفضل مهارة مدربه لوسيان لوران «مالكوفيتش» ومالكته بيني تشينري «ديان لاين». السجادة الحمراء وسبق العرض مراسم المرور علي السجادة الحمراء بحيث حملت هذا العام نجوماً بحجم الأمريكي أدريان برودي الذي عرفناه في فيلم رومان بولانسكي المتوج بالأوسكارات، كما مرّ علي السجادة الحمراء في طريقه إلي حفل الافتتاح النجم الإنجليزي كليف أوين الحاضر بقوة في السينما العالمية مثل دوره في فيلم «أبناء الرجال». ومن العالم العربي فقد تلألأت السجادة الحمراء بنجوم مثل خالد أبوالنجا وسلاف فواخرجي وأحمد حلمي وحسان كشيش ورشيد عساف وسمية الخشاب وسوزان نجم الدين وفتحي عبد الوهاب وقصي خولي ولبلبة ومصطفي شعبان ونزهة رحيل ووائل رمضان والنجم الكبير يحيي الفخراني ويسرا. اللؤلؤة السوداء ويعرض المهرجان علي مدي عشرة أيام172 فيلماً من 43 دولة ويتضمن خمس مسابقات تتنافس فيها الأفلام علي جوائز «اللؤلؤة السوداء» أكثر الجوائز التي يقدمها أي مهرجان سخاء. ويتنافس 15 فيلماً روائياً طويلاً علي جوائز «اللؤلؤة السوداء» وهي 100 ألف دولار لأفضل فيلم روائي و100 ألف دولار لأفضل فيلم روائي من العالم العربي و25 ألف دولار لأفضل ممثل و25 ألف دولار لأفضل ممثلة. ويرأس لجنة التحكيم في هذه المسابقة المخرج الأرجنتيني لويس بوينزو، وتضم الممثلة السورية سلاف فواخرجي و3 مخرجين هم المغربي فوزي بن سعيدي والأفغاني صديق بارماك والبرازيلي كريم أينوز. كما يضم المهرجان 4 مسابقات أخري للأفلام الوثائقية الطويلة والأفلام القصيرة و«مسابقة الإمارات» ومسابقة «آفاق جديدة» التي تنظم للمرة الأولي هذا العام وتستهدف المخرجين في تجاربهم الأولي والثانية، كما ينظم المهرجان جائزة الجمهور الذي يمكنه التصويت عقب العروض. وسيعرض في المهرجان 71 فيلماً روائيا طويلاً و55 فيلماً قصيراً و46 فيلماً إماراتياً وخليجياً وتمثل هذه الأفلام 43 دولة ومنها 33 فيلماً لمخرجات. وتبلغ جوائز مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة 100 ألف دولار ويرأس لجنة تحكيمها المخرج السوري أسامة محمد. ويرأس المخرج الفلسطيني إيليا سليمان لجنة تحكيم مسابقة «آفاق جديدة» التي يتنافس فيها 17 فيلماً من 14 دولة للحصول علي جوائز اللؤلؤة السوداء في أربع فئات كل منها قيمتها100 ألف دولار وهي أفضل فيلم روائي لمخرج جديد وأفضل فيلم روائي لمخرج جديد من العالم العربي وأفضل فيلم وثائقي لمخرج جديد وأفضل فيلم وثائقي لمخرج جديد من العالم العربي. وترأس المخرجة الإيرانية شيرين نشاط لجنة تحكيم مسابقة الأفلام القصيرة. تشجيع الإنتاج الإماراتي أما «مسابقة الإمارات» التي تهدف إلي تشجيع صناعة الأفلام الإماراتية فتشارك فيها أفلام من دول مجلس التعاون الخليجي ويبلغ عدد الأعمال المتنافسة 47 فيلماً قصيراً من الإمارات وقطر والسعودية وسلطنة عمان. ويرأس المخرج التونسي نوري بوزيد لجنة التحكيم التي تضم كلا من الكاتب والمخرج العراقي قاسم عبد والمخرجة السعودية هيفاء المنصور ومن الإمارات المخرج عبد الله حسن أحمد وكاتب السيناريو أحمد سالمين العلي. وأعلن المهرجان في وقت سابق فوز 28 فيلماً روائياً طويلاً ووثائقياً لمخرجين عرب بمنح مالية قيمتها 500 ألف دولار من هيئة أبوظبي للثقافة والتراث التي تنظم المهرجان وهي منح سنوية يقدمها صندوق التمويل السينمائي «سند» بهدف دعم الإنتاج المتميز في المنطقة العربية.