منذ مات نجيب الريحاني، لم أضحك بحرارة وصدق في المسرح، حتي رأيت فرقة ساعة لقلبك هذا الأسبوع، إنها فرقة ممتازة، ولا شك أنها خطوة جديدة وكبيرة في مسرح الكوميدي العربي، بل إني لا أبالغ إذا قلت إنها ترتفع بالضحك إلي مستواه العالمي!.. إنها تقدم الضحك لا التهريج، أعني الضحك المدروس الذي يتطلب المقدرة الفنية في التأليف والإخراج والأداء التمثيلي، وهو ما تتمتع به فرقة ساعة لقلبك. إنهم جميعا من الممثلين النابغين.. أبولمعة والخواجة بيجو، والفتوة والدكتور شديد وبقية زملائهم.. كلهم نابغون.. ثم هذا العبقري فؤاد المهندس الذي يقارن بأعظم الممثلين في تاريخ الكوميدي العالمي أمثال ماكس ليندر.. وهارولد لويد ومستر كيتون وجروشو ماركس. إنه شيء مفرح حقا أن تولد هذه الفرقة، وأن تعيش بينما، أنها ثروة جديدة اكتسبناها للمسرح والفن الراقي. وعلينا أن نطالب الدولة، بمساعدة هذه الفرقة وتشجيعها بكل الوسائل الممكنة.. بالمال وبالمسرح، لأن وضع العقبات أمام هؤلاء الفنانين أو التهاون في مساعدتهم، خطأ لا يغتفر. «فتحي»