كتب : جميل كراس - محمد عبد المعطى _ هانى أمين _ عمرو مصطفى _ محمد السيد اقتربت نقطة البداية أو الانطلاق ولم تتبق سوى ساعات قليلة لبدء فعاليات كبرى البطولات العالمية بما تحمل من آمال وأحلام كل الدول المشاركة فى هذا المونديال العالمى، وسوف يطلق إشارة بدء فعاليات المونديال رئيس جنوب أفريقيا«جاكوب زووما»، ومن خلال هذه السطور نختتم الملف الخاص الذى تناولته «صباح الخير» خلال الأسابيع الماضية عن مونديال العالم، وكذلك نتناول بالتحليل المجموعتين «السابعة» و«الثامنة» فى كأس العالم والتى تضم عددا من المنتخبات المتميزة والمتوقع أن تكون لها الكلمة العليا فى البطولة الكبرى. منذ أن انطلقت البطولة عام 1930 وشمس البرازيل لم تغب قط عن السطوع فى سماء كأس العالم، فضلاً عن أنها حاملة الرقم القياسى فى الفوز بكأس العالم خمس مرات على مدار تاريخها. وتأمل البرازيل أن تجد فى كأس العالم بجنوب أفريقيا أرضاً خصبة لمولد نجوم جدد بعد أن كانت البطولة سبباً فى بزوغ العديد من النجوم من قبل مثل «روماريو» و«بيبيتو» فى مونديال 1994 بالولايات المتحدة والثلاثى «رونالدو» و«ريفالدو» و«رونالدينهو» فى مونديال 2002. هذا وقد نجح «كارلوس دونجا» المدير الفنى لمنتخب البرازيل فى التأهل إلى نهائيات كأس العالم بعد أن تصدر تصفيات قارة أمريكا الجنوبية برصيد 34 نقطة وفاز فى تسع مباريات وتعادل فى سبع وخسر فى اثنين. وعزز «دونجا» قائمة فريقه بضم «ريكاردوكاكا» لاعب وسط ريال مدريد الأسبانى لما يملكه اللاعب من مهارات صنع الأهداف والتسديد ودوره التكتيكى فى الأداء داخل المستطيل الأخضر. ولا يزال مبدأ الاستعانة باللاعب «روبينيو» أمراً حتما بالرغم من عدم انتظامه مع فريقه مانشيستر سيتى وإعارته إلى نادى «سانتوس» البرازيلى والذى استطاع معه التألق بشدة وإحراز الأهداف، ليكون ضمن الهدافين المميزين. ولا غنى عن ضم «لويس فابيانو» نجم هجوم نادى أشبيلية الأسبانى فذلك اللاعب الخطير أحرز 15 هدفا فى الدورى الأسبانى، وكان نجما فى قيادة فريقه للفوز فى أكثر من مرة. وعلى صعيد الجبهة الدفاعية لمنتخب البرازيل يوجد المدافع المتألق «دانيال الفيس» لاعب برشلونة الأسبانى، ويتميز هذا المدافع بتسديداته القوية الصاروخية وسرعته وكراته العرضية الخطيرة. ويتميز المنتخب البرازيلى بحارس فى غاية التألق وهو «چوليوسيزار» لاعب أنترميلان الإيطالى والذى فاز مؤخراً بلقبى الدورى الإيطالى ودورى أبطال أوروبا. أما الجناح الطائر لمنتخب البرازيل «ما يكون» فسيكون عليه دور كبير فى الانتقال هجوماً ودفاعاً بعد أن أثبت قدرة فائقة مع فريقه «أنترميلان» الإيطالى، فضلاً عن تسديداته الخطيرة مع ناديه. 2 - كوريا الشمالية «المفاجأة قد تكون واردة» يواجه منتخب كوريا الشمالية مأزقاً خطيراً فى المجموعة السابعة التى تضم كلا من «البرازيل» و«البرتغال» و«كوت ديفوار» وشبح الخروج من الدور الأول يطارد الفريق للوهلة الأولى لإعلان القرعة. وقد تأهلت كوريا الشمالية إلى نهائيات كأس العالم مرة واحدة عام 1966 وحققت المفاجأة الكبرى وصعدت إلى الدور ربع النهائى. يعيب منتخب كوريا الشمالية ضعف إمكانات مهاجميه. ويدرس «كيم جونج هون» المدير الفنى لمنتخب كوريا الشمالية إمكانية التأهل إلى الدور الثانى على الأقل فى ظل المنافسة الشرسة المتوقعة بين الثلاثى «البرازيل» و«البرتغال» و«كوت ديفوار»،. ويعد «جونج تاى سى» مهاجم نادى كاواساكى فروتال اليابانى أبرز اللاعبين فى الفريق، وسيكون «هونج بونج جو» لاعب نادى روستوفى الروسى الورقة الهجومية المهمة فى ظل الضعف التهديفى الذى يعانى منه المنتخب الكورى الشمالى. وتحدث «كيم كوك جين» لاعب المنتخب الكورى الشمالى ونادى «ويل» السويسرى أن الخبراء صنفوا المنتخب الكورى لمنتخب ضعيف ولكن الفريق مصر على أن يظهر للعالم مدى القوة التى يستطيع الفريق تقديمها. وحصل لاعبو منتخب كوريا الشمالية على أوسمة تكريم رفيعة عقب التأهيل، كذلك حصل كل لاعب على شقة فاخرة مهداة من رئيس كوريا كمكافآت إضافية للتأهل. يواجه «تيم جونج هون» المدير الفنى لمنتخب كوريا الشمالية انتقادات حادة بسبب الضغوط الشديدة بإمكانية استبداله بهولندى «جوس هيدنيك» قبل بدء كأس العالم إلا أن الفكرة أجهضت فى الفترة الأخيرة من أجل منح الفريق مزيداً من الاستقرار. 3- كوت ديفوار «الأفيال تنافس بشروط» يريد منتخب «كوت ديفوار» أن يمحو الصورة السيئة التى كان عليها فى مونديال ألمانيا 2006، حيث خرج من الدورالأول لهذه البطولة. وكانت بطولة كأس العالم فى ألمانيا 2006 هى المرة الأولى التى شاركت فيها المنتخب الإيفوارى وقبلها لم يتأهل إلى المونديال. وقد تأهلت «كوت ديفوار» إلى مونديال جنوب أفريقيا 2010 بعد أن تصدرت المجموعة الخامسة من التصفيات، برصيد 16 نقطة. وشهد منتخب «الكوت ديفوار» جدلا واسعا فى اختيار المدير الفنى للفريق، حيث تم طرح اسم الهولندى «جوس هيدنيك» إلا أنه تم الاستقرار على السويدى «جوران إريكسون» لقيادة الفريق. ويمثل «ديديه دورجبا» مهاجم تشيلسى الإنجليزى القوى الهجومية الهائلة لمنتخب كوت ديفوار، وحصد دروجبا لقب أفضل لاعب فى أفريقيا هذا العام بعد مسيرة حافلة مع ناديه الإنجليزى «تشيلسى». ويعتبر «دروجبا» لدى الكثيرين هو اللاعب القادر على الوصول بالمنتخب الإيفوارى إلى إنجاز تاريخى فى كأس العالم. ويرافق «دروجبا» فى خط هجوم المنتخب الإيفوارى زميله فى نادى تشيلسى «سالمون كالو» مما يجعل هناك مزيدا من التفاهم بين هذا الثنائى فى هجوم الفريق. ويعانى منتخب «كوت ديفوار» من مركز حراسة المرمى، فهو ليس على مستوى بقية الفريق، حيث يعد «بوبكارى بارى» الحارس الأول للفريق وقد ظهر بمستوى غير طيب فى بطولة كأس الأمم الأفريقية فى أنجولا 2010. أما مركز الوسط المدافع فيحجز «يايا توريه» لاعب برشلونة الأسبانى هذا المركز لما يملكه من قوة بدنية طيبة ومهارات فى استلام وتسلم الكرة وإجادة للتسديد من خارج المنطقة. كما يلعب شقيق «يايا توريه» أيضا فى منتخب كوت ديفوار، وهو المتألق «كولو توريه» مدافع مانشيستر سيتى الإنجليزى والذى تألق مع ناديه الإنجليزى بشدة. وفى وسط الملعب يجد «ديديه ذكورا» لاعب أشبيلية الأسبانى نفسه فى قلب التشكيلة الأساسية للمنتخب الإيفوارى فى ظل التألق الذى لازم اللاعب مع ناديه الأسبانى. 4- البرتغال..«برازيل أوروبا» حقق منتخب «البرتغال» مركزا مميزا فى بطولة كأس العالم 2006 التى أقيمت بألمانيا، حيث نال المركز الرابع فى البطولة. وانهالت الانتقادات على البرتغالى «كارلوس كيروش» المدير الفنى لمنتخب البرتغال بسبب تدنى مستوى الفريق على مدار التصفيات، والتأهل «المعجزة» الذى دفع بالبرتغال إلى النهائيات. ووصف المراقبون فريق البرتغال بأنه منتخب اللاعب الواحد وهو «كريستيانو رونالدو» وعدا ذلك فإن المنتخب البرتغالى يفقد بريقه. ويحاول كيروش أن يجعل من هذه المقولة دافعا لحركة الفريق لإظهار بقية قدراته فى الملعب، خاصة أن مستوى الفريق فى التصفيات لم يكن بالقدر المطمئن للجماهير. وتعرضت جماهير المنتخب البرتغالى بعد أن نما إليها خبر استبعاد كيروشى ل «جواو موتينهو» لاعب وسط سبورتنج لشبونة من حسابات القائمة فيما ضم زميله فى الفريق «ميجيل فيلو سو». ويدخل المهاجم «ليدسون» بقوة فى التشكيلة الرئيسية بعد أن تمت الاستفادة منه عقب تجنيسه بالجنسية البرتغالية وتخليه عن الرداء البرازيلى. وتمثل حراسة المرمى صداعا فى رأس «كارلوس كيروش» المدير الفنى للفريق بعد تنافس الثلاثى «دانيال فيرناندير»، حارس «إيراكليس» اليونانى و«بيتو» حارس بورتو «إدواردو» حارس سبورتنج براجا، والغريب أن هذا الحارس الأخير يعد الأفضل لكيروش بعد أدائه مع فريقه. ويأمل «كيروش» أن يتعافى «بيبى» مدافع ريال مدريد الأسبانى من الإصابة التى لحقت به فى الركبة. ويبقى «لويس نانى» لاعب وسط مانشيستر يونانيتد الإنجليزى ورقة رابحة يمكنها أن تلعب بجوار «كريستانو رونالدو» أو «سيماو» لاعب وسط أتليتكو مدريد. وترجح خبرة «ديكو» لاعب وسط تشيلى كفته كبديل مقترح فى حال إذا ما احتاج كيروشى إلى لاعب يملك خبرة اللعب فى الأوقات الحرجة.