جاء حفل افتتاح كأس العالم للشباب 9002 باستاد برج العرب فى شكل صورة جمالية مبسطة لكنها أكثر أناقة وروعة والذى تم بثه لكل أنحاء قارات العالم وبحضور السيد الرئيس حسنى مبارك الذى أعلن بدوره عن بدء فعاليات البطولة رسمياً وبجواره جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولى ورئيس الوزراء د. أحمد نظيف والوزراء وكبار المسئولين ورجال الفيفا وضيوف مصر. وقد اعتمدت فكرة هذا الحفل على تقديم صورة عن مصر الحديثة وصاحبة أكبر رصيد من الحضارة العريقة، وقد تضمن الحفل عرضا للأضواء المميزة باستخدام الليزر مع إبراز لقارات العالم فى الوقت الذى قدم فيه المطرب عمرو مصطفى فقرته الغنائية المخصصة لهذا العرس الدولى وشاركته مجموعة من الاستعراضات التى تعبر عن العالم والدول المشاركة سواء من قارتى أوروبا والأمريكتين أو آسيا وأفريقيا وأستراليا، وقد لاقى المطرب عمرو مصطفى تشجيعاً كبيراً من جانب الجماهير التى حرصت على حضور الحفل وغنى كلمات ليالى باللغتين العربية والإنجليزية التى تم إعدادها خصيصاً لهذه المناسبة، وامتلأت سماء ستاد برج العرب بالصواريخ الملونة والألعاب النارية مما أضفى جوا من الفرحة بين جمهور الحاضرين وضيوف المونديال. وقد عبر جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولى لكرة القدم (الفيفا) عن سعادته بوجوده فى مصر وشعوره بالامتنان والفخر فى وجود فخامة الرئيس مبارك لافتتاح هذا العرس الدولى الذى يجمع بين شباب العالم من مختلف القارات باستاد برج العرب درة الملاعب والأكثر روعة بالقارة الأفريقية، وأضاف أن مثل هذه البطولات العالمية المهمة سوف تشهد العديد من نجوم الكرة من العالم وقال إن مصر دولة عريقة صاحبة أقدم الحضارات وهذا سر عظمتها، وعلى المصريين أن يعملوا بكل جدية من أجل الذهاب أو نوال تذكرة التأهل لمونديال الكبار بجنوب أفريقيا 0102، وإنه سعيد أيضاً بسبب هذه الجماهير العريقة التى امتلأ بها ستاد برج العرب فى حفل الافتتاح وبداية فعاليات البطولة التى يعتبرها الثانية فى الترتيب بعد كأس العالم للكبار من حيث الأهمية بالنسبة (للفيفا)؛وهى التى تضم فرقا وبطولات ذات مستوى متميز وتحتاج إلى تنظيم جيد وعال، ومصر إحدى الدول القادرة على ذلك بالفعل، وبعد أن كانت من قبل مرشحة لاستضافة مونديال الكبار 0102، لكن لم يحالفها الحظ إلا أنها حظيت بتنظيم ذلك الحدث الذى نعيشه حالياً وهو بطولة العالم للشباب تحت 02 سنة. شعار البطولة الشعار الذى يحمل معنى البطولة التى تحتضنها مصر مزيج خاص ما بين الحضارة المصرية القديمة بأمجادها وثقافة العصر الحديث؛ حيث يعبر التصميم المأخوذ عن تمثال أبى الهول عن جوهر مصر الذى اكتسبته عبر آلاف السنين وكأنه الحارس الأمين لتلك البطولة بينما عبر اللون الذهبى فى الشعار عن أشعة الشمس الذهبية وكذلك رمال الصحراء ومملكة النيل، وقد جاء المزج بين الألوان ما بين الأحمر والأسود والأبيض تجسيداً للعلم المصرى، أما الخط العريض المستخدم فى كتابة عنوان البطولة فيبرز نوعية القوة والندية من خلال المنافسات التى تحظى بها مثل هذه البطولات. طلعت ولقب هداف العالم محمد طلعت إحدى الأوراق الهجومية المؤثرة فى منتخب مصر تعقد عليه الجماهير المصرية آمالا عريضة فى مونديال العالم بعد أن ارتفعت أسهمه خلال الفترة الماضية وفى خلال مسيرته الناجحة مع شباب مصر لكرة القدم، وهو من أصل بورسعيدى أو تحديداً مدينة بورفؤاد؛استطاع أن يخوض تجربة الاحتراف وهو فى سن مبكرة بدولة الإمارات، ثم عاد إلى ناديه الأهلى ويعتمد عليه التشيكى ميروسلاف سكوب بصفة أساسية ضمن صفوف المنتخب أو كمهاجم قوى وصريح، ويعتبره إحدى الأوراق الرابحة فى الهجوم، وعلى جانب آخر أشاد الموقع الرسمى (للفيفا) بالمهاجم محمد طلعت أكثر من مرة فاعتبروه ضمن أحد المهاجمين الأقوياء وتوقعوا أن يكون أحد الهدافين فى مونديال الشباب لما يتميز به من قوة جسمانية وسرعة وحسن تحكم فى الكرة إلى جانب تلبيته السريعة للتعامل مع الكرة، هذا إلى جانب تحركاته الخطيرة داخل منطقة الجزاء وأمام مرمى المنافسين إلى جانب تسديداته القوية على الشباك، ومن جانبه أعرب اللاعب عن سعادته بهذا الترشيح، وأكد على أمله الأكبر فى تحقيق حلم كل مصرى ومصرية والوصول إلى الحلم بالمنافسة على كأس العالم ثم تحقيقها خاصة أنه ومعه باقى زملائه بمنتخب شباب مصر على أهبة الاستعداد للمنافسة على البطولة والسعى أيضاً فى إطار روح الفريق فى إضافة المزيد من أهداف قد يحظى بشرف لقب أحد هدافى العالم للشباب، ولكن كل ما يهمه أن تتقدم مصر فى البطولة حتى أدوارها النهائية كى تنافس حتى النفس الأخير لاسيما بعد العرض القوى الذى قدموه فى بداية المشوار والفوز الكبير الذى تحقق واستطاعوا من خلاله أن يحظوا بتقدير واحترام ضيوف مصر الكرام والعالم بعد أن أنبهروا بالفراعنة الصغار.