أقامت جامعة سوهاج احتفالية كبرى لتكريم الشيخ الراحل فضيلة الإمام محمد سيد طنطاوى - شيخ الأزهر السابق وأحد أبناء محافظة سوهاج - وذلك بتدشين وإطلاق جائزة عالمية تحمل اسم الشيخ الراحل فى مجال الوسطية والتسامح الدينى تمنح سنويا سواء للمؤسسات أو الأفراد الذين يساهمون فى الحركة الدينية والاجتماعية برسائل تحمل طابع التسامح الدينى وتدعو للحوار الإنسانى سواء كتابا أو بحثا أو إلقاء محاضرات أو القيام بزيارات ميدانية لجميع عناصر الإنسانية سواء داخل أو خارج مصر.. وتبلغ قيمة الجائزة مائة ألف جنيه مصرى سنويا سوف تزيد بالإضافة إلى درع جامعة سوهاج. وكان رجل الأعمال «السوهاجى» نجيب ساويرس قد تبرع بمليون جنيه مصرى يتم وضعها تحت بند الصرف والاهتمام بالجائزة التى يُمنح الفائز منها ألف جنيه عن صافى ربح الوديعة المليونية. وشهد احتفالية الجامعة السيد اللواء محسن النعمانى محافظ سوهاج ونجيب ساويرس والدكتور محمد سيد إبراهيم رئيس جامعة سوهاج والدكتور عباس منصور رئيس جامعة جنوب الوادى، والشيخ المشوادى رئيس المعاهد الأزهرية بالمحافظة والأنبا باخوم أسقف محافظة سوهاج والعديد من القيادات الشعبية والتنفيذية بالمحافظة ورجال جامعة سوهاج أساتذة وطلاب وباحثين وأسرة الشيخ الراحل. تحدث الجميع بقلب مفتوح ممتلئ بالحب والود ومقدر للتسامح والوسطية التى كان طنطاوى أبرز دعاتها فى الفترة الأخيرة. ظهر ذلك من خلال مؤلفاته العديدة وخاصة تفسيره للقرآن الكريم الذى حمل اسم الوسيط وهو يدرس حاليا فى معظم جامعات العالم نبراسا وعلما يحتذى وبرهاناً على وسطية الإسلام. وفى كلمته أكد السيد المحافظ محسن النعمانى على اعتزازه بفضيلة الشيخ الراحل وعلمه الغزير، وكانت كلمة نجيب ساويرس معبرة لأقصى درجة، ركز خلالها على نموذجية الإمام فى التسامح ومساهمته فى نشر التسامح ووصفه بأنه قديس رحمة الله عليه وذرف الدموع أثناء إلقاء كلمته. وفى كلمة الشيخ المشوادى أكد على أنه ودعاة سوهاج ومصر يسيرون على نفس خطى وأفكار وقيم الإمام الراحل. الأنبا باخوم أكد على عمق العلاقة مع الراحل الذى كانت تربطه به علاقة إنسانية قوية كأب وقدوة ومعلم. رئيس جامعة سوهاج أعلن أنه سيطلق اسم الراحل على أكبر مجمع للمدرجات بجامعة سوهاجالجديدة.؟