عند سماعك المطرب المثير للجدل «أبوالليف» أو «نادر أنور» ربما تستسيغ صوته إلا أنك عندما تتوقف عند كلمات أغانيه فالمؤكد أنك ستصاب بصدمة حقيقية لا يمكنك تجاهلها، لكن الصدمة الكبرى أن الملحن محمد يحيى هو صاحب الألحان والموزع الموسيقى توما هو صاحب التوزيع والشاعر أيمن بهجت قمر هو صاحب كلمات هذه النوعية من الأغانى التى يرى بعض النقاد أنها تتعدى مرحلة السطحية والابتذال والإسفاف الفنى. ورغبة فى الحيادية وعدم التجنى على المطرب «المُدّعى» أو الشاعر «الصادم» ففى أغنية «كينج كونج» نجد كلمات من نوعية «أنا مش خرونج»، و«مش عيل كاورك»، وفى أغنية «تاكسى» نجد كلمات من نوعية «ليلة أبويا كوبيا»، و«أتنترت»، وفى أغنية «جبت شقة» نجد كلمات من نوعية «تهييس»، و«تدبيس»، و«ههج وألم هدومى فى كيس»، وفى أغنية «بصحى الصبح» نجد كلمات من نوعية «كنتى زمان فرخة وكنت نافش ريشى». - فى البداية قال الشاعر أيمن بهجت قمر عن تجربته الجديدة مع ألبوم «أبوالليف»: أعلم أنها مغامرة أردت من خلالها إعادة إحياء فن المونولوج لكن بشكل متطور، وأعتقد أن نتائجها مضمونة لأن فكرتها جديدة وجيدة فى نفس الوقت بالشكل الذى يمكنها أن تساهم بالفعل فى تغيير شكل الأغنية المصرية، ومادمنا لم نقدم إيحاءات جنسية أو ما يخدش الحياء فلا مانع من تقديم وجهة نظرنا على طريقتنا الخاصة. - وعن غرابة المصطلحات الموجودة فى أغانى الألبوم وسطحية بعضها أكد بهجت قمر: هذه المصطلحات موجودة فى المجتمع، فأنا لم اخترعها، كذلك لابد أن نفرق بين اللغة العربية وبين اللهجة العامية التى تتغير بتغير الناس والزمان، ولا أجد عيبا فى أن اكتب أغنية مثل «آمين يارب العالمين» ثم أكتب «خرونج»، لكن المسألة وما فيها أننا أصبحنا شعب يتصيد الأخطاء لبعضنا البعض. - الجرأة المطلوبة - أما المطرب «نادر أنور» الشهير ب«أبوالليف»: فيقول: أردت إعادة إحياء فن المونولوج لكن بشكل متطور من خلال تناول مشكلات وقضايا مجتمعية بشكل شعبى ساخر وليس بالمعنى المألوف للأغنية الشعبية. - وأضاف: يزعجنى كثيرا أن هناك من يحكم على الموضوع من «القشرة» ويتناسى أن لدينا واقعا وأحياء شعبية يتعامل الناس فيها بقدر ثقافتهم وتعليمهم و«اللى مستغرب كلامى يروح يغير كلام العشوائيات». عليه العوض - من جانبه أعرب الشاعر إسلام خليل صاحب الرصيد الأكبر لأغانى المطرب الشعبى شعبان عبدالرحيم عن أسفه فور سماعه لأغانى ألبوم «أبوالليف»: فوجئت للأسف الشديد أن كاتب هذه النوعية من الأغانى هو الشاعر أيمن بهجت قمر لكن يبدو أنه «بيهزر» لأنه لا يصح أن ينزلق الشعراء الجيدون - المفترض فيهم الارتقاء بالذوق العام - إلى هذا الاتجاه فيفسدوا سوق الغناء بدلا من إصلاحه! - وأضاف: هناك أسماء مهمة فى عالم كتابة الأغانى صُدمت كثيرا عندما اكتشفت اتجاههم مؤخرا إلى كتابة هذه النوعية من الأغانى. وشدد الشاعر إسلام خليل: إذا فرض علينا استساغة هذه النوعية من الأغانى الآن فعلينا ألا نعيب على أغانى الحشيش والبانجو ومطربى التوك توك !