إنهم قليلون ولاشك، ولكن علي المستوي الأكاديمي تعرفها جامعة القاهرة والجامعات ويعرفها طلبة وطالبات كليتها ذات السمعة والمكانة العلمية. أنا فخورة بالأستاذة عالية، العالية حقا، فهي عميدة كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة. ويوم السبت القادم، الثالث عشر من مارس، تقف د. عالية المهدي تستقبل ضيوف "يومها" المميز، فالكلية تحتفل بيوبيلها الذهبي وتدعو أبرز خريجيها من الشخصيات العامة والوزراء الحاليين والسابقين، ولا تنسي عمداء الكلية الراحلين قبل الحاليين. من الشخصيات العامة : د. سعاد الصباح الشاعرة الأديبة العربية الكويتية ود. مصطفي الفقي المفكر ود. علي الدين هلال أمين الأعلام في الحزب الحاكم ويسبقهم د.بطرس غالي. ومن الوزراء الحاليين يوسف بطرس ومحمود محيي الدين وزير التخطيط الاقتصادي ولم تنس د. عالية المهدي أن تدعو من الوزراء السابقين والذي مر بتجربة قاسية د.محيي الدين الغريب وزير مالية مصر في وقت ما. نصغي في الاحتفال المهيب لكلمة د. عالية وكلمة د. حسام بدراوي ثم تتوالي كلمات الشخصيات العامة تحمل الحب والاحترام لمقاعد هذه الكلية وأساتذتها الذين ساهموا في بناء وجدان هؤلاء وتبوأوا بعد ذلك مناصب عامة مهمة. د.عالية المهدي، نموذج للامتنان، فهي رغم عمادتها للكلية تعتبر نفسها تلميذة لعقلاء وأساتذة كبار جلسوا يوما في مقعد العمادة. د. عالية المهدي لا تظهر علي الشاشات أو "تتنطط" من شاشة لشاشة مثلما أري وألاحظ. ولعلها تطل علينا في القليل النادر لتضيف شيئا أو توضح قضية ما في الاقتصاد . و يوم الأحد، يحتفل الطلبة في "كلية الوزراء" بالعيد اليوبيلي، وفي المساء تدعو الجميع إلي حفل عشاء بفندق مهم، وسط جو أسري حميم وذكريات علي مرآة الذات يتبادلها الجميع، فما أحلي الامتنان لمعهد علمي والامتنان للأستاذ الذي علمني ومقعد الكلية الذي مضيت مرتبطة به 4 سنوات. إن كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة تبدو كعروس تزف نهار السبت ساعة الضحي في قاعة الاحتفالات الكبري في جامعة القاهرة. شكرا د. عالية المهدي، جسَّدت "الامتنان" كقيمة غالية، سلوكا أكاديميا، فوجب الاحترام.