عرف الجمهور هانى حسين من خلال عمله فى الإعلانات وكموديلز، لكن شهرته ازدادت عندما دخل مسابقة ستار أكاديمى لاكتشاف الوجوه الجديدة، وبعد انتهاء المسابقة وقعت معه إسعاد يونس عقد احتكار، وكان أول ظهور له سينمائيا من خلال فيلم أدرينالين، وفيه لعب دورا مركبا.. عن تجربة السينمائية الأولى وحقيقة عقد الاحتكار مع إسعاد يونس وفكرة ابتعاده عن الغناء تحدث معنا. * فى فيلم أدرينالين ألم تخش من رد فعل الجمهور، لأنك لعبت دور شر فى أول ظهور سينمائى لك؟! - من بداياتى هدفى التنويع فى الأدوار التى اختارها وألا يتم تنميطى فى أدوار معينة، وأعتقد أن من كان ينتظر هانى حسين فى الفيلم كان يتوقع أن يرى المطرب الذى قد رآه فى برنامج ستار أكاديمى أو أننى أؤدى دور فتى وسيم ولم يتوقع هذه التركيبة السيكوباتية السادية التى قدمتها، وشعرت أن من شاهد الفيلم كره الشخصية، وهذا يشعرنى بالنجاح إلى حد ما فى تقديم هذه الشخصية، أما بالنسبة للجمهور فهو لديه وعى بشكل لا يجعله يخلط بين الواقع والدراما. * مشاهدك فى الفيلم كانت قليلة ولم تظهر إلا فى الرُبع الأخير من الفيلم ألم تنزعج من ذلك خاصة أنك فى حاجة إلى الانتشار؟ - المشاهد كانت قليلة بالفعل من ناحية الكم ولكنها مساوية من الناحية الفنية لأبطال العمل، وإذا كنت ظهرت من بداية الفيلم كان سينعكس بالسلب على الدراما بالفيلم، ظهورى فى الربع الأخير من الفيلم جعل المشاهد فى حالة تشوق لأن يعرف من هو الفاعل لكل هذه الأحداث، وأنا بالفعل لا أبحث عن الكم بل أبحث عما يميزنى خاصة أننى لا أتعجل النجومية ولا الانتشار بشكل يجعلنى لا أترك أثرا، ففى هوليود نجد نجوما عالميين يحصلون على جوائز لتقديمهم مشهدا أو اثنين مثل روبرت دينيرو، وآل باتشينو، لذلك لا داعى للتمسك بأفكارنا حول العلاقة بين النجومية وعدد المشاهد بالفيلم. * لماذا لم تظهر فى الدعاية الإعلانية للفيلم؟! - لن أقول لك أن ذلك كان مفاجأة لى أو تسبب فى خلافات بينى وبين المنتجة إسعاد يونس بالعكس تماما عدم ظهورى فى الدعاية كان متعمدا واتفقنا عليه من البداية، وذلك لخدمة الأحداث وزيادة الغموض بأحداث الفيلم، وبالتالى فأنا لن أتمسك بتفاهات وخلافات لا فائدة منها على حساب الفيلم والمستوى الذى سيظهر عليه، واتفاقنا منذ البداية كان ينص على ظهورى فى الأفيش الخاص بالفيلم فقط وبشكل معين. * هل عقد احتكارك مع الشركة العربية أخر ظهورك أو كان عائقاً فى التعاون مع منتجين آخرين؟! - اتفاقى مع الشركة العربية ليس عقد احتكار بمعناه المعروف الذى يقيد الفنان بالسنوات دون أن يقدم جديدا أو يلزمه بشروط جزائية تقيده، عقدى مع إسعاد كان بمثابة تبن منها لموهبتى فهى جلست معى منذ البداية وسألتنى عما أريده بالتحديد وعما أحب أن أقدمه، وأخبرتها أننى بالفعل أهتم بالكيف، وأننى لا أؤمن بفكرة النجم الأوحد، وإذا سيطرت علىّ هذه الفكرة لن أصل إليها أبداً، وقد أخبرتنى إسعاد يونس أنه فى حالة حصولى على عروض فنية جيدة من منتجين آخرين أن أستشيرها وهى لن تمانع، لذلك أعتبر عقدى معها مضمونه احتضان وتبن وليس احتكارا. * هل أنت راض عن مستوى أدائك بالفيلم فى أول تجربة سينمائية لك؟! وما هى ردود فعل المحيطين بك؟! - إذا قلت أننى راض بشكل كامل وبنسبة مائة فى المائة هذه ستكون أولى خطوات فشلى، وقد أحببت أدائى كأول تجربة تمثيل لى وإذا عرض علىّ هذا الدور بعد 05 عاما كنت سأوافق عليه أيضاً، وبالنسبة لآراء المحيطين بى فأنا عادة لا أسأل أصدقائى وأهلى لأن إجاباتهم ستحمل بعض المجاملات لذلك أعتمد على آراء النقاد والصحفيين حتى وإن كانت سلبية، وحتى الآن معظم الآراء حول الفيلم مرضية إلى حد ما. * تركيزك الفترة القادمة سيكون على الغناء أم التمثيل؟ - فى برنامج ستار أكاديمى درست الغناء والتمثيل واكتسبت خبرة والجمهور عرفنى وحققت نجاحاً أرضانى فى التمثيل والغناء، لذلك لن يكون هناك تفرغ لأى منهما على حساب الآخر، فأنا الآن أخذت أولى خطواتى بالتمثيل ومازلت أنتظر ردود الأفعال حول هذه التجربة، وأقرأ الآن عروضا لبعض الأفلام والمسلسلات بخلاف انتهائى من تسجيل أغنية سينجل بعنوان شاغلانى وهى أغنية بألحان تركية من كلمات أحمد عبدالله. * كنت فى مجال عمل بعيد تماماً عن الفن قبل دخولك ستار أكاديمى ما الذى دفعك لتغير مسار حياتك بهذا الشكل؟ - كنت أعمل فى شركة مايكروسوفت وكنت لا أرى نفسى فى هذا المجال، والمضحك أننى كنت أسمع جملة موحدة من بعض الفنانين أن المخرج الفلانى قد رآه فى أحد المطاعم أو الكافيهات واكتشفه، وقد جلست فى كل الكافيهات التى يمكن أن تتخيليها ولم يرنى أو يكتشفنى أى مخرج، وسمعت وقتها بمسابقتين مستر إيجيبت، وستار أكاديمى فشعرت أن ستار أكاديمى قد تحقق أحلامى من غناء وتمثيل، وبالفعل حققت معظم أحلامى بها بدليل أننى استمررت فى البرنامج للنهائيات، وتحول مسار حياتى بشكل كبير ليصبح الفن هو مجال عملى الذى من أجله تركت حياتى السابقة.