يأتي الشتاء ومعه سهرات وحفلات وأفراح الأقارب والأحباب مما يستدعي انتقاء فساتين سهرة قيمة وشيك، لأن الشتاء بمناخه وليله الطويل يكون فرصة للتأنق، فالشتاء يعطي فرصة لسهرات طويلة يكون فيها البطل هو الشياكة القيمة والأناقة اللامتناهية. إذا جاء ذكر أناقة وشياكة السهرات ذكرنا هاني البحيري مصمم الأزياء المصري الذي أمتعنا علي مدي السنوات الماضية برياحين الأناقة وزهور الشياكة وعناقيد حب التميز والخصوصية والإبهار، وهو مازال مستمرا في إبهارنا والجديد أنه خرج منذ عدة سنوات قليلة إلي العالمية، وأصبح يعرض في روما، بل الجميل أنه حصل علي تكريم وجائزة التميز من أكاديمية التامودا، والجديد أيضا أنه تخلي عن عزوبيته وارتبط بعروس جميلة إيطالية الجنسية، والغريب أنها لاتمت لعالم الأزياء، فهي ليست عارضة أزياء، وليست كما ظن البعض ملكة جمال إيطاليا، أما اللطيف فهو أن الذي جمعهما هو كيوبيد الذي بدأ يلقي بسهامه منذ عامين حين التقيا معا أول مرة، واستمر كيوبيد يعمل في صمت حتي جاءت قصة حب توجت بإعلان خطوبة وعقد قران في مقر السفارة الإيطالية بمصر، وها نحن نعرض أحدث تصميماته متمنين له أن يأتي تصميم فستان عروسه ليكون تحفة فنية متفردة. * التطريز بحساب لعب التطريز دور البطولة في أغلب تصميمات هاني البحيري لسنوات طويلة، لكنه منذ سنوات قليلة بدأ يقدم فكرا جديدا، فبعد أن كان يتعمد الإبهار الشديد المعتمد علي التطريز الكثيف أصبح يعتمد علي الأفكار والجرأة في تداخل أكثر من لون من ألوان الشيفون الشفاف المتهادل الذي يتهاوي وينهدل فيغطي الجسم، ويتماشي معه في خطوط يريد (البحيري) أن يبرزها ويجعلها تتناسق وتظهر في أبعادها الثلاثية و،يجعل التصميم يتطاير في مساحات أخري فتبدو السيدة في قمة أناقتها ورشاقتها في نفس الوقت، فالتصميم للموديل يعتمد علي القصة واللون والتطريز والتكسيم والشكل النهائي الكلي للفستان. * حجر وأستراس يتنافس الأستراس مع الأحجار ويدخل في السباق معهما الفرو والريش الذي يتهادي علي أطراف الجاكيت والبالطو، والذي لاغني عنه في فصل الشتاء الذي تعطي له تصميمات السهرة هذه نوعاً طاغياً من المخملية والنعومة، خاصة إذا كان الفرو باللون الأبيض الشاهق أو الأسود الغامض أو النبيتي الجذاب، وملوك الموضة ابتكروا خيوطاً من الفرو يتم استخدامها والسير بها علي أطراف الشال المتهادل أو أطراف الجاكيت الطويل الذي يتقارب في الشبه من الشال لكي يعطي إحساسا بالدفء والأناقة معاً. * نهر الألوان الألوان في السهرات تحتاج إلي قوة ورونق في نفس الوقت، ورغم أن الأسود هو البطل في السهرات لكن الأبيض ينافسه بشدة من منطق التجديد والاختلاف، خاصة إذا كان فروا أبيض تم نثر الخرز الأسود عليه في تصميمات هندسية أو طبيعية، لكن السمة الغالبة عليه هي الفن والذوق العالي، يدخل في التنافس اللون النبيتي الغني واللون الفوشيا المتألق والموڤ، والتركواز والأزرق الملكي والبينك الفاتح، أيضا يأتي الأخضر الفاتح، والأورنج المتدرج مع البني بدرجاته. *التطريز وأحواله التطريز كثيراً ما يكون بنفس لون القماش، فهذا يعطي درجة من الأناقة والشياكة، لكن يمكن أيضا أن يكون بألوان متماشية مع لون القماش، وهذا ما اعتمده هاني البحيري في أغلب المجموعة فاستخدم التطريز الفضي علي القماش الفوشيا والتطريز بالخرز الأسود علي الفرو والستان الأبيض، ودرجات الأحجار البنية مع الأقمشة بدرجات اللون البرتقالي الداكن، إن التطريز فن له أصوله وسحره وجماله والذي يعطي تأثيرات جمالية ساحرة. * وأخيرا إن مجموعة هاني البحيري لسهرات هذا الشتاء عنوانها الأناقة الفنية والذوق الراقي وأكيد الأناقة والذوق يولدان الجمال والخصوصية، وهو ما تحتاجه كل سيدة وفتاة في أي مناسبة احتفالية.