يقول الدكتور ياسر الدكرورى رئيس الجامعة المصرية للتعليم الإليكترونى أن التعليم الإليكترونى أصبح ضرورة حتمية لتحسين العملية التعليمية موضحا أن مصر مهيأة للتعليم الإليكترونى والمستقبل فى العالم كله لهذا النوع من التعليم، فمع زيادة أعداد الطلبة أصبح استخدام تكنولوجيا الاتصال ضرورة. ويوضح الدكرورى أن التعليم الإليكترونى يعتمد على التفاعل والطالب لن يصبح مجرد متلق مؤكدا على أهمية وجود نظام التعليم الإليكترونى بجانب التعليم النظامى للاستفادة القصوى منه وحل مشاكل التعليم العادى. ويشير إلى أن الأطفال حاليا لديهم قدرة فائقة على التعامل مع التكنولوجيا ويمكن للطفل التعامل مع الكمبيوتر بداية من عمر 4 سنوات. ويشيرد.الدكرورى إلى أنه قد ظهرت مشاكل عديدة خلال الثلاثة أسابيع الأولى سرعان ما تم حلها تدريجيا حتى وصلنا لدرجة من الاستقرار. ويوضح الدكرورى أن المحاضرات فى الجامعة لاتقتصر على التليفزيون فقط ونسبة أكبر تتجاوز 75% للفيديو كونفرس، حيث يتميز الفيديو كونفرس بالمشاركة ويسمح بالتفاعل مع التلاميذ. يقول سعيد عمارة مدير مديرية التربية والتعليم بمحافظة حلوان أن مدارس قرى المحافظة والمتمثلة فى مدينتى أطفيح والصف مزودة بأجهزة كمبيوتر مؤكدا أن الأجيال الجديدة قادرة على التوافق مع أساليب التكنولوجيا الحديثة. وينفى عمارة نقص أعداد الحاسبات بالمدارس مشيرا إلى وجود مواد دراسية لتدريس الحاسب الآلى ونظم التكنولوجيا منذ مراحل التعليم الأساسى ويتم التعامل مع الأجهزة من خلال معامل مختصة وبصورة عملية ونظرية. ويشير إلى أن الأجيال الحديثة لها عقلية مميزة ويمكنها التقاط المعلومة بسهولة.ويرى عمارة أن التعليم الإليكترونى (عملية مشوقة) بالإضافة إلى أنه وسيلة من وسائل مكافحة مافيا الدروس الخصوصية فالتواصل عبر النت أو من خلال القنوات التليفزيونية يؤدى إلى القضاء على الدروس الخصوصية. من جانبه قال د.صفوت العالم أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة: أن عددا كبيرا من المواد فى حاجة لإعادة صياغتها فى شكل يصلح للتعليم الإليكترونى من حيث الحالات التطبيقية والأمثلة ومجالات التطبيق وأساليب التعامل. ويشير العالم إلى أن المسئولين فى الحكومة يتحدثون دون أدنى مسئولية فالتعليم الإليكترونى.e-learning لن يكون بديلا للتعليم الأساسى وخاصة فى مجتمع كالمجتمع المصرى والذى أغلبه قرى ونجوع وأسر مصرية بسيطة لاتستطيع التعامل مع القنوات التليفزيونية أو التكنولوجيا الحديثه فلايزال الطالب يحتاج إلى مدرس. ويوضح العالم أهمية وجود جدول للبرامج عند عرضها ومعرفة الدارسين والمدرسين لها مشيرا إلى أن عشوائية البرامج وعدم إيضاح مواقيت عرضها يجعل العملية التعليمية فى حالة من العشوائية ولن يتم تحصيل أى معلومات. ويشير العالم إلى أن التحصيل فى التعليم الإليكترونى هو تحصيل انتقائى يتوقف على قدرات الطالب وقدرات المدرس لأن الاتصال المباشر به إيجابيات عديدة كالتفاعل. ويرى العالم أن جزءا من نجاح المدرس يعتمد بشكل أساسى على قدرة المدرس الشخصية وقدرة المدرس على إدارة الدرس. تقول د.ليلى عبدالمجيد عميدة كلية الإعلام جامعة القاهرة أن جامعة القاهرة لها قناتان على النايل سات للتعليم المفتوح بالإضافة إلى وجود استديوهات بجامعة القاهرة قادرة على إنتاج برامج خاصة لها وبدون تكلفة عالية فمن السهل أن تقوم الجامعة بتسجيل المحاضرات وبثها ولكن المشكلة الحقيقية ستكون فى الجامعات الأخرى والتى تفتقر لهذه الامكانات موضحة أن الكوادر الموجودة فى جامعة القاهرة لاتقوى على سد فجوات العجز فى الجامعات الأخرى وإنتاج برامج لها. وتؤكد عبدالمجيد أن كلية الإعلام قد أجرت عدة دراسات عن التعليم الإليكترونى وخلصت إلى أن الفصل الدراسى الذى يوجد فيه مدرس يؤدى إلى درجة تأثير أعلى موضحة أن وجود المدرس عملية مهمة جدا لخلق نوع من التفاعل.