محمد رشاد إقامة معرض القاهرة الدولى للكتاب هذا العام، رغم كل الصعوبات هى رسالة للعالم على أن مصر مستقرة. بهذه الكلمات بدأ «محمد رشاد» رئيس اتحاد الناشرين المصريين حديثه لصباح الخير وأكمل: إقامة المعرض فى حد ذاته يعد نجاحاً وإنجازًا كبيرًا، فلقد طالب اتحاد الناشرين المصريين كلاً من المجلس العسكرى ورئيس الوزراء ووزير الثقافة بضرورة إقامة المعرض فى موعده وبحسب الأجندة الدولية للمعارض ضمانًا لعدم خروجه من خريطة المعارض الدولية. ∎ وهل كان من الأفضل تأخير موعد إقامة المعرض إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية؟ بالطبع لا، لأن المصاعب الاقتصادية للناشرين المصريين كانت ستتضاعف حيث إنهم استعدوا لهذه الدورة رغم ما وجدوه من صعوبات ومشاكل مالية نتيجة إلغائه العام الماضى، وما تكبدوه من خسائر مالية، فالمعرض يمثل ما يقرب من 05٪ من مجمل أعمال وأرباح الناشرين على مدى العام يتم تحصيلها من خلال صفقاتهم مع الناشرين والموزعين العرب والأجانب. ∎ هل أثرت الثورات العربية على الناشرين سلبًا؟ - نعم، فإن إلغاء المعرض العام الماضى أثر سلبًا على صناعة النشر والكتاب فى مصر، فهناك دور نشر توقفت وأخرى تعثرت ماليا نظرا لكثرة الالتزامات المالية التى لم تستطع الوفاء بها نظرًا لتحملهم تكاليف إنتاج كتب مؤجلة، فالناشر المصرى يمر بظروف صعبة، مما أدى إلى خفض إنتاجه هذا العام عن الأعوام السابقة. ∎ ما الجديد الذى سيقدمه اتحاد الناشرين المصريين هذا العام وبخاصة فى اجتماعه السنوى؟ - الجديد هو أننا قمنا بعقد بروتوكول تعاون بين اتحاد الناشرين المصريين واتحاد الناشرين التونسيين بهدف تبادل الخبرات بين الناشرين وعمل برامج تدريبية مشتركة فى إقامة المعارض والندوات وغيرها. ∎ هل النشر فى مصر عليه رقابة؟ - النشر فى مصر لم تكن عليه رقابة بالمعنى الحرفى قبل وبعد النشر، فقدكان يتم النشر وتعرض الكتب ولا يصادر كتاب إلا بحكم محكمة، ونحن فى مصر لدينا ميزة فى كون سقف الحرية أعلى بكثير من باقى الدول العربية، فالسياسة هى التى كانت تفرض الرقابة، والآن لا يمكن أن نترك ذلك لأحزاب غير معنية، لذلك أصدرنا وثيقة بالفعل قبل افتتاح المعرض بيوم تؤكد على ميثاق شرف يحتوى على المادة الأساسية الخاصة بحرية التعبير والنشر، فمن المفترض أن تكون الرقابة ذاتية من الناشرين والقراء على حد سواء ونحن الناشرون ضد أى قوانين تمنع النشر إلا من يخرق نظام الشرف.