عادة ما يكسب النواب بدخولهم البرلمان إلا فى حالات نادرة يكون فيها البرلمان هو الرابح من دخول أسماء بعينها إليه، ومحمد عبدالمنعم الصاوى نائب الجيزة واحد من هؤلاء المميزين الذين يملكون لمسة سحرية فيها قدرة تحويل الأشياء المهملة لإيجابيات مفيدة، ولعل تجربته فى «ساقية الصاوى» التى سميت على اسم والده الأديب والسياسى الراحل عبدالمنعم الصاوى خير دليل على تمتعه بالقدرة على الابتكار واستغلال الطاقات الإيجابية فى المجتمع لخدمة أكبر قطاع ممكن، وتجربة الساقية لم تكن خدمة للعاصمة بقدر ما كانت مفجرة لطاقات ملايين الشباب المصرى وحافزا يدفعهم للإبداع، صارت مثلا يحتذى به على المستويين العربى والدولى ولم يكن غريبا أن تفوز بالمركز الأول فى كل الاستفتاءات الثقافية أو الإعلامية الراصدة للتجارب المميزة للمجتمع المدنى ولذلك كان دخوله البرلمان بادرة أمل للجميع وأنا أولهم لأنه إضافة للتنوير وقادر على إصلاح «الحال المايل» فى منظومة الثقافة المصرية التى لم تهنأ بوجوده فى الوزارة ولا بوجود الصديق الرائع عماد أبوغازى أحد المبشرين بالنجاح ومبروك للبرلمان وجود الصاوى الذى يعتبره الناس وزير ثقافة الشعب وهو وسام أهم من منصب ولذلك ينتظرون منه الكثير.