استبشرت كثيرا بخبر ترشح الدكتور مصطفى النجار أحد مؤسسى حزب العدل لانتخابات مجلس الشعب عن دائرة مدينة نصر وخلال الانتخابات عملت ومعى كثيرون على دعمه دون أن نعرفه فقد كنت أرى فيه ومازلت نموذجا جيدا للشاب المصرى المتفتح القادر على ممارسة السياسة بعقل واع وإرادة منظمة وفرحت جدا بنجاحه فى دائرة تحتاج لجهد الشباب وحركتهم الدائمة لكنى صدمت بنفس القدر عندما تابعت أداءه بعد الفوز بالمقعد فالنموذج الأفضل بالنسبة للناخبين أصبح يظهر على شاشة الفضائيات أكثر مما يتواجد فى الدائرة، وقسم الناخبين لقسمين أحدهما متحضر والآخر غير ذلك مع أنه يمثل الجميع وعليه واجب الخدمة دون تمييز أما أسوأ ما فعله الطبيب الشاب فقد كان تجاهله للناس وعدم رده على تليفونات من هم بأزمة، وقبل أن أكتب قررت تجربة الأمر بنفسى وطلبته على التليفون الذى وضعه فى استمارة البرلمان بخط يده وتكرر الأمر وكأنه قرر أن يعمل بالمثل الشعبى «أول القصيدة كفر» وكنت أتوقع أن يبدأ النجار بحلول أهلية للمشاكل الإستراتيجية لدائرته مثل «سوق السيارات» وبلطجة البائعين واحتلال الشوارع من خلال مجموعات الشباب التى يحظى بتأييدها وأن يستغل طاقاتهم فى تنظيم المرور وتسهيل الحركة فى أيام الجمعة والأحد مثلا بدلا من أن يكتفى بمسيرة سيارات لتأييده. ورغم نقدى له أتمنى أن ينسف مصطفى النجار قاعدة «أول القصيدة كفر» وأن يعود لصورته التى نتمنى أن يكون عليها نموذجا لشباب مصر.