لم ينس شباب الثورة المصرية موقف شركات المحمول التى قطعت الاتصالات يوم 28 يناير عن المستخدمين معتبرين ذلك مساهمة من جانبهم فى إجهاض الثورة المصرية التى اعتمدت فى قيامها على استخدام شبكات التواصل الاجتماعى فيس بوك ورسائل المحمول فى تجمع الشباب بالميدان وتبادل أفكار ومقترحات الشباب حول خطوات الثورة وهو مادفع الشباب إلى تدشين حملة لمقاطعة شبكات المحمول الثلاث العاملة فى مصر «فودافون وموبينيل واتصالات» يوم 28 يناير الجارى رافعين شعارات هنقفل التليفونات يوم 28 يناير 2012 من 12 صباحا إلى 30,11 مساء عشان نقول لكم «شكرا لمساعدتكم فى قتل الثوار يوم 28 يناير» وشكرا لتسجيل المكالمات لمساعدة أمن الدولة فى قتل المصريين وشكرا على حرمانكم لشهيد إنه يكلم أهله قبل ما يموت وأقفل تليفونك يوم كامل تضامنا مع كل نقطة دم سالت ملقتش حد ينجدها علشان مفيش شبكة ورد عليهم وأقفل تليفونك مؤكدين على أنها تأتى احتجاجا على ما أسموه بالتواطؤ مع نظام الرئيس السابق حسنى مبارك، بسبب قطعهم خدمات الاتصالات عن العملاء الذين لم يستطيعوا التواصل مع أقاربهم أثناء حالة الانفلات الأمنى بالبلاد فى ذلك الوقت . وكشف مصدر مسئول من شركة موبينيل أن مقاطعة الشباب سيترتب عليها خسائر للشركات فى هذا اليوم تقدر ب2مليون جنيه لكل شركة، خاصة أن يوم الجمعة من الأيام التى تشهد كثافة فى استخدام الشباب للاتصالات سواء كانت التليفونية أو استخدام شبكات التواصل لمدد طويلة نتيجة الإجازة فى هذا اليوم، مشيرا إلى أن الشركات قدمت كثيرا من الأدلة للشباب على عدم تورطها فى قطع تلك الخدمة من خلال بيانات مدعمة بالمستندات تؤكد أن وزارة الاتصالات استخدمت القانون ضد الشركات وأجبرتها على قطع الاتصال.