التقى الدكتور على جمعة مفتى الديار المصرية وفدا من جامعة النيل للتعرف على طبيعة المشكلة التى تعانى منها الجامعة فى الآونة الأخيرة بسبب نقص التمويل. وضم الوفد دكتور إبراهيم بدران رئيس المجمع العلمى ووزير الصحة الأسبق، والرئيس الفخرى للمؤسسة المصرية لتطوير التعليم التكنولوجى، والدكتور طارق خليل رئيس جامعة النيل والدكتور عمر مرتجى أستاذ إدارة الأعمال بالجماعة، كما حضره هيثم دسوقى الباحث بجامعة النيل الحاصل على لقب نجم العرب فى العلوم والذى تخرج من جامعة الأزهر. وعبر «جمعة» أثناء اللقاء عن افتخاره بفوز هيثم بجائزة نجم العرب للعلوم معربا عن تمنيه بتفوق المزيد من أبناء مصر المخلصين فى كل جامعات مصر حتى تسترد البلاد موقع السبق عالميا بالعلم والبحوث والإنتاج. أعرب فضيلة المفتى أيضا عن تقديره لدور ورسالة جامعة النيل وقال إنه على استعداد لأن يفعل كل ما فيه خير ومصلحة الجامعة، وأنه سيوجه أيضا إلى بذل المزيد من الرعاية لهيثم دسوقى حتى يواصل مسيرة الاختراع والبحث العلمى الفعال. واستمع المفتى فى اللقاء الذى استمر ساعتين إلى القصة الكاملة لإنشاء جامعة النيل كأول جامعة تكنولوجية بحثية فى المنطقة، وكيف تم تأسيس المؤسسة المصرية لتطوير التعليم التكنولوجى التى تملك الجامعة كما تعرف على المصاعب التى يتم وضعها فى طريق الجامعة والتى تهدد بعدم قدرتها على مواصلة دورها ورسالتها فى تخريج كوادر مصرية قادرة على الابتكار والاختراع وتحويل الأفكار إلى منتجات من سلع وخدمات تزيد من قدرة مصر الاقتصادية وترسخ مكانتها فى التنافس العالمى الذى لا يرحم. شرح الدكتور إبراهيم بدران للمفتى الدور الذى لعبته وتلعبه الجامعات البحثية فى نهضة آسيا وفى قوة الاقتصاد الأمريكى وأشار إلى أنه طالما حلم بأن تكون فى مصر مثل هذه الجامعات إلى أن أقيمت جامعة النيل، مشيراً إلى أنه بعد ثورة يناير حاول البعض أن يأخذ تلك الجامعة بما لم ترتكبه من ذنوب رغم أن المنهج التنظيمى الذى أقيمت عليه الجامعة والنهج التعليمى والبحثى لها فريد فى نوعه كما أنها لا تتوانى عن تقديم المنح للنابهين وتبنيهم كما حدث مع هيثم دسوقى الذى عمل كباحث فى النيل بينما كان لا يزال بالصف الثالث بهندسة الأزهر.