سبق أن تحدثنا عن بعض الوجوه الشابة التى شهد الميدان على ميلاد جديد لموهبتهم بعد كبت دام لسنوات، اقتصر فيها نشاطهم على بعض الكلمات الموجزة والمعبرة عن مدى الظلم الذى يقع على عاتق هذا الجيل من الشباب، وعلى الرغم من بعض الصعوبات إلا أنهم استمروا فى طريقهم معلنين عن احتجاجهم وغضبهم لا بالكلام وإنما بالغناء.. وها نحن من جديد نعود لنرصد حياة هؤلاء الشباب سواء من مطربين، أو عازفين، استطاعوا جميعا جذب الأنظار ونيل حب الجميع فى فترة من أحلك الفترات التى مرت على مصرنا الحبيبة. * جوه الميدان فى حالة من الرصد لنشاط مطربى الثورة فى هذه الأيام وشعورهم حيال العام الجديد بعد حالة من الركود فوجئنا بها جميعاً لهؤلاء الشباب. تأكدت شكوكنا أن هؤلاء الشباب ربما رحلوا كما رحل عنا كل شىء جميل منذ سنوات ولكن هؤلاء الشباب أكدوا لنا استمرار نشاطهم، بل اتساع مجال هذا النشاط سواء داخل أو خارج الميدان، حتى تشعر أن ربما السبب فى هذا الاختفاء تجاهل وسائل الإعلام لهؤلاء المطربين، وكأن الاهتام بهم وقتها ماكان سوى مرسم من مراسم الاحتفال باندلاع ثورة يناير لاغير. ففى بعض السطور الموجزة أكد لنا أغلبهم أن تواجدهم مستمر بشكل دائم وإن كان بعيداً عن الأضواء، فبمجرد الدخول إلى الميدان ستجد هؤلاء كما كانوا منذ اللحظة الأولى لثورة يناير مع اختلاف طفيف ألا وهو زيادة الأمل وكثرة الأحلام مع يقين تام بإمكانية تحقيقها. * بره الميدان فى حالة من النشاط بدأ مطربو الثورة فى اتخاذ أولى خطواتهم نحو النجومية لإثبات موهبتهم الفنية سواء فى الغناء أو العزف على أن يظل تواجدهم فى الميدان واجباً لا يمكن العدول عنه أيا كانت الظروف، وها هى الحياة شوية فى الميدان وشوية بره الميدان ولكن فى كلتا الحالتين الصوت مسموع والهدف واحد، والرابط الوحيد بين هؤلاء الشباب الموهبة الصادقة والعشق الشديد لهذا الوطن. * كاريوكى...وعودة «عايدة» عام جديد على الأبواب ولعله يصبح أفضل مما مضى، ومع بداية العام الجديد تشهد فرقة «كاريوكى» بداية جديدة فى عالم الغناء وذلك من خلال ألبوم «أنا مع نفسى قاعد» الذى قام بتلحينه عضو الفرقة ومطربها أيضا «أمير عيد» ومن المقرر طرحه قريباً ويضم الألبوم أيضاً أغنية «يا الميدان» التى شهدت عودة المطربة الكبيرة «عايدة الأيوبى» وقد أنجزوا بها خطوة كبيرة وملحوظة فى مشوارهم الفنى القصير الذى لم يتعد الأيام. * تاكسى.. «قلبك جراج» استمعنا إليهم وهم يتغنون بفخرهم الشديد بهذا البلد واعتزازهم بكونهم مصريين فى دعوة منهم إلى توحيد كل المصريين ورفض التفرقة بين مسلم ومسيحى.. كل هذه المعانى تضمنتها أغنية «أنا المصرى» لفرقة تاكسى التى صرح أحد أعضائها وهو «بينو» أنه من المفترض عرض كليب جديد للفرقة بعنوان «قلبك جراج» قريباً، كما أنهم أيضاً فى انتظار مشاركتهم فى احتفاليات رأس السنة فى أحد الفنادق مع جمهورهم، كما أنه من المتوقع عرض كليب آخر عن الفتنة الطائفية سيكون مفاجأة العام الجديد. * محمد محسن.. «أغانى تملأ الحى» عندما تستمع إليه تشعر أنك فى أجواء الستينيات والسبعينيات ونجوم زمن الفن الجميل، وكأى شاب مصرى موهوب رصدنا مشواره خطوة بخطوة منذ اللحظة الأولى من ثورة يناير، منحه الله نعمة الصوت العذب، ليتشارك مع الناس داخل الميدان سواء بأحزانهم أو بأفراحهم فقد جعل الله من صوته سبباً للتهوين عن الناس فى عز اليأس والإحباط، لبعث الأمل فى نفوسهم من جديد، هو محمد محسن الذى أكد أن تواجده لم يقل منذ اللحظة الأولى وحتى وقتنا هذا، سواء داخل الميدان أو خارجه، فقد كان من المشاركين أيضاً فى الأحداث الأخيرة سواء من خلال هتافه أو غنائه، فهو شاب مصرى مثل كل الشباب خرج إلى الميدان ولن يخرج منه إلا بعد تحقيق مطالب الثورة التى لا تزال مجرد كلام من وجهة نظره، كما صرح أن من المتوقع طرحه لمينى ألبوم يضم خمس أغانى وطنية بعنوان «القلب القماش.. أغانى تملأ الحى» والألبوم من تلحين محمد محسن ومن كلمات الشاعر مصطفى إبراهيم والشاعر مايكل عادل، ومن المقرر طرحه فى ظل احتفاليات يناير وهو إهداء للشهداء، فهو ألبوم بعيد كل البعد عن الجانب التجارى، فهو محاولة من محمد لبث روح الأمل فى نفوس الشعب. * عزيز الشافعى «راجع» الصدى الكبير الذى حققته أغنيته «يا بلادى» مع المطرب الشاب «رامى جمال» فقد كان أيضاً لابد من التعرض لخطواته المقبلة فى عالم الغناء والتلحين، وقد أكد الملحن الشاب عزيز الشافعى أنه انتهى مؤخراً من تسجيل أول ألبوم له بعد ثورة 25يناير بعنوان «راجع»، ومن المقرر طرحه مع بداية العام الجديد وهو من كلماته وتلحينه وإن اقتصرت استعانته بإحدى قصائد الشاعر الكبير عوض بدوى وهى من وجهة نظره ستكون مفاجأة الألبوم، كما أكد على أن تواجده غير مشروط بالميدان والدليل ألبومه الوطنى خلال الفترة المقبلة وأن تواجده مشروط بطبيعة الوضع بعد تسليم المجلس العسكرى للسلطة. * شريف عبدالمنعم.. «على باب بلدنا» أما المطرب الشاب «شريف عبدالمنعم» وهو أيضاً من المطربين الشباب المُعترف بتواجدهم أثناء ثورة 52 يناير والذى أصدر أول أغانيه «باب بلدنا» بعد الثورة مباشرة والتى تمت كتابتها وتلحينها وتصويرها داخل الميدان، فهو أيضاً مشغول الآن بالتحضير لأغنية جديدة بعنوان «تتر النهاية» وقد صرح شريف أنه يقصد من تتر النهاية نهاية الفساد والظلم وبداية جديدة بعام جديد عامر بالحرية والعدالة، كما أكد شريف أنه لم ينقطع عن المشاركة فى الأحداث وآخرها أحداث مجلس الوزراء التى كان من أحد مصابيها، ولعل إصابته جاءت فى صالح البعض الذين شككوا فى وطنيته بعد الكليب «باب بلدنا»، ولكنه سيكتفى بتذكيرهم بأننا جميعاً مصريون والأغنية ما هى إلا دعوة من شريف لتجنب أى يد خارجية بهدف حل المشاكل التى واجهناها خلال الفترة التالية لثورة 25 يناير مما أدت إلى التفات كل الأنظار إلينا دون التأكد من الهدف الرئيسى لهذا الالتفات، لهذا يقول شريف لكل من شكك فى وطنيته وحبه لهذا الوطن «ما بتنزلش الميدان ركز شوية مع قنوات الأخبار واعرف البلد رايحة على فين». * منشورات رامى عصام بدأ رامى عصام فى التحضير للألبوم الجديد بعنوان «منشورات» وهو يضم جميع الأغانى التى تغنى بها مطرب الثورة رامى عصام منذ 25 يناير وحتى الآن والألبوم من تلحين رامى عصام أما التأليف فلنخبة من الشعراء الشباب على رأسهم أحمد الأهوجى، جلال البحيرى، أبو زيد بيومى، محمد بهجت وعلى سلامة ومن المقرر طرح الألبوم فى 25 يناير المقبل، كما أكد رامى عصام أن تواجده خلال الفترة المقبلة سوف يكون من خلال أول كليب يُعرض له وهو بعنوان «حرارة» إهداء لمصابى الثورة وأيضاً يعمل رامى خلال الفترة الحالية على تسجيل أغنية «عُكشة» وربما يكون العنوان كافياً لإدراك مضمون الأغنية. * مطربو الثورة.. و25 يناير القادم لم نجد رداً محدداً عن طبيعة هذا اليوم على لسان مطربى الثورة باعتبارهم شهوداً على كل لحظة من ثورة يناير، فالبعض أكد أنه سوف يكون يوماً حافلاً للاحتفال بذكرى ثورة يناير والبعض الآخر أكد أنها نقطة تحول أخرى للثورة لاستكمال مطالب الثورة فمثلاً المطرب الشاب محمد محسن أكد: «سنظل فى الميدان ولن نغادره إلا بعد استكمال مطالب الثورة». وعلى الصعيد الآخر فقد أكد الملحن الشاب عزيز الشافعى: لا أجد مبرراً حالياً للثورة، ولن أتواجد بالميدان إلا للاحتفال، مفيش احتجاج لحين تسليم السلطة، فأنا ضد الفاشية سواء كانت دينية أو عسكرية.