أسعار الدواجن في البورصة ثالث أيام عيد الأضحى    الدفاع الروسي يدمر مسيرة أوكرانية حاولت استهداف موسكو    رسالة من متظاهرين إسرائيليين ل المبعوث الأمريكي الخاص: "دعك من نتنياهو"    مسؤولون أمريكيون: واشنطن ترى أن رد موسكو على استهداف المطارات لم يأت بعدا    أخبار مصر: الأرصاد تحذر من الرمال والأتربة، ممدوح عباس يعلن تنحيه عن دعم الزمالك، احتجاجات لوس أنجلوس تجتاح أمريكا    الصحة العالمية تحذر من ارتفاع إصابات كوفيد-19 بسبب متحور جديد    بالأسماء| مصرع وإصابة 10 أشخاص في انهيار سقف مخزن جلود بالبحيرة    استشهاد 5 مدنيين بينهم طفلتان في قصف على خيام النازحين غرب خان يونس    بكام الفراخ النهارده؟.. أسعار الدواجن والبيض في الشرقية اليوم الأحد 8 يونيو 2025    إصابة المرشح الرئاسي الكولومبي ميغيل أوريبي بطلق ناري في العاصمة بوجوتا    مواجهات بين الشرطة ومعارضين للمداهمات ضد المهاجرين في لوس أنجلوس    استمرار خروج مصر من القائمة السوداء يعكس التزامًا دوليًا بالإصلاحات    الشناوي: مباراة باتشوكا إعداد مثالي لمواجهة إنتر ميامي ووجود صورنا مع ميسي فخر لكل الأهلاوية    أسعار الذهب في بداية ثالث أيام عيد الأضحى المبارك    مسؤولون أمريكيون: الرد الروسي على هجوم المسيرات الأوكرانية لم ينته بعد    انتشال جثمان غريق من ترعة الإبراهيمية بالمنيا    هشام عباس يتألق بأغانيه في حفله بعيد الأضحى على مسرح البالون (صور)    نشرة أخبار ال«توك شو» من المصري اليوم..استشاري تغذية يحذر من شوي اللحوم في عيد الأضحى.. أحمد موسى: فيديو تقديم زيزو حقق أرباحًا خيالية للأهلى خلال أقل من 24 ساعة    موعد مباراة البرتغال ضد إسبانيا والقنوات الناقلة في نهائي دوري الأمم الأوروبية    مقتل شاب على يد آخرين في مشاجرة بالأسلحة البيضاء بالمحلة الكبرى    الدولار ب49.59 جنيه.. سعر العملات الأجنبية اليوم الأحد 8-6-2025    مقتل امرأة برصاص الشرطة بعد طعنها شخصين في ميونخ    30 دقيقة تأخر في حركة القطارات على خط «القاهرة - الإسكندرية».. ثالث أيام العيد    تريزيجيه يعلق على انضمام زيزو ل الأهلي    زيزو بعد وصوله ميامي: متحمس جدا لخوض كأس العالم للأندية لأول مرة في حياتي    زيزو يكشف سر رقم قميصه مع النادي الأهلي.. ويختار اللاعب الأفضل في مصر    عقرهم كلب.. كواليس إصابة طالبين في مشاجرة داخل سايبر بالعجوزة    مصرع طفل وإصابة آخر دهستهما سيارة ربع نقل في قنا    إصابة أسرة كاملة في تصادم سيارة بموتوسيكل أعلى دائري الهرم    أوليه: ريفر بليت حاول ضم رونالدو لأجل كأس العالم للأندية    عرض مسلسل فهد البطل على قناة MBC1    نسرين طافش جريئة وميرنا نور الدين أنيقة..لقطات نجوم الفن خلال 24 ساعة    تريزيجيه: هددت طرابزون بعدم اللعب مجددا حال عدم الانتقال للأهلى    مدير عام "تأمين الغربية" يتفقد مستشفى المجمع الطبي بطنطا في جولة عيد الأضحى    بعد تناول لحمة عيد الأضحى.. 5 أعشاب لتنظيف وتطهير القولون والتخلص من السموم    بسبب بكتيريا السالمونيلا.. سحب 1.7 مليون بيضة من الأسواق الأمريكية    أصابوه بعاهة.. التعدي على مسؤول حماية الأراضي خلال تنفيذ إزالة بأرض زراعية بسوهاج "فيديو"    الوقت غير مناسب للاستعجال.. حظ برج الدلو اليوم 8 يونيو    معتز التوني: الإخراج أقرب لقلبي.. وأتمنى تقديم مسلسل اجتماعي بعيدا عن الكوميديا    محافظ الغربية: ذبح 1168 أضحية مجانًا داخل المجازر الحكومية خلال العيد    «صندوق المكافحة»: أنشطة بالمناطق «بديلة العشوائيات» للتوعية بأضرار المخدرات    صرف المرتبات للعاملين بالدولة 18 يونيو    البابا تواضروس يناقش أزمة دير سانت كاترين مع بابا الڤاتيكان    إقبال كبير من المواطنين في الدقهلية على الحدائق ثاني أيام عيد الأضحى.. صور    تعرف على الخطأ الطبي الجسيم وفقا للقانون    في ذكرى وفاة المشير الجمسي، تعرف على آخر وزير حربية بمصر والمصنف ضمن أبرع 50 شخصية عسكرية بالعالم    «باعتبرها أمي».. شريف منير يوجه رسالة مؤثرة إلى زوج ابنته أسما (فيديو)    تعرف على برجك اليوم 2025/6/8.. «الثور»: تمل من العطلة.. و«العذراء»: تمر بحالة من الهدوء والتأني    81 عاما من العطاء.. قضتها "نفيسة" في محو الأمية وتحفيظ القرآن للأهالي مجانا    في لفتة إنسانية.. الرئيس يطمئن على أحد الأئمة ويكلف بعلاجه فورًا    قد تتحول إلى سموم ..تجنب وضع هذه الأشياء داخل الميكروويف    الحجاج يخلدون رحلتهم الإيمانية في مشاهد مصورة.. سيلفى فى الحرم بين لحظة الخشوع وذاكرة الكاميرا    كل عام ومصر بخير    فى موسم الرحمة.. مشاهد البر تتصدر مناسك الحج هذا العام.. أبناء يسيرون بوالديهم نحو الجنة بين المشاعر المقدسة.. كراسى متحركة وسواعد حانية.. برّ لا يعرف التعب وأبناء يترجمون معنى الوفاء فى أعظم رحلة إيمانية    البابا تواضروس يلتقي شباب الإسكندرية بمنتدى كنيسة العذراء بسموحة يوليو المقبل    ما حكم من صلى باتجاه القبلة خطا؟.. أسامة قابيل يجيب    عيد الأضحى 2025.. ما حكم اشتراك المضحي مع صاحب العقيقة في ذبيحة واحدة؟    12 عرضا في قنا مجانا.. قصور الثقافة تطلق عروضها المسرحية بجنوب الصعيد    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وزير التعليم العالى د. حسين خالد: منح الدرجةالعلمية لشهداء الجامعة
نشر في صباح الخير يوم 03 - 01 - 2012

بعدما أصبح تعريف الفترة الانتقالية.. بعد التجربة على أرض الواقع هو الانتقال من وزارة لوزارة ومن وزير لوزير لكن لا شىء يحدث ولا نقلة للأمام تتم وكأنهم فى حالة جرى فى المكان أو محلك سر. الأيام معدودة والمنصب غير مضمون فالوزير قد يحصل على لقب وزير سابق قبل أن يجف حبر قرار اختياره وزيراً حالياً!
الوزير الثالث للحكومة الانتقالية فى التعليم العالى «ثلاثة وزراء فى أقل من سنة» هو الأستاذ الدكتور حسين خالد أحد أعمدة طب الأورام فى مصر والعالم العربى وأحد مؤسسى معهد الأورام القومى والمعروف عنه النشاط والجهد فى العمل.
والسؤال هو: هل سيستطيع طبيب الأورام الذى يعمل على محاصرة الورم والقضاء عليه بالعلاج الكيماوى والإشعاعى أن يحاصر ويقضى على مشاكل وأورام التعليم العالى الحميدة والخبيثة فى الجامعات والمعاهد حكومية أوخاصة؟ أم أن سيف الفترة الانتقالية يهدده؟ هل تردد فى قبول الوزارة؟ هل كان يتمنى أن يأتى وزيرا فى وقت غير هذا؟
قال لى: أنا مثلى مثل مناضلى التحرير كل منا يناضل ويدافع عن حقوق بلده بطريقته. وقال إنه يعمل بالوزارة مطبقاً حديث الرسول «اعمل لآخرتك كأنك تموت غداً واعمل لدنياك كأنك تعيش أبداً».
ومن المفارقات أننى سجلت معه هذا الحوار قبل ساعات من تكليف رئيس الوزراء له بالإشراف على وزارة الصحة لحين شفاء وزيرها د. فؤاد النواوى وهو الذى قال: لو كانوا كلفونى بوزارة الصحة كنت هارفض!.. وإليكم نص الحوار:
∎ د. حسين ألم تقلق من قبول منصب وزارى فى فترة انتقالية وبالذات هذه الوزارة التى شهدت مظاهرات واعتصامات داخلها بل واعتداءات على الوزراء، هل فكرت فى الاعتذار لحظة؟
- فى الحقيقة أنا كنت قلقاً من حجم المسئولية لكن لم أتردد فى القبول لأنى غلبت المصلحة العامة على مصلحتى الشخصية وأى واحد يعرض عليه منصب فى مثل هذا التوقيت إذا لم يغلب المصلحة العامة إذن فهو لا يحب بلده.
ويضيف د. حسين:
أنا مثلى مثل من ينزلون الميدان ليدافعوا عن حقوق بلدهم هو نفس الفكر وإن كانت الصورة مختلفة للنضال.
∎ باعتبارك أستاذاً فى أخطر أنواع الأمراض وهى الأورام، ما هى أخطر الملفات التى تعتبر حالة حرجة وبدأت فى فتحها أولاً؟
- يقول د. حسين:
الفكر العام الذى يحكم الأمور هذه الأيام هو فكر الإنقاذ الوطنى وبالتالى هناك ملفات تحتاج التدخل السريع مع وضع أسس لخطة طويلة الأجل لتطويرها.. الملفات العاجلة لا شك أن أهمها عودة الوئام والاحترام والتفاهم بين أعضاء هيئة التدريس وبعضهم البعض وبينهم وبين طلابهم لابد أن تعود الهيبة والثقة.
∎ وكيف تعود مثل هذه الأمور للجامعة؟
- بالتأكيد ستعود لأن على الأقل القيادات الجديدة فى الجامعات التى جاءت بالانتخاب تبغى مصلحة الجميع وهناك حكماء فى كل كلية وجامعة يعملون على تقليل فجوة الثقة هذه كما أن القيادة أيا كانت رئيس قسم أو عميدا أو رئيس جامعة الانتخاب يجعلها تعلو فوق الصغائر التى تشعل الفتن والمشاكل بين الناس والحقيقة أن هذه منهجية فى التعامل عند بعض الناس ولو تم تعميمها فسوف ننجح.
- يتابع الوزير: ثانى أهم الملفات هو قانون تنظيم الجامعات الذى لم يعد صالحاً بوضعه الحالى لإدارة الجامعات ولذلك نعمل على وضع قانون جديد وهناك اجتماعات متوالية مع رؤساء النوادى المنتخبة والاجتماع الثانى سيكون مع باقى النوادى بالإضافة إلى أننى تقابلت مع بعض الشخصيات المهمة مثل الدكاترة غنيم وأبوالغار وعبدالجليل مصطفى لوضع مبادئ حاكمة ستحكم المواد القادمة فى القانون الجديد وبعد ذلك نعرض القانون بمواده فى صورة مشروع قانون على مجلس الوزراء ثم مجلس الشعب المنتخب وبهذا نكون قدرنا نغير المنظومة الإدارية والقانونية الحاكمة للحياة الجامعية.
ومن قانون تنظيم الجامعات إلى ثالث الملفات وهو تفقد أحوال الجامعات على الطبيعة للوقوف على أحوالها وإمكانياتها ومشكلاتها وبدأت جولاتى بجامعتى المنوفية وقناة السويس وفى الزيارات لا أكتفى بالأماكن البراقة عندهم بل أتجول فى كل أنحاء الجامعة لأرى النقص فيها لسرعة إمدادها وإعدادها بالشكل المناسب الذى يمكنها من أداء دورها.. أيضاً قمت بزيارة مقر ديوان عام الوزارة فى مدينة نصر واستمعت لشكاوى العاملين والموظفين وكذلك مقر الوزارة فى أحمد عرابى وكان للناس هناك بعض الشكاوى التى نعمل على حلها الآن.
رابع الملفات الحرجة هى اللائحة الطلابية وانتخابات الاتحادات.
∎ هل سيكون الطلبة هم الفاعل الرئيسى فى إعداد هذه اللائحة؟
- الطلبة هم الذين يقومون بإعداد اللائحة فعلاً لكن لاحظت أن بينهم خلافات وأتمنى أن يستمعوا لبعضهم ليصلوا لخلاصة متفق عليها وبالنسبة لانتخابات الاتحادات تفكيرى أنها لابد أن تقام فى نصف العام عقب الامتحانات لأن تأجيلها للعام القادم معناه حرمان طلاب آخرين منها.
وأيضاً من الملفات العاجلة أمامى ملف حافز الجودة لأعضاء هيئة التدريس سواء زيادته وتثبيته ونقل ميزانيته من المالية مباشرة للجامعات وليس إلى الوزارة كما يحدث الآن حتى تكون هناك سهولة وسيولة أكثر ويجد عضو هيئة التدريس راتبه ومكافأته مع بعض.
∎ أزمة الصناديق الخاصة
∎ لكن هذا عكس ما حدث مع الصناديق الخاصة التى أصبحت تحت سيطرة المالية وقيادات الجامعات يشكون لأنهم لا يجدون ما يسهل حركة الشراء للمستلزمات الأساسية للجامعة؟
- أتمنى ألا يحدث هذا وأن تعود إدارة الصناديق الخاصة للجامعات لأننا كيف نتكلم عن استقلالية الجامعات وهى غير قادرة على الإنفاق على نفسها أو إدارة مواردها الذاتية كيف تكون الجامعة مستقلة وصناديقها ليست تحت أيديها!
ويضيف الوزير قائلاً:
لكن مع استقلالية الجامعات فى إدارة صناديقها الخاصة لابد من ترشيدها بوضع معايير واضحة وشفافة لمصادر هذه الأموال وكيفية إنفاقها.
∎ يعنى حضرتك تحاول فض الاشتباك بين الجامعات والمالية؟
- هذه وجهة نظر قطاع التعليم العالى ودورنا أن نوصلها وندافع عنها لكن المتحكم فى النهاية هو السياسة العامة للدولة لكن علينا أن نضمن صرف أموال هذه الصناديق دون تجاوز، وأعتقد أن قرار تحديد الحد الأقصى للأجور 53 ضعف الدرجة التخصصية وتركت لكل وزارة أن تحدد الحد الأدنى بناء على ما لديها وهذا يحد من تجاوزات كانت تحدث من قبل.
∎ الانتخابات ليست الأفضل
∎ هل التعامل مع رؤساء جامعة منتخبين أفضل ويهيئ لك جواً من الاستقرار داخل الجامعات وما الفرق الذى لمسته فى التعامل معهم؟
- مؤكد الوضع اختلف عما قبل ولمست هذا أثناء قيامى بعمل رئيس جامعة القاهرة فى اجتماعى مع السادة العمداء المنتخبين فالإحساس مختلف تماماً حيث الثقة زائدة لدى القيادات وبالتأكيد الأداء اختلف.. لكن بعضهم تنقصه بعض الخبرة لأن السادة المنتخبين لم يكن لديهم سابقة فى العمل الإدارى.
∎ رغم أن الانتخابات جاءت بمعظم من كانوا فى أماكنهم ؟
- لذلك أقول لك بعضهم وليس كلهم تنقصهم الخبرة الإدارية.. صحيح الجامعة لابد أن يحدث بها تغيير كما يحدث فى البلد كلها لكن هناك بعض السلبيات التى نتجت عن العملية الانتخابية ويضيف الوزير قائلا: لى وجهة نظر شخصية وهى أن الانتخابات لا تفرز دائما أفضل العناصر الموجودة من الناحية الأكاديمية فنحن جهة أكاديمية وليست سياسية.
∎ أفهم من كلام حضرتك أنك مختلف على الآلية نفسها وليس النتائج، ألا ترى أننا فى سنة أولى ديمقراطية وأن استقرار الآلية مع الأيام ستأتى بالأفضل ؟
- مطلوب تطوير هذه الآلية هذا هو الهدف وجزء مهم من فكر قانون تنظيم الجامعات الجديد. ∎ معنى ذلك أنك كنت رافضا لانتخاب القيادات الجامعية قبل الوزارة ؟
- أنا أنصاع لرأى الأغلبية مادام هناك رأى ورأى آخر ومادام أكثر من 08٪ من الأعضاء طلبوا هذه الآلية فلابد أن ننصاع لرأى الأغلبية وإلا فلن تكون هناك ديمقراطية.
∎ رجعوا التلامذة للجد تانى.. وها هى السياسة تقتحم الجامعة بعد سنوات طويلة من المنع والحركة الطلابية تتشكل وتعود بقوة. هل سيسمح لهم بممارسة السياسة داخل الجامعة أم ستكون هناك مواجهة أخرى معهم؟
- بصراحة أنا سعيد بذلك فقد كنت طالبا فى جامعة القاهرة فى عام 96-07 وشاركت فى كل المظاهرات التى قامت فيها فيما سمى بعام الحسم وعام الضباب وكنا نبيت فى قاعة المؤتمرات الكبرى بالجامعة لذلك أرى السيناريو يتكرر الآن ، للأسف النظام السابق طوال 03 سنة حاول إضعاف روح الطلبة وإشغالهم عن الحياة السياسية ، لكن لى تحفظ وهو ألا يؤثر هذا على العملية العلمية داخل الجامعات وأن يكون أيضا النشاط السياسى فى الجامعة محكوماً بضوابط من خلال الاتحادات الطلابية والندوات التى تعرض الرأى والرأى الآخر.
لكى نعطى فرصة للطالب لتكوين رأيه بعد سماع كل الاتجاهات.
لا رجعة عن السياسة فى الجامعة ∎ ما هو رد فعلك عندما سمعت ما قاله الأخ حازم شومان فى حرم جامعة القاهرة ؟
- أنا صدمت مما حدث ولم أتخيل أن هناك ناساً عندها مثل هذا الوعى ويكفى ما حدث من هبة وردود أفعال داخل كل الجامعات ووسائل الإعلام المختلفة.
وأعتقد أن الرسالة وصلت واضحة لأى حد يفكر يقول أن الجامعة ليست أداة للتنوير والفكر الصحيح.
∎ كأب وكوزير مسئول، كيف تلقيت أخبار استشهاد طلاب جامعتى عين شمس والقاهرة وغيرهما فى الأحداث الأخيرة ؟
-طبعا حزنت جدا عليهم وتعازى لأسرهم وأقل حاجة نعملها لهم هى تكريمهم لذلك اتخذنا قراراً بعمل نصب تذكارى بصور وأسماء هؤلاء الشهداء فى كل جامعة وسيتم عمل كتاب تذكارى أيضا لهم سيتولى أمره الدكتور عدلى رضا وكيل كلية الإعلام.
وسيتم وضعه على المواقع الإلكترونية للوزارة والجامعات.
كذلك سنراعى أسر هؤلاء الشهداء بالتنسيق مع صندوق رعاية أسر الشهداء والمصابين الذى يتولاه الدكتور عمرو جاد.
وأكاديميا سنعرض على المجلس الأعلى للجامعات قراراً يقضى بمنح هؤلاء الشهداء الدرجة العلمية التى كانوا سيحصلون عليها يعنى طالب الطب الذى كان فى السنة الرابعة بالكلية سيحصل على بكالوريوس الطب وطالب الآداب سيحصل على درجة ليسانس وهكذا عسى أن تبرد ولو قليلا قلوب الأسر على أولادها ويكون ذلك مصدر فخر وإعزاز لهم.
∎ 52 شهيدا
∎ كم هى حصيلة الشهداء من طلاب الجامعة منذ الثورة وحتى الآن ؟
- ليس لدينا حصر دقيق لكن فى 52 يناير كانوا 71 طالباً وبعد أحداث محمد محمود ومجلس الوزراء تقريبا وصلوا ل 52 شهيداً.
∎ الحكومة الجديدة جاءت بصلاحيات أكبر مما سبق. هل كوزير لك من الصلاحيات ما يمكنك من التعامل واتخاذ القرارات دون اللجوء للسلطة الأعلى؟
- أجاب الوزير :
طبعا هناك سلطات وصلاحيات أتعامل بها ، ولكن هناك أمورا حاكمة لابد أن أرجع فيها لقرار مجلس الوزارء ورئيسه ، لكن عموما أنا لا أشعر بقيود وأتحرك بحرية كاملة فى كل الاتجاهات وطبعا لابد أن يكون هناك تعاون وتكامل بين الوزارات وبعضها البعض.
∎ على ذكر التكامل والتعاون مشكلتنا الأزلية هى تعاون وزارتى التعليم وكأنه شىء صعب التحقق هل فعلا سيتم المراد من رب العباد بينكما ؟
- ليه صعب؟ إحنا فعلا على تواصل مستمر فعلى سبيل المثال فيما يخص مشكلة طلاب الثانوية السعودية التى أثارها الطلاب فى الآونة الأخيرة نتعاون سويا لإصدار قرار مناسب يريح الطلاب وأسرهم والأستاذ جمال العربى وزير التربية والتعليم لديه رؤية وصبر وهدوء ويساعد جدا فى كل شىء.
∎ هل الظروف السياسية وسيف الوقت فى المرحلة المؤقتة تقف عائقاً أمام تحقيق ما تنشده من أهداف لتطوير التعليم العالى؟ بمعنى آخر: هل تعمل وأنت متوتر وقلقاً؟
- فعلا حاسس أن فيه حاجات تحتاج إلى وقت أطول لتطويرها لكن أنا مش ضامن وبمعنى أدق مضطر أضغط فيها. لكن أنا دائما أعمل بالحديث الشريف (أعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا وأعمل لآخرتك كأنك تموت غدا).
هذا هو الفكر الذى أعمل به فأنا أتصرف وكأنه آخر يوم لى فى الوزارة.
∎ هل كنت تتمنى أن تأتى وزيرا فى وقت آخر غير هذا ؟
- سؤال صعب لكن ما أقوله أننى جئت إلى هذا المكان فى هذا التوقيت وأصبح أمراً واقعاً ولازم أتعامل ولاشك أنى كنت أتمنى ظروفاً أخرى فيها استقرار وميزانيات أكثر وأعصاب أهدأ وليس مطالب ملحة وجواً من فقدان الثقة نتيجة تصرفات الحكومة السابقة طوال 03 سنة.
∎ مقر الوزارة كان ساحة للتظاهر والاعتصامات فى الآونة الأخيرة هل مازالت وكيف تتعامل معها ؟
- نحاول التغلب على ذلك بعمل يوم مفتوح وهو يوم السبت نقابل فيه أصحاب الطلبات والمشكلات ونحاول حلها فمثلا السبت الماضى قابلت 04 شخصاً وقبلها 53 شخصاً ولهذا فهم يأتون فرادى وليس فى مظاهرات لأننا فتحنا لهم الأبواب.. أقابل كل الناس ربات بيوت ، موظفين. طلاباً. أعضاء هيئة تدريس. وما نستطيع عمله نقدمه فيما عدا الاستثناءات والتجاوزات.
∎ كأستاذ متخصص فى طب الأورام ولك تلاميذك ومرضاك ألم تخف من أن تفقدمهم خاصة أن القانون يمنعك من ممارسة مهنتك بجوار وظيفتك كوزير ؟
- هى فترة قصيرة مهما طالت لكن هى تضحية لازم أقدمها من أجل مصلحة أهم وأشمل لبلدى. أنا فعلا أغلقت عيادتى وقاعد هنا طوال النهار وأعود لمنزلى فقط عند النوم وبعد أن تنقضى هذه الفترة سأعود لتلاميذى ومرضاى وعيادتى ، لكن ما أفعله الآن هو أننى كأستاذ وكطبيب أظل متابعا ومطلعا على الجديد باستمرار فى تخصصى لكى أستمر على مستوى التقنية العلمية التى تسمح بمزاولة المهنة بمجرد النزول إليها.
∎ عندما تردد اسمك فى الترشيحات بماذا نصحك المقربون وأفراد أسرتك ؟
- ابتسم الوزير وهو يقول لى:
كانوا متخوفين من أن يعطونى وزارة أخرى.. مثل الصحة لأنهم خائفون على من ضغوطها وحملها الثقيل وما حدث مع الدكتور فؤاد النواوى أكد توقعاتهم فالرجل لم يتحمل مشاق الوزارة وأثرت على صحته.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.