موت مبارك، وقتل جمال، وهروب علاء، هى أهم الأحداث التى تنبأت بها مليكة أشهر العرافات بسيناء لعام 2102. ولكن المواطن العادى البسيط كيف يرى المستقبل ويقرأ أحداث العام الجديد سياسياً واقتصادياً واجتماعياً؟!!.. فى 2102. هل سيكون علينا الاختيار بين الفوضى والاستقرار ثانية.. ام سيأتى العام الجديد وهو يحمل الخير لمصر.. دار، دار.. حارة حارة.. زنقة زنقة؟! سعيد سلطان 04 سنة صاحب كشك سجاير بإحدى محطات السكة الحديد يقول: العام الجديد لا يمكن أن يكون أسوأ من هذا العام.. فلا يوجد أسوأ مما رأيناه فما حدث فى التحرير رغم تجاوزاته وارد الحدوث فى أى بلد تقوم فيها ثورات ولكننى لم أكن أتخيل أننى سوف أرى بعينى فى بلد إسلامى زى مصر يهجم البلطجية بالمسدسات والبنادق على محطة السكة الحديد يروعون المواطنين ويطاردون فتاة محاولين اغتصابها فى وضح النهار وعلى مرأى ومسمع من عشرات المواطنين الذين لم يتحرك أحد منهم لنجدتها.. فالكل كان مشغولا بالبحث عن مكان للهرب!!! ولم ينقذ الفتاة المسكينة سوى شجاعة ضابط شاب كاد يفقد حياته وهو يدافع عنها.. فمهما حدث لن يكون هناك أسوأ لأن الأسوأ حدث بالفعل.. وعلى الرغم من الانفلات الأمنى والكساد الاقتصادى والفقر والبطالة التى صاحبت العام الماضى إلا أننى أرى أن ذلك حدث لأن البلد تعيش منذ عام بلا رئيس ولا مجلس شعب ولا شورى ولا مجالس محلية.. ولكن فى العام الجديد عندما يتم انتخاب رئيس وتأتى حكومة جديدة ويبدأ عمل مجلسى الشعب والشورى سوف يتغير الحال. فيعود الأمن ويزدهر الاقتصاد وأتمكن من تعويض خسارتى فى ثلاجة الآيس كريم التى اشتريتها بالتقسيط قبل الثورة بأسبوع ولم أكسب منها ولو حتى جنيه واحد.. وكله بسبب الأحداث الأخيرة التى أرهقتنا جميعاً.. لأن الناس مش لاقية تاكل عيش يبقى إزاى هتاكل آيس كريم؟! ∎ بصوا لقدام.. محمد حشيش صاحب محل لبيع الأجهزة الكهربائية يقول: متفائل بأن العام الجديد سيكون هو الأفضل على الإطلاق.. فلقد تخلصنا من العصابة التى كانت تحكم البلد وتنهب خيراتها وتترك الشعب يعانى من الفقر والمرض.. وتسببوا فى ظلمنا سنوات طويلة. وعلى الرغم من أن الشهور الماضية شهدت حالة من الركود الاقتصادى تسبب فى خسارتى عدة آلاف من الجنيهات واضطررت للاستغناء عن بعض العاملين عندى فى المحل لتوفير مرتباتهم وذلك لقلة حركة البيع والشراء ولكن بمجرد انتخاب رئيس جمهورية وتسليم السلطة للمدنيين سوف يعود الاستقرار للبلد وتنتعش حركة البيع والشراء ثانية إن شاء الله. وأقول للجميع.. بصوا لقدام.. وكفاية مظاهرات واعتصامات فى التحرير.. لازم الجميع يتكاتف من أجل إعادة بناء البلد. ∎ الوهم الجميل. فوزية صلحة «مدرسة»: أرى أن العام الجديد سيكون أفضل وسيشهد إعادة انضباط لكثير من الأمور على الصعيد السياسى والاقتصادى والاجتماعى.، وذلك لتمكين الأحزاب ذات المرجعية الدينية من المشاركة فى الحياة السياسية لأول مرة. وهذا سيعيد الاستقرار والأمن للشارع المصرى وهو الأمر الذى مازلنا نفتقده حتى الآن وبعودته سوف تنتعش السياحة ويرتفع مؤشر البورصة وتنخفض الأسعار وهى أمور لن يستطيع غيرهم تنفيذها فى الوقت الحاضر. فقد حضرت الكثير من المؤتمرات التى كانوا يعقدونها لدعم مرشحهيم فى مجلسى الشعب والشورى.. والتى كان يحضرها عدد من أساتذة الجامعة، وعرفت أن مصر بها خيرات كثيرة غير معلنة منها جبال ذهب وآبار بترول بمنطقتى سفاجا والقصير ولكن الكبار فى النظام السابق كانوا «واكلينها والعة» ورافضين تماماً أن يقوموا بتخصيص ولو جزء منها لإصلاح حال البلد أو رفع المرتبات وتشغيل الشباب كى تظل الناس تلهث وراء لقمة العيش ولا تلتفت لسوء الحياة السياسية والفساد الاقتصادى.. ولكن كل هذا انتهى بصعود نجم التيارات الدينية التى أثق أنهم سوف يبذلون قصارى جهدهم لخدمة الناس ولكن فقط إذا أعطيناهم الفرصة وقللنا من انتقادهم فمن غير المعقول أن نحكم على الناس قبل أن نرى أعمالهم. ∎ عام جديد.. وهموم قديمة خالد الصفتى.. صاحب محل لبيع الأنتيكات بالحسين يرى الموضوع من زاوية أخرى فيقول: أريد أن أكون متفائلا ولكن لا أستطيع.. أشعر أن العام الجديد سيكون امتدادا للخسائر الاقتصادية والكساد التجارى الذى عانينا منه هذا العام.. فكلما نظرت إلى الميدان الذى يكاد يخلو من الناس بعدما كان مزدحماً لدرجة مزعجة ينتابنى الحزن والألم. فالسياح الذين كانوا يأتون بالآلاف كل يوم اختفوا والمصريون الذين كانوا يأتون للتنزه والتبضع والصلاة لا عندهم نفس يتفسحوا ولا معاهم فلوس يشتروا وأصبحوا يفضلون الصلاة فى منازلهم!! اللهم إلا أعداد قليلة تقصد مسجد الحسين لتدعى ربنا أن يصلح الحال ويزيل الكرب. أما تجار الخان الذين كانوا أشهر وأغنى التجار فى مصر، فمهددون بالإفلاس فالمحلات على اختلاف نوعية البضائع بها.. تخسر آلاف الجنيهات كل يوم بعضها أغلق بالفعل والبعض الآخر قام بتسريح معظم العمال به والكل اتخرب بيته، وبعد ما كنا نسهر حتى بعد الفجر صارت المحلات تغلق أبوابها من الساعة 11 مساء. ولذلك أنا أشعر أن العام الجديد سيحمل لنا نفس الهموم القديمة.. خاصة بعد صعود نجم التيارات الدينية المتشددة التى تحمل عداء غير مبرر للسياح والسياحة بوجه عام. ولن يغير هذا الحال المزرى سوى أن يكف الناس عن الإضرابات والاعتصامات. وأقول لمن يجلسون فى التحرير بالأسابيع بلا عمل.. تواجدكم بالتحرير لن يصلح حال البلد، كفاكم جلوسا على الطرقات واعملوا حاجة مفيدة تصلح شأنكم وشأننا معكم. ∎ متقولش معرفش أيمن توفيق.. مهندس كمبيوتر متفائل ولكن لأسباب مختلفة يقول: بعد الثورة خاضت مصر فترة من أصعب الفترات ولكن المهم.. «النظام وقع.. والفلول مشت» وتنفسنا بحرية لأول مرة والمواطن البسيط اللى كان «نايم على ودانه» طوال السنوات الماضية صحى وعرف حقوقه وواجباته. وببعض التنظيم والتخطيط والعمل الدائم يمكن أن نصبح دولة عظمى ونكرر التجارب الناجحة التى أدت إلى رفع كثير من الدول مثل الصين واليابان وماليزيا وتايلاند ودول أخرى لها تجارب رائدة استطاعت أن تقف على قدميها بعد وعكات سياسية وأزمات اقتصادية كادت تتسبب فى انهيارها. المهم أن نبدأ من الآن ويكون لدى كل منا قناعة أن عليه مسئولية يجب أن يؤديها تجاه بلده ليساهم فى إعادة بنائها وألا نترك كل شىء للحكومة لأنها وحدها لن تستطيع أن تنهض بالبلد من كبوتها.. لابد أن نتكاتف جميعاً ونلغى من قاموس حياتنا كلمات.. اشمعنى.. معرفش.. وأنا مالى.. إلى آخرها من المصطلحات التى مللنا من سماعها وكانت السبب فيما نحن فيه الآن.