بعد 11 فبراير اعتقدنا أن الأمور ستهدأ وأننا سنتفرغ للعمل على بناء مصر التى نتمناها.. لوضع أساسات مختلفة عما وضعها الحزب الوطنى وهى المصلحة العامة قبل الخاصة، وأن مصر أولا وفوق الجميع.. ولكن وللأسف عملت كل القوى السياسية سواء القديمة أو الحديثة على وضع حجر أساس مغشوش.. ملوث بالأطماع الشخصية.. دون النظر لمصلحة مصر وشباب مصر.. أو حتى وضع دماء الشهداء فى حسبانهم. أصحبنا نشكك فى كل الناس.. هذا خائن، وهذا عميل.. هذا ممول من الخارج.. وهذا فلول! وكل هذه الاتهامات ليست خوفا على مستقبلنا أو بلدنا ولكن فقط لإزاحة من يقف فى طريق الخطة المرسومة لأخذ قطعة من التورتة.. التى هى فى الأصل تم أكلها من قبل. أطفيح أول حادثة أطاحت بآمالنا بعد 11/ فبراير (كنيسة الشهيدين ) بأطفيح وكانت فى 11/3/1102 عندما تم الاعتداء على الكنيسة ونهبها وسرقة محتوياتها ومحاولة حرقها.. وكان السبب الذى تم إعلانه هو علاقة عاطفية بين شاب مسيحى وفتاة مسلمة !! واشتعلت الأجواء والصراعات.. إلى أن هدأت وتم عمل الاستفتاء على الدستور.. وما لبثت الأوضاع تستقر حتى قامت الدنيا لتعيين محافظ قبطى فى قنا.. وتم قطع طريق السكة الحديد لأسوان.. والبعض يعترض كونه قبطياً مسيحياً والبعض يعترض لأنه فاسد ومن الفلول! واستجابت الحكومة للتغيير.. مما جعلنا نخاف على هيبة الدولة من السقوط القاتل. كنيسة إمبابة وتلاحقنا اللعنات وتنفجر كنيسة مارمينا فى إمبابة فى 8-5-1102 والتى أيضا كان سببها المعلن قصة حب وزواج شاب مسلم من فتاة مسيحية..واتهام الكنيسة بأنهم يحتجزونها لديهم!! وزادت الاتهامات إلى أن وصلت لاتهام الكنائس فى مصر بتخزين سلاح بها.. كلها اتهامات وشائعات دون أى إثبات أو دليل.. ومع ذلك نجد مواقف متراخية سواء من الأمن أو الجهات المسئولة. مسرح البالون ثم أحدث مسرح البالون.. وضرب أهالى الشهداء فى 92/6/1102 .. ونرى بأعيننا من يخطط ويدبر وينفذ.. ولا نتحرك.. وكل ما نجده تصريحات عارية من الحقيقة والحزم، بلطجية مأجورين.. ولا أحد على مدار كل هذه الشهور استطاع أن يعرف من الذى استأجرهم! السفارة الإسرائيلية ومن مهاجمة المسرح وأهالى الشهداء إلى الاعتداء على السفارة الإسرائيلية فى 02-9-1102 ولم يكن هذا عملا بطوليا قدر ما كان انتهاكا للدبلوماسية إلا أنه تم تبجيل (أحمد الشحات) وإعطائه شقة وسيارة.. ثم يظهر آخر اسمه (مصطفى كامل ) ليصرخ بأعلى صوته بأنه هو الفاعل.. وبالطبع لم يعترف فى البداية لأنه اعتقد أنه سيتم زجه فى السجن ومحاكمته محاكمة عسكرية.. إلا أنه وجد الشاب الذى زعم أنه فعلها تم تمجيده وحمله على الأعناق والهدايا تنهمر عليه من المحافظ والناس.. ثم يتم اقتحام السفارة مرة أخرى وتفتح لهم الأبواب.. وتحرق الأوراق.. من فتح الباب؟! لا نعلم. وفى النهاية نكتشف أنهم بلطجية مأجورون!! من استأجرهم؟! أيضا لا نعلم. كنيسة أسوان إثارة الفتنة.. بحرق وهدم كنيسة أسوان فى 1/01/1102 بحجة أنها غير مرخصة!! وكأن الصلاة جريمة! أحداث ماسبيرو وننتقل من أسوان إلى أحداث ماسبيرو المحزنة فى 9-01-1102 ودماء أخرى تهدر على أرض مصر بلا ثمن.. وتنقلب الدنيا رأسا على عقب وينكر الطرفان سواء الأقباط أو الجيش بدء العنف.. إذن من الطرف الغامض الخفى؟! ونعود لنغمة بلطجية مأجورين.. ونقوم بالقبض على مجموعة منهم دون أن تعرف منهم من الذى استأجرهم؟! شارع محمد محمود ثم جاءت أحداث شارع محمد محمود فى 81/11/1102 وشباب مصر يُقتلون ويختنقون بالغاز.. وتنكر الداخلية قائلة: ( لا نضرب الرصاص والغاز غير سام!!) ويضيع دم الشهداء بين البلطجية المأجورين والقناصين الذين هم خارج الخدمة من الداخلية.. ونتهم الشباب أنفسهم بأنهم بلطجية ومأجورون!! ماتش كرة وفى اليوم التالى تراق الدماء بسبب (ماتش كرة)! يلعب المعتصمون كرة فى شارع مجلس الوزراء فتسقط الكرة داخل السور الخاص بمجلس الوزراء ويقفز شاب لالتقاطها.. فيضربه الأمن ضربا مبرحا وتتصاعد الأحداث مرة أخرى، وتحدث معركة كأننا نحارب أعداء الوطن ويظل الاشتباك لمدة ثلاثة أيام متتالية، ويُعاد السيناريو مرة أخرى.. الشباب بلطجية والجيش والشرطة براء من دمهم كبراءة الذئب من دم ابن يعقوب !! ويصل الأمر إلى استئجار أطفال الشوارع لضرب الأمن..وكالعادة لا تعرف من استأجرهم!! ونجد الرصاص والماء وحتى من يتبول على الشباب من أعلى المبانى الحكومية!! لمصلحة من كل ما يحدث؟! يقولون أيادى خارجية فهل هذه الأيادى الخارجية لها أصابع بالداخل لماذا يعجز الأمن عن معرفة المستأجرين؟! لماذا يعجز الجيش عن السيطرة ؟! يقولون هؤلاء الشباب ليسوا شباب 52 يناير.. إذن فأين ذهب شباب 52 يناير ؟! لماذا يختفون الآن ؟! من يريد لنا السقوط بهذه الطريقة المروعة؟! أين الأمن.. أين وزير الداخلية الجديد؟! إلى من نلجأ الآن ومن يدافع عن أولادنا وأخواتنا ؟! من يستطيع أن يجيب عن كل هذه التساؤلات؟!؟