قرأت فى صحيفة «الديلى ميل» البريطانية أن نجمة الفضائح الأمريكية «كيم كارداشيان» التى اشتهرت فى أمريكا والعالم بعرض فيلم إباحى ساقط مع صديق لها فى الإنترنت قامت بزيارة سريعة إلى مدينة دبى فى أول زيارة لها للشرق الأوسط وتجولت بصحبة والداتها كريس فى أكبر المراكز التجارية بدبى وهى مرتدية العباءة السوداء والنقاب، ونشرت صور عديدة للنجمة المشهورة غاية فى الروعة والجمال أبرزت أنوثتها الفائرة التى اشتهرت بها كيم. وذكرت الصحيفة أن كيم كارداشيان أرادت مواكبة الثقافة الخليجية، من خلال ارتدائها العباءة السوداء والنقاب والتجول بحرية تامة فى المول التجارى، وتأتى زيارة كارداشيان ضمن سلسلة اللقاءات والزيارات والحفلات الإعلامية والثقافية لمشاهير العالم للإمارات.. وقامت كيم كارداشيان بافتتاح أول متاجر «مليونز أوف ميلكشيكس» فى الإمارات فى دبى مول، وذلك بالشراكة مع صاحب الامتياز التجارى للعلامة فى الإمارات «الضيافة الإماراتية»، وجاءت زيارة النجمة ضمن العديد من الفعاليات التجارية والترفيهية التى تعتزم كارداشيان القيام بها فى الإمارات. وبعد قراءة الخبر وإلقاء النظر والتمعن الشديد فى الصور، آمنت بأن «الشيخة» شمس البارودى وإن كانت أول الفاتحين لطريق الحجاب، فإن كارداشيان لن تكون آخر السالكين، وآمنت بأن لو كل نساء العرب فى جمال ورقة وفتنة وأنوثة وخفة ظل كيم كارداشيان، فأنا أول المطالبين بضرورة فرض الحجاب فى العالم العربى والغربى، ولو قاد الأمر إلى المطالبة بمسيرات ومليونيات أسبوعية متواصلة فى جميع العواصم العربية والغربية. ياسادة نحن نكذب ولا نتجمل ونهين أنفسنا وتاريخنا وثقافتنا ،عندما نضع أمرأة سيئة السمعة وراء الحجاب، فى محاولة يائسة للدعاية العالمية لتحسين صورة العرب والإسلام من خلال عيون وقحة وأجساد ترهلت وصبغت فى الأذهان من تكرار فعل الرذيلة عبر كاميرات الإنترنت. وكنت أتمنى أن أعرف كم دفع المشرفون على هذه الزيارة لنجمة الإغراء والوقاحة كيم كارداشيان خلال زيارة الثلاثة أيام لتهين الدين وتفرج وتفجر أنوثتها البركانية فى عيون متعطشة للفحشاء. العبقرى ستيف جوبز كل يوم أتابع بأسى ردود الفعل الحزينة عقب وفاة عبقرى «آبل» ستيف جوبز. ولد ستيف جوبز فى 24 فبراير1955 فى سان فرانسيسكو لأب يدعى «عبدالفتاح الجندلى» سورى الأصل من مدينة حمص وأم أمريكية «جوان كارول شبيل» ذات الأصول الألمانية السويسرية. وسط هذا الحزن كله بقى والد جوبز البيولوجى صامتا بدون تعليق. وبينما ينعى فيه العالم وفاة العبقرى ذى الأصول العربية امتنع عبد الفتاح جندلى الأب البيولوجى لستيف عن التعليق على وفاة ابنه الذى لم تكن له علاقة به. أنجب عبدالفتاح الجندلى ابنه ستيف سنه1955 فى ظروف صعبة على حد قوله دفعته للتخلى عن ابنه وعرضه للتبنى، حيث قام زوجان أمريكيان هما بول وكارلا جوبز باحتضانه بعد عشرة أشهر على الحادثة، قرر الجندلي - طالب آنذاك - الزواج من كارول شبيل لينجبا بعد ذلك الروائية «مونا سيمبسون» التى كانت تربطها علاقات حسنة مع شقيقها البيولوجى ستيف جوبز منذ أن التقيا لأول مرة وعمر ستيف يناهز السابعة والعشرين. هذا وقد أجرى الجندلى الشهر الماضى مقابلة مع جريدة «الصان» البريطانية الذى أعرب خلاله عن أمله فى لقاء ابنه قبل فوات الأوان قائلا: «إن تناول فنجان قهوة ولو مرة واحدة معه سيجعلنى سعيدا جدا». إننى أتعجب حقا من أمر هذا الرجل السورى ذى القلب الحجرى الذى لم يتذكر ابنه العبقرى طوال كل هذه السنين ورفض التعليق عقب وفاته، وأتعجب أكثر من حال وسائل الإعلام العربية المسموعة والمرئية والمقروءة التى راحت تتباهى بأصل «ستيف جوبز» السورى العربى وتأكيد البعض منها بأن «ستيف جوبز» مات مسلما.. وأحمد الله أن «عبدالفتاح الجندلى» رحم «ستيف جوبز» وأسعد البشرية، بإعطاء الطفل صاحب الموهبة الفذة والقذيفة لأسرة أمريكية أحسنت رعايته وتأهيله ليبقى على رأس مشاهيرالعالم من العباقرة والمفكرين والمخترعين وأفضل من هذا كله رصيد الحب والاحترام البشرى لرجل غير شكل التواصل بين البشر فى العالم وجعل الحياة سهلة وبسيطة للغاية بنقرة زر أو لمسة إصبع. أحاول التخيل لا سمح الله لو «ستيف جوبز» نشأ فى بيت هذا الرجل السورى «النذل» المتخلف، ربما أضاف إلى هموم العالم وأوجاع وجراح العرب موهبة خايبة جديدة وعصرا جديدا فى سلسلة الضياع والسراب وغيبة الوعى لمعظم الشباب العربى الذى يتمتع بالغباء والبلاهة والكسل والجنون. أيها الأصدقاء القمع بلا نهاية والجوع والجنون العربى دون أمل فى الغد، لا يمنحان أحدا فى الدنيا القدرة على الحب والشوق والفرح والأمل والترقب والعلم والابتكار، فهما يجففان الينابيع السخية التى تتحول إلى حفرة من الغيبوبة أشبه ما تكون بالهاوية فى كابوس لاينقذنا منه سوى الله وعباقرة مثل «ستيف جوبز».