هو الأسطى سيد فى «تامر وشوقية»، والدكتور «تامر» فى «لحظات حرجة» وسعيد وحازم فى يا أنا يا هوه، وغيرهم كثير، فنان شاب اتخذ من الكوميديا منفذاً إلى قلوب الناس، أبدع فى تقديم أكثر من لون فى فترة وجيزة، فعلى الرغم من قِصر عمره الفنى إلا أنه أصبح بالتاريخ المُشرف، ولعل آخر أعماله كانت بالدليل المؤكد على ما أقول، فقد عمد إلى تقديم شخصية مركبة صعبة لتكون أولى تجاربه فى السينما كبطل أول فى فليمه «يا أنا يا هو»، وقد أشاد النقاد بأدائه، فهو مزيج بين الكوميديا والتراجيديا، فرحبوا معى بالفنان الشاب «نضال الشافعى»، واللقاء الذى صرح فيه عن آرائه فى أكثر من قضية من القضايا المطروحة على الساحة لكونه أحد الفنانين الشباب الذين أتاحت لهم ثورة 25 يناير التعبير عن آرائهم وإعلاء أصواتهم والتمتع بقدر كافِ من الحرية. * فى البداية حدثنا عن فكرة الفيلم وتجربة الأدوار المركبة؟ - الفكرة تعود للمؤلف الشاب أحمد حجازى، وهو أول عمل له، وقد تم عرضها على المخرج تامر بسيونى ثم عرضها علىِّ، وبمجرد قراءة الفكرة انجذبت إليها وخاصة لكونها فكرة مختلفة عن الموجود حالياً وقابلة للتطوير، والعمل بأكمله القائمون عليه من الشباب وهذا سبب رئيسى لتشجيعى على القيام بالعمل فى الفيلم. * ما الرسالة التى كنت تسعى إلى توصيلها إلى جمهورك من خلال العمل؟ - مهما كان العمل فهو فى حاجة إلى جهد كبير، وخاصة أن الشخصية مركبة وصعبة، وتفاصيلها كثيرة ويستطيع الفنان الوصول إلى مستوى جيد بالعمل على الشخصية، ولكن على ما أعتقد أن أدائى كان مقبولاَ ونال إعجاب الجميع، وهذا بالإضافة إلى أن العمل بأكمله مختلف، فهو قريب من كل إنسان، لتناوله قضية إنسانية قريبة جداً من الجمهور، فكم واحد يعانى من الإنفصام ولا علم لديه بمرضه، وهذا لكونه حالة أصبحت ليست بالغريبة على مجتمعنا المصرى، فى النهاية هو رهان مع نفسى وبفضل الله كسبته. * ماذا عن ردود الأفعال وآراء النقاد؟ - أنا فى غاية السعادة والرضا عما قدمته وردود أفعال الجمهور غاية فى الجمال، وآراء النقاد هونت كثيراً من الصعوبات التى واجهتنا أثناء تصوير العمل، فقد أهتممت كثيراً بسماع النقد الموجه للعمل، وقد نال إعجاب جميع النقاد وأشادوا بأداء جميع أبطال العمل وقد كان بالدافع القوى نحو أعمال أفضل إن شاء الله. * تزامن عرض الفيلم مع عدد من الأفلام الكوميدية، هل كنت تخشى المنافسة؟ - الحقيقة منذ الانتهاء من التصوير كنت قلقاً وأخشى المسئولية أما فيما يخص التوقيت فهو أفضل توقيت لعرض الفيلم، وإن كنت بعيداً عن اقتراح توقيت عرض العمل ولكن أعتقد أن العمل حقق نسبة مشاهدة جيدة، وأنا راضٍ عنها تماماً وجميع القائمين على العمل أيضاً لديهم رضاٍ تام عن النجاح الذى حققه الفيلم وكله من رضا الله وتوفيقه. * بعد البطولة المطلقة هل من الممكن أن يوافق نضال على المشاركة فى عمل دور ثانٍ أو البطولات الجماعية؟ - بالتأكيد، فإن خوض تجربة البطولة المطلقة لا يعنى استبعادى الأعمال الجماعية، فكل عمل له مذاقه، وأن أؤكد أن جميع العاملين على فيلم يا أنا يا هوه أبطال، فهو بطولة جماعية فلولا التعاون الموجود بين الأبطال لما حدث النجاح غير المتوقع. * لم تفكر فى تقديم عمل عن الثورة؟ - لاشك أننى أطمح لتقديم عمل شامل لجميع المناطق الإنسانية فى الثورة، ولكن لكى لا تكون الشهادة ناقصة لابد من الجودة فى إنتاج عمل عن ثورة 25 يناير، والحرفية فى تقديم العمل دون مزايدة أو التغاضى عن الحقائق والواقع. * لاحظنا غيابك عن الدراما الرمضانية لهذا العام، فما السبب؟ - لقد كنت أحد المشاركين فى عمل النجم عادل إمام «فرقة ناجى عطا الله»، ولكن لظروف ما تم تأجيله وكنت قد وضعت تركيزى بأكمله فى العمل لضخامة وقيمة العمل، وعن الدور أقدم دور «عبدالجليل» وهو أحد أفراد فرقة ناجى عطا الله وهو كوميدى. ومن المنتظر عرضه قريباً.
* هل كنت متابعاً لبرامج رمضان، وما الذى أعجبك فيها؟ - بالتأكيد بقدر المستطاع، لأنه من المعروف انشغال الممثلين معظم الوقت بالتصوير مما يعوق مشاهدة الأعمال بأكملها، ولكننى كنت متابعاً لأكثر من عمل على رأسها المواطن إكس، والريان وقد أبهرنى القائمون على العملين من أداء وجودة وثقة عالية وأكبر سلام للكاتب حازم الحديدى والكاتب أسامة نور الدين، ومحمد ناير. * ماذا عن الجديد؟ - من المنتظر عرض مسلسل «فرقة ناجى عطاالله»، وأيضاً لحظات حرجة الجزء الثالث وأخيراً ورق لفيلم جديد ولكن لا وجود لأى تفاصيل حتى الآن، ولكن وعد أن تكون مجلة صباح الخير من أوائل من يعلم وأتمنى أن يكون على نفس مستوى «يا أنا يا هوه». * ماذا عن أصعب المشاهد فى الفيلم؟ العمل لمن لا يلاحظ ملىء بالمشاهد الصعبة، خصوصاً إمكانية الجمع بين الشخصيات، بين الطيب والشرير والحديث بشخصية ثالثة جامعة بين الخير والشر، فغالبية المصريين يعانون من الانفصام دون أن يدركوا هذا فهى حالة إنسانية تحتاج لمهارة فى الأداء التركيز للوصول إلى قمة الإقناع. أما عن أصعب المشاهد، فهناك مشهد تم حذفه فى المونتاج وكنت قلقاً جداً أثناء تصويره حيث إنه من المفترض وقوع خناقة بين سعيد وحازم داخل السيارة وهى سائرة بدون سواق ولا دوبلير، ووقوع شجار وسقوطى على كابوت السيارة، فهو بالمشهد الصعب، وخاصة أنه بالجديد على. أما المشهد الآخر فهو المشهد الذى جميع بينى وبين ريم البارودى ومحاولة إقناعها أن المتحدث هو سعيد الطيب وهو حازم ومحاولة إقناع الجمهور أيضا، فالمفترض أن أكون شخصية ثالثة جامعة بين الاثنين وإقناع الجمهور أن حازم بيمثل دور سعيد.