شنت الكنائس المصرية الثلاث هجوماً عنيفاً علي الجريمة الإسرائيلية التي ارتكبتها مؤخراً بقتل عدد من الجنود المصريين علي الحدود المصرية الإسرائيلية وطالبت الكنائس باتخاذ موقف دبلوماسي حازم تجاه القيادة الإسرائيلية وتصريحاتها التي أعلنت عقب وقوع الحادث مباشرة. وقد صرح الأنبا بسنتي أسقف حلوان والمعصرة أن الكنيسة الأرثوذكسية تتمني أن تمر الأزمة الحالية بسلام، وبشكل يحفظ لمصر كرامتها وشموخها كما أكد علي ضرورة حل الأزمة الحالية من خلال الدبلوماسية الرسمية وأن تتمسك في موقفها بتقديم إسرائيل اعتذاراً عن العملية الإجرامية التي ارتكبتها. أما بالنسبة للطائفة الإنجيلية بمصر فقد قال رئيسها الدكتور القس صفوت البياضي: إن ما حدث في سيناء يحتاج لوقفة منا جميعاً كشعب وقيادة، ويجب أن يستغل المسئولون حالة الاستياء العام والمظاهرات والاحتجاجات الشعبية ضد إسرائيل في اتخاذ موقف دبلوماسي يسترد حق جنودنا الذين استشهدوا في سيناء، وطالب البياضي الشباب المصري بالاحتجاج السلمي وعدم التهور أو تدمير أي شيء يضعنا في أزمة دبلوماسية. وطالب القس البياضي المسئولين بالتحرك السريع وعدم انتظار مبادرة الشباب والحفاظ علي حقوق مصر. ويقول الدكتور الأنبا يوحنا قلتة نائب بطريرك الأقباط الكاثوليك في مصر أن إسرائيل لم تكن تتوقع الثورة المصرية علي ما فعلته تجاه الجنود المصريين، وعليها أن تعلم أن الدم المصري ليس رخيصاً عن الدم الإسرائيلي ولا الدم الفلسطيني. وأن مصر الآن ليست كما كانت قبل ثورة 25 يناير، وعليها أن تتعامل مع القيادة السياسية وفق معطيات الحاضر، وليس الماضي. ويخشي قلتة أن يكون هناك فخ لتصبح مصر رهينة القضية الفلسطينية كما أكد علي ضرورة أن تحتفظ مصر دائماً باستقلالها وحريتها، وأن يدرك الجميع أن مصر قادرة علي الحفاظ علي كل ذرة رمل في أراضيها.