منتخب شباب مصر أثار النجاح والتفوق الرائع لمنتخب الشباب الوطنى فى كأس العالم الثامنة عشرة المقامة بكولومبيا والصعود لدور ال16 فى المشاركة السابعة للشباب المصرى فى تاريخ البطولة وتحقيق نتائج متميزة وتخطى الدور الأول والصعود لدور ال16ومن قبل دور الثمانية.. وفى 2003 أحرز برونزية البطولة. وفى كل مرة يشارك المنتخب بقوة ويحقق إنجازاً وتظهر نجوم قوية وهدافون كبار، وهو ما رأيناه خلال البطولة الحالية، وعلى مدار ثلاثين عاماً يعود المنتخب المتألق. وبعد الأفراح والأهازيج والوعود.. نعود لنقطة الصفر ويتوه هؤلاء النجوم ولا يتم الحفاظ عليهم. ويتراجع التألق والمتألقون ويخفتون ويضيع إنجازهم، ولمن يتذكر أعود بالذاكرة إلى ثلاثين عاماً مضت فى أستراليا التى شهدت الإطلالة الأولى لشباب مصر على الكرة العالمية والتى قادها طاهر أبو زيد لدور الثمانية وحصل على لقب هداف البطولة، وبعد خروج مصر على يد انجلترا فى دور الثمانية.. أشاد العالم بالكرة المصرية.. حافظت كل اتحادات الدول المشاركة على منتخباتها..وتابعوهم وصعدوا بهم ومعهم لكأس العالم للكبار باستثناء منتخب مصر الذى قاده فنياً القدير والهادىء هانى مصطفى فى أحسن إنجاز للكرة المصرية فى القرن العشرين على المستوى العالمى. وساعتها اقترح كثيرون استقلال هانى بمنتخب مصر الشاب والمحافظة عليه ككيان منفرد.. ولكن ضاعت تلك الأفكار والطموحات ورويداً تاه الفريق فى زحام وصراع الأندية وضاع الجيل الشاب الذى كان من الممكن أن يصنع تاريخاً أكثر وسامة للكرة المصرية.. وللذكرى كان طاهر أبو زيد نجم هذا الجيل وقائده مع صعوده مع المنتخب الأول لم يلعب سوى دقائق معدودة فى إيطاليا 90، والوحيد الذى تشرف بالتواجد معه فى منتخب مصر الكبير فى ذات البطولة حمادة صدقى وطارق سليمان ودمتم! * وجاء الجيل الثانى بعد عشر سنوات وتواجد جيل وليد صلاح والشيشينى وتامر عبد الحميد فى البرتغال بقيادة أبو العز ونجحوا.. وعادوا وتاهوا.. وأغلق القرن العشرين نشاطه على هذين الجيلين. ومع بواكير القرن الواحد والعشرين شهدت أعظم إنجاز للكرة المصرية فى 2003 بالأرجنتين وسط اليمانى ووائل رياض ومصطفى صادق وأبو مسلم وحسين أمين ورفاقهم أسطورة كروية وفازوا بالميدالية البرونزية.. وقامت الدنيا ولم تقعد! وبعد مرور ثمانى سنوات لم يتم أى إنجاز لهذا الفريق. بل ضاع هباءً. وتكرار الأمر مع الجيل الذى قاده حسن شحاتة فى الإمارات 2005 عماد متعب وأمير عزمى وأحمد فتحى وزكى وحسنى عبد ربه.. ثم 2009 التى استضافتها مصر جيل عفروتو. وشكرى ومحمد طلعت وحسام عرفات وعلي لطفى.. وآخرين رغم مرور عامين على تواجدهم إلا أنهم اختفوا. وجاء جيل 2011. المدفعجى محمد إبراهيم أول وأشهر هاتريك فى تاريخ البطولة والكرة المصرية.. ورفاقه الننى، ومحمد صلاح، ومحمد أشرف، وعمر جابر، والشناوى الحارس الأمين.. وصعوده لدور ال16 وهو إنجاز في حد ذاته.. ويلتقى مع الأرجنتين.. بطلة البطولة لسبع مرات ضمن ثمانى عشرة بطولة.. يعنى منتخب «جامد» ومصنف أول على العالم وصاحب جولات وصولات أيا كانت النتيجة سواء صعد شباب مصر أم لا فإن مافعلوه إنجاز يستحق الاحترام والحفاظ عليه.. وعدم المتاجرة به.. أو بنجومه.. وحرقهم سريعاً.