من الهيئة العامة لقصور الثقافة صدر مؤخرا كتاب «نجيب محفوظ بين الفيلم والرواية» للكاتب الصحفي محمود قاسم. وجاءت فكرة هذا الكتاب من خلال اهتمامه بالمقارنة ما بين النصوص الأدبية والأفلام السينمائية المأخوذة عنها.. سواء في الآداب العالمية أو المحلية. وكم قيل في العلاقة بين الفيلم والنص الأدبي.. وكم نوقشت مسألة الالتزام أو الخروج عن النص الأدبي.. وقد كانت أعمال نجيب محفوظ هي الأكثر جدلاً في هذا الأمر، ليس فقط لأن أعمال الكاتب كانت الأكثر أهمية، ولكن أيضا لأن محفوظ هو أقدم الروائيين ارتباطا بالسينما.. سواء ككاتب سيناريو منذ بداية عام 1947 أو منذ أن تم الانتباه إلي إنتاج رواياته عام1960 وحتي الآن. فليس هناك أديب آخر ظلت له هذه العلاقة بالسينما طوال هذه السنوات، بالإضافة إلي أنه تعاون في كتابته للسيناريو مع أبرز المخرجين، وفي مقدمتهم صلاح أبوسيف.. الذي كان يفخر دوما أنه علم نجيب محفوظ حرفية كتابة السيناريو. ومن هنا نقدم هذا الكتاب الذي يعتمد علي قراءة ومقارنة النصين معا.. النص الأدبي والنص السينمائي كنوع من التسجيل دون اللجوء إلي التأصيل والتحليل.