تزايدت نغمة التصعيد بين الزمالك والإسماعيلى من ناحية واتحاد الكرة المصرى من ناحية أخرى والتى بدأت شرارتها فى الاندلاع بعد خسارة الزمالك لمباراة المقاصة بهدف نظيف والتى أخذت فصولا وأشكالا جديدة بعد أن اعتبر الزمالك أن اتحاد الكرة يرغب فى أن تخسر القلعة البيضاء بطولة الدورى لصالح الأهلى إضافة إلى الغضب العارم الذى شعر به النادى الإسماعيلى نتيجة خداع اتحاد الكرة له وتعيين فهيم عمر للقاء الجيش والذى خسره بهدف نظيف بعد أن أعلنت الجبلاية فى وقت سابق أن هناك طاقم تحكيم غانيا سيدير اللقاء. حاول اتحاد الكرة أن يلجأ إلى الدورى التونسى ليستعين بعدد من حكامه باعتباره الدورى المستمر حتى الآن من بين الدول العربية إضافة إلى عدد من الحكام العرب من الدول المجاورة كى يرضى الزمالك ويهدئ من حالة الغليان التى شعر بها لاسيما أن تكاليف إحضار طواقم أوروبية ستكون مرتفعة ولا توجد أى اعتمادات مالية لهذا البند. وقام اتحاد الكرة بدفع 900 ألف جنيه للزمالك فقط من المستحقات المتبقية لديه وهو أمر مثير للريبة فى هذا التوقيت تحديدا وهو ما يتزامن مع طلب الزمالك لسحب الثقة مع لجنة الكرة والتهديد بالانسحاب من الدورى وكذلك اللجنة السباعية والخاصة بحقوق البث والذى اعتبره البعض نوعا ومن الإرضاء للزمالك. وحاول زاهر أن يتعامل مع الموقف بكل حزم فى البداية بعد أن أكد أن الزمالك هو الخاسر الوحيد من انسحابه من اللجنة السباعية، لكن سرعان ما هدأت نبرة صوته بعد تصريحات إبراهيم حسن المستمرة والتى انتقد فيها بشدة اتحاد الكرة. وأكد إبراهيم حسن أن ما يحدث محاولة لإخراج الزمالك المتعمد من حسابات المنافسة على الدورى وهو فى غير صالح اللعبة والجميع شاهد الكوارث التحكيمية التى حدثت فى مباراة المقاصة وحتى لو تم إيقاف الحكم حتى نهاية الموسم. كما حدث مع ياسر محمود وطاقمه فهل نقاط المباراة ستعود للزمالك !!.. للأسف الأمر انتهى. وأضاف حسن أن الزمالك لا يريد سوى تحقيق العدل بين جميع الأندية وطلبنا من اتحاد الكرة والمجلس القومى للرياضة بضرورة جلب حكام أجانب لمباريات الزمالك المتبقية فى الدورى لم يأت من فراغ كما يتخيل البعض ولكن من أجل ضمان أن يحصل الزمالك على حقه. وصرح عضو بمجلس إدارة اتحاد الكرة رفض ذكر اسمه بأن نادى الزمالك يسير وراء شخصين داخل النادى سيلقيان به إلى الهاوية . وجاءت أزمة الإسماعيلى لتصب الزيت على النار وتزيد الضغط على اتحاد الكرة بعد أن أعلن الإسماعيلى انسحابه من الدورى العام بعد أن خدعه اتحاد الكرة من وجهة نظره ولم يعين له طاقم تحكيم أجنبيا . وظهرت حالة من الانشقاق بين مجلس إدارة الإسماعيلى حول قرار الانسحاب من الدورى إلى أن أعلن المهندس نصر أبو الحسن رئيس النادى انسحابه ثم تراجعه عن ذلك بعض الشىء عقب اعتذار سمير زاهر للنادى بسبب أن الطاقم الغانى قد اعتذر عن حضور اللقاء ولم يرسل اتحاد الكرة للإسماعيلى يخبره باعتذار الطاقم الغانى بسبب خطأ إدارى، إلا أن الصوت السائد داخل قلعة الدراويش هو التصعيد مع اتحاد الكرة مثلما يفعل الزمالك. ويقود تزعم تطبيق المادة 18 أكثر من 120 نادياً وبانضمام الزمالك والإسماعيلى فإن هذه الجبهة ستزداد قوة لاسيما أن الأندية المهددة بالهبوط فى الدورى المصرى تحاول الضغط بكل قوة للنجاة على الأقل من شبح الهبوط هذا الموسم. وفى نفس السياق تحركت الأندية التى يقودها أسامة خليل لاعب الإسماعيلى السابق ورئيس جمعية ( رياضيون ضد الفساد ) من أجل سحب الثقة من اتحاد الكرة، وذلك بعد أن وجد ميولا لدى المهندس حسن صقر رئيس المجلس القومى للرياضة لتأييد هذه الخطوة. وبين مطرقة المادة 18 وسندان سحب الثقة جاء السخط من الجماهير بسبب خروج مصر من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس الأمم الأفريقية 2012 بغينيا الاستوائية والجابون لتزيد من الضغط على اتحاد الكرة . ويخشى المسئولون داخل اتحاد الكرة من تزايد نغمة الانتقادات حتى لا يفرز ذلك تواجد شخصيات معارضة قد تكون متواجدة فى قلب مجلس الإدارة فى الانتخابات التكميلية المقرر عقدها فى الجمعية العمومية القادمة، وذلك لاختيار ثلاثة أعضاء بعد استقالة الثلاثى أيمن يونس ومحمد طاهر ومحمود الشامى من اتحاد الكرة وقبولها. وعلى جانب آخر يصارع نادى الزمالك حاليا على قيد أحمد حسام ميدو مهاجم الفريق استنادا إلى قرار المحكمة الرياضية بقيده مع نادى الزمالك فى 10 يونيو الماضى إلا أن اتحاد الكرة لن يستطيع قيده لأن فترة الانتقالات لم تبدأ بعد لاسيما أن نادى الزمالك تأخر فى قيد اللاعب بعد أن أرسل أوراق ميدو خالية من عقد اللاعب مما جعل اتحاد الكرة يرفض . وينوى الزمالك تصعيد أزمة ميدو لحين أن يتم قيده فى الفريق. واعتبرت لجنة شئون اللاعبين قيد ميدو فى هذا التوقيت مخالفا للوائح والقوانين.