مما لاشك فيه أن ملف الرياضة المصرية لم يحظ بأي قدر من الاهتمام ولدرجة أن توجيه الاتهامات أو محاكمة رموز الفساد فيها أو محاسبتهم أصبح أمرا بعيد المنال لاسيما وأن مثل هؤلاء مازالوا يمارسون أعمالهم ويرتكبون جرائمهم دون أن يكون عليهم أدني شبهة رغم الفساد الذي استشري داخل الوسط الرياضي وكأن هؤلاء أصبحوا بعيدين تماما عن رياح التغيير التي هبت علي أرض مصر بعد الثورة المباركة ولم يتغير المسئولون كالعادة ولم يغيروا ما بأنفسهم ولم يفكروا في أي إصلاح أو تطوير في أعمالهم الخاصة أو المتعلقة بالحفل الرياضي وبما يتناسب مع روح العصر الذي نعيشه أو نحياه في الوقت الراهن، وليس معقولا أن نترك نفس الوجوه القديمة تدير دفة الرياضة رغم إخفاقاتهم الكثيرة ولا نحاسبهم أو بمعني آخر لم يحن الوقت بعد لمحاكمة رموز الفساد الذين أضروا بالرياضة في مصر وكلفوها الكثير من النفقات دون أدني فائدة تذكر وهؤلاء الفاسدون الذين لم يحققوا شيئا لمصر يذكر لا يمكن تجاوزهم أو التزام الصمت تجاههم بل ينبغي أن يكون عقابهم أسرع مما ينبغي، لذا كان ضروريا حصر مخالفاتهم الصارخة وعلي ما ارتكبوه من جرم في حقنا جميعا أيضا لابد من محاسبة ومساءلة الشخصيات التي كانت ومازالت تعيش بيننا وهي تعظم رموز الفساد في العصر البائد الذي ولي إلي غير رجعة لدرجة أن البعض منهم كان يجاهر أو يتباهي بأنه ينتمي إلي الحزب الحاكم أو الوطني المنحل إلي جانب تقربه من كبار رجال الدولة السابقين. وعليه يجب أن يتم محاكمة كل من استخدم سلطته أو نفوذه لتحقيق مآربه الخاصة والنظر لمصالحه الشخصية بالدرجة الأولي بعيدا عن الصالح العام ومصلحة الوطن. علما بأن ثورة 25 يناير ولدت من أجل تخليص البلاد من الفساد لتضع أمامنا مستقبلا جديدا مليئا بالتفاؤل في كل مناحي الحياة داخل مجتمعنا الكبير وليس من أجل فئة بعينها.. وعلي هذا الأساس أتساءل بدهشة: لماذا الصمت الرهيب تجاه قضايانا الرياضية ولماذا ابتعدنا عن ملاحقة الفاسدين الذين استغلوا مناصبهم وكراسيهم لسنوات طويلة مضت دون أن يقدموا شيئا يذكر لمصر خاصة أن المهندس حسن صقر بصفته المسئول الأول عن الرياضة اعترف بوجود قصور شديد في مجال القوانين واللوائح الرياضية وأن أصحاب النفوذ والمصالح في الاتحادات وغيرها من الهيئات الرياضية شاركوا في هذا الانهيار واستفادوا أكثر مما أفادوا!! وهؤلاء الذين ربحوا لأنفسهم فقط دون أن يقدموا شيئا يجب ألا نتركهم مطلقين فقد انتهي عصر السطوة واستغلال النفوذ أو السلطة والانفراد بالقرار وولي عصر الأباطرة لاسيما مع بزوغ فجر جديد بثورة يناير ولقد حان الوقت لتتغير المؤسسة الرياضية بكاملها من خطط وأفكار وسياسات وقواعد جديدة تتماشي مع روح الثورة التي نعيشها ولأن أحدا ليس فوق القانون والجميع سواسية أمامه يجب أن يكون شعارنا القادم هو الشفافية في كل شيء وليذهب الفاسدون إلي الجحيم ولأنه قد جاء الدور علي عقاب أباطرة الريادة.. أقصد الرياضة المصرية.