أخيراً.. وبعد العذاب والضنا.. والست مرجانة.. طول يومها نشوانة، حتى تأكد الجميع فى بر مصر وما حولها كمان أن السيد عبد اللطيف المناوى سره باتع، وأقوى من الأخ العقيد، وأنه سوف يطهر قطاع الأخبار شبر شبر.. وزنجة زنجة، وياللى أنتوا بتحبوا المناوى.. شدوا الجرذان.. ماتخافوا منهم، أخيرا.. خرج المناوى من قطاع الأخبار، وخد فى إيده نادية حليم، بينما العاملون يغنون لها.. ياخارجه من باب التليفزيون.. وكل خد عليه خوخة. نهال كمال أخيراً.. خرج الإثنان بعد أن طلعت روحنا، وضاعت صرخات الناس أدراج الرياح، وكأننا جميعاً نؤذن فى مالطة، أو كأن الاثنين عاملين حجاب عند الشيخ زقزوق، عشان يعمى الناس عنهم، واللى يجيب سيرتهم بالطيب أو الردى يجيله شلل رباعى، وعرق النسا والعياذ بالله، وكمان يقطعوا الخلف، فقد ظل الاثنان رغم المظاهرات والاعتراضات، ورغم أنهما يتحملان المسئولية الكاملة عن تلك الفضيحة الإعلامية، التى لم تحدث فى أى دولة فى العالم، ولا حتى فى التليفزيون الليبى، أو خطابات العقيد الجدافى الفكاهية، تحت قيادة الحاج أنس الفقى، الذى كان يعلن بمناسبة ودون مناسبة أن السيدة سوزان مبارك أستاذته!!! وما حدش يسأل أستاذته فى إيه؟! إحنا مش ناقصين بلاوى. د . ابراهيم الصياد بل يتعدى الأمر حدود الفضيحة، إلى حدود التحريض العلنى لقتل المتظاهرين، فقد ظل التليفزيون المصرى يذيع فى شريط الأخبار، تحذيراً للمعتصمين فى ميدان التحرير بإخلاء الميدان لمدة ثلاث ساعات قبل موقعة الجمال والحمير الشهيرة، مما يعنى.. أنهم كانوا على علم مسبق بتلك المجزرة التى ارتكبتها كتائب الحزب الوطنى الحرامى، وبلطجية الحكومة التى كانت تستخدمهم دائما فى المواقع الحربية المهمة مثل معركة الانتخابات لضرب أذناب المعارضة اللى شكلها يجيب المرض. أخيراً.. خرج الاثنان.. وجاءت نهال كمال ريئسة للتليفزيون، وإبراهيم الصياد رئيساً لقطاع الأخبار، وربنا يهدى النفوس.