وضعت وزارة التعليم والبحث العلمى، استراتيجية وطنية تهدف إلى توفير بيئة حاضنة للابتكار، وتمكين ذوى الإعاقة من تحويل أفكارهم المبتكرة إلى مشروعات عملية، تسهم فى تنمية المجتمع، وتعزيز الاقتصاد الوطنى والتى كان آخرها مبادرة جديدة بالتعاون بين صندوق رعاية المبتكرين والنوابغ، ووحدة تمكين بالوزارة. وقال الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالى والبحث العلمى: إن المبادرة الجديدة تهدف إلى تمكين 150 رائدًا ورائدة أعمال من ذوى الإعاقة من مختلف القدرات، ودعمهم فى تحويل أفكارهم إلى مشروعات واقعية عبر برامج تدريب عملى، وإرشاد متخصص، وتطوير تقنى، بالإضافة إلى تقديم دعم تجارى وقانونى متكامل. وأكد الدكتور تامر حمودة، المدير التنفيذى لصندوق رعاية المبتكرين والنوابغ، أن هذه المبادرة تمثل خطوة مهمة نحو تحقيق رؤية الصندوق فى تمكين جميع فئات المجتمع، وبالأخص الأشخاص ذوى الإعاقة، للمساهمة الفعالة فى منظومة الابتكار وريادة الأعمال، منوهًا بأن الصندوق سيواصل تعزيز هذه المبادرات وتوسيع نطاقها بما يتماشى مع الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالى والبحث العلمى 2030، لضمان توفير بيئة داعمة وشاملة للأشخاص ذوى الإعاقة، بما يسهم فى تحقيق التنمية المستدامة، وتمكينهم اقتصاديًا واجتماعيًا. ولفت «حمودة»، إلى أن الصندوق يسعى من خلال هذه المبادرة، إلى تقريب الفرص لجميع رواد الأعمال من ذوى الإعاقة فى مختلف المحافظات، وضمان استفادتهم من برامج التدريب والإرشاد والدعم التقنى والتجارى، إذ بدأ الصندوق جولاته الميدانية التى تشمل جميع الجامعات، من جامعة الزقازيق، وذلك ضمن جهود الصندوق لتوسيع نطاق المبادرة ووصولها إلى أكبر عدد ممكن من المستفيدين. فيما أوضحت الدكتورة شيرين يحيى، مستشار وزير التعليم العالى لشئون الطلاب ذوى الإعاقة، أن هذه المبادرة تجسد التزام الوزارة بتمكين ذوى الإعاقة، ليس فقط فى مجال التعليم، بل فى بناء مستقبل مهنى وريادى يضمن لهم الاستقلال الاقتصادى والمشاركة الفاعلة فى التنمية.