تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى، أعلنت «وزارة الصحة والسكان» عن إرسال قافلتين طبيتين إلى جمهورية جيبوتى، فى إطار مخرجات زيارته الرسمية إلى جيبوتى فى أبريل الماضى، التى أكدت على تعزيز التعاون الثنائى فى المجال الصحى، من خلال دعم القطاع الطبى الجيبوتى، وإيفاد قوافل مصرية متخصصة، تشمل قافلة لتركيب الوصلات الشريانية لمرضى الغسيل الكلوى، وأخرى لتنفيذ المبادرة الرئاسية للكشف المبكر عن ضعف السمع. وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمى لوزارة الصحة والسكان، أن القافلة الطبية الأولى غادرت مصر فى 11 مايو واستمرت حتى 18 من الشهر ذاته، بهدف إجراء جراحات تركيب الوصلات الشريانية لمرضى الفشل الكلوى، واستهدفت علاج 80 مريضًا، وكانت مدعومة بالأدوية والمستلزمات والتجهيزات الطبية اللازمة. وأضاف: إن القافلة الثانية انطلقت يوم 18 مايو واستمرت إلى 25 مايو، لتنفيذ المبادرة الرئاسية لفحص ضعف السمع، فى إطار التعاون الصحى بين البلدين، وتأكيدًا للدور المصرى الرائد فى دعم الأنظمة الصحية فى القارة الأفريقية. واستقبل وزير الصحة الجيبوتى الدكتور أحمد روبلة عبد الله، الوفد المصرى فى مقر الوزارة، بحضور السفير المصرى لدى جيبوتى، خالد الشاذلى، حيث أعرب عن تقديره للتعاون القائم بين الجانبين، وأشاد بجهود الأطباء المصريين، خصوصًا فى مجال دعم مرضى الغسيل الكلوى، وقدم لهم شهادات تقدير امتنانًا لمساهماتهم. وقال الدكتور محمد جاد مستشار الوزير للعلاقات الصحية الخارجية: إن البعثة الطبية المصرية، فعّلت فور وصولها إلى جيبوتى مبادرة فحص ضعف السمع، حيث انطلقت أعمال الفحص من مستشفى «بالتيه» الذى يتمتع بتجهيزات ملائمة للفحص السمعى، تشمل كابينة عازلة للصوت وغرف فحص مجهزة، كما زودت وزارة الصحة المصرية المستشفى بأجهزة طبية متطورة لدعم تنفيذ المبادرة. وأضاف أنه خلال أول يومين، تم فحص عدد كبير من الأطفال، وصرف نحو 30 سماعة طبية للفئة العمرية من 6 سنوات فأكثر، صرف ما يقارب 120 سماعة ضمن المرحلة الأولى من التنفيذ، كما تم إجراء زيارات ميدانية إلى مدارس ذوى الإعاقة لإجراء مسح سمعى، باستخدام أجهزة قياس الانبعاث الصوتى، مع تحويل الحالات التى يُشتبه فى إصابتها بضعف سمعى إلى مستشفى «بالتيه» لاستكمال الفحوصات الدقيقة وتحديد مدى الحاجة إلى أجهزة سمعية. وكان فى استقبال القافلة لدى وصولها إلى جيبوتى نائب السفير المصرى كريم عادل العسال، الذى أكد أن هذا التحرك يأتى تنفيذًا مباشرًا للتوجيهات الرئاسية، وتجسيدًا لعمق العلاقات التاريخية بين مصر وجيبوتى، ودعمًا لجهود تعزيز الأمن الصحى فى أفريقيا.