جاء تدشين «اتحاد القبائل العربية»، ليفتح الباب أمام العديد من التساؤلات، أهمها، هل يمكن أن يتحول الكيان الجديد إلى حزب سياسى فى المستقبل؟، حيث أكد عدد كبير من مشايخ وعواقل سيناء، أن الاتحاد يهدف فى الأساس لدعم جهود الدولة التنموية، وهو كيان خدمى فى المقام الأول وبعيد كل البعد عن المُعترك السياسى، وفى هذا الإطار أكد موسى عكيرش الأمين العام لحزب المؤتمر بشمال سيناء، عن سعادته بتدشين هذا الاتحاد، والذى سيكون أداة فى يد الدولة لدعم كل جهود التنمية فى جميع المناطق الحدودية، مؤكدًا أن هناك بعض أصحاب الأجندات يسعون للهجوم على هذا الكيان، بل حولوا الأمر لحرب شخصية وهاجموا المهندس إبراهيم العرجانى رئيس الاتحاد، رغم سعيه لخدمة بلده دون هدف أو مصلحة. وتابع «عكيرش»: «نحن فى دولة قانون ومؤسسات، وكلنا واحد، وجميع أبناء سيناء داعمين للقيادة السياسية فى عملها للحفاظ على كل شبر من هذا الوطن، ويساندون القوات المسلحة فى معركة تطهير سيناء والدفاع عنها ومعركة التنمية التى تشارك فيها أيضًا»، لافتًا إلى أن وضع حجر الأساس لمدينة «السيسى»، يؤكد حب وتقدير أهالى سيناء للرئيس عبد الفتاح السيسى، الذى لم ولن يفرط فى حبة رمل واحدة من أرض سيناء التى خُضبت بدماء الآلاف من أبناء مصر «جيشًا وشرطة ومدنيين». وحول ماتردد عن أن أبناء القبائل سينسحبون من أحزابهم السياسية للانضمام للاتحاد، نفى الأمين العام لحزب المؤتمر بشمال سيناء، تلك الأنباء، مؤكدًا أن اتحاد القبائل سيحصل على ترخيص من وزارة التضامن وسيخضع لقانون الجمعيات الأهلية، وليس له علاقة بالسياسة، موضحًا أن حزب المؤتمر خلال الفترة الماضية، أطلق العديد من المبادرات بشمال سيناء، منها توفير ملابس رياضية لمراكز الشباب والأندية، وتكريم حفظة القرآن الكريم، علاوة على إقامة شوادر لبيع السلع الغذائية بأسعار مخفضة، فضلًا عن تكريم الأم المثالية، بالإضافة لتكريم أمهات من فلسطين الشقيقة، ودعم الأيتام وذوى الهمم، بالإضافة لتوفير قروض للمرأة المعيلة ودعمها، وإطلاق مبادرة أشجار الزيتون، حيث تم بيع شتلة الزيتون بسعر 6 جنيهات رغم أن سعرها يتجاوز ال 15 جنيهًا. فيما قال الشيخ رجب سلمى من قبيلة «الربايعة»، إن تدشين اتحاد القبائل العربية على مستوى محافظات الجمهورية، يُعد خطوةً عظيمة للم شمل القبائل، خاصة بعد أن كان هناك أكثر من اتحاد، فاتحاد جميع القبائل تحت راية كيان واحد ورعاية الدولة المصرية، يوحد جهود 28 مليون مواطن ينتمون لجميع القبائل على مستوى المحافظات ويدعم الانطلاق نحو الجمهورية الجديدة، خاصة أن أبناء القبائل جميعًا هم جنود فى معركة التنمية، وهم على استعداد للتضحية بكل غال ونفيس فداءً لمصر وشعبها، مؤكدًا دعم جميع العواقل لجهود القيادة السياسية فى حماية الأمن القومي. وأشار «سلمى»، إلى أن بناء مدينة السيسى الجديدة، على أرض سيناء يتم بالجهود الذاتية، إذ يتم بناؤها كإحدى مدن الجيل الرابع، وهى تأتى كرسالة تقدير للقائد الرئيس عبد الفتاح السيسى، الذى وعد بتنمية سيناء وحمايتها وأوفى، لافتًا إلى أن اتحاد القبائل سيدعم كل جهود التنمية فى كل شبر من أرض الوطن. بينما شدد الشيخ محمد لافى شيخ قبيلة «السماعنة»، وأحد مجاهدى سيناء خلال الحرب على الإرهاب، على أن جميع أبناء قبيلة «السماعنة»، يدعمون القيادة السياسية، ويفوضون الرئيس عبدالفتاح السيسى الرئيس الشرفى للاتحاد، فى اتخاذ أى إجراء لحماية الأمن القومى وسيناء، مضيفًا أن جميع العواقل والمشايخ فى كل مصر اختاروا الشيخ إبراهيم العرجانى رئيسًا لاتحاد القبائل العربية، مؤكدًا أن الاتحاد سيعمل على تنمية روح الولاء والانتماء لدى كل أبناء القبائل. ولفت شيخ «السماعنة»، إلى أن الاتحاد يهدف لتوحيد القبائل دون أن يتعارض هذا مع ثوابت الوطن، فكل أبناء سيناء ولاؤهم الأول والأخير لمصر، والدليل على ذلك دماء شهداء القبائل التى روت رمال أرض الفيروز، داعيًا جميع أبناء مصر للوقوف بجانب الدولة المصرية خلال الفترة الحالية، خاصة فى ظل الأوضاع التى تحدث فى غزة، ومشددًا على أن الرئيس السيسى، قائد يدرك حجم الأخطار وبعون الله يستطيع المرور بمصر وشعبها إلى بر الأمان. وأكد عماد اليمانى، أمين التنمية البشرية بحزب حماة الوطن بشمال سيناء، أن القوات المسلحة نجحت خلال السنوات الماضية فى تطهير سيناء من معاقل الإرهاب، وعملت من خلال التعاون مع أبناء القبائل فى القضاء على جميع البؤر الإرهابية، وباتت سيناء «طاهرة» من التكفيريين، لتخوض بعدها سيناء واحدة من أشرف المعارك وهى «البناء والتعمير»، حيث شهدت أرض الفيروز طفرة فى جميع مناحى الحياة، ووفرت الدولة «حياة كريمة» لكل أهاليها، موضحًا أن اتحاد القبائل هو خطوة لدعم جهود الدولة لتعمير أرض الفيروز، حيث سيعمل على إطلاق العديد من المبادرات التى تسهم فى تحسين مستوى معيشة «السيناوية» وكل هذا تحت رعاية الدولة المصرية. وأشار «اليمانى»، إلى أن الرئيس السيسى، صدق فى وعده لكل السيناوية، وبات أهالى سيناء ينعمون بحياة تليق بحجم تضحياتهم، نافيًا أن يكون هناك توجه لأبناء القبائل للخروج من الأحزاب السياسية للانضمام للاتحاد، فالكيان الجديد يهدف لدعم جهود الدولة التنموية بعيدًا عن السياسة. بينما أكد الشيخ شادى الهوارى، أمين القسم بحزب المؤتمر بأمانة بئر العبد، ومن أبناء قبيلة الدواغرة، أن أرض سيناء هى جزء لا يتجزأ من الوطن، وجميع مشايخ وعواقل وأبناء القبائل، هم مجاهدون وحراس على بوابة مصر الشرقية، والتاريخ شاهد على تضحياتهم، مضيفًا أن اتحاد القبائل، يهدف لتوحيد جزء كبير من أبناء الوطن فى كيان واحد لخدمة الخطط التنموية فى كل ربوع الوطن. واستنكر «الهوارى»، الهجوم على الاتحاد، إذ أن هذا الكيان سيكون بعون الله «خنجرًا» فى قلب أعداء مصر، فاتحاد أبناء القبائل يمثل قوة للدولة، فهم على استعداد للموت فى سبيل وطنهم، مؤكداً أن اختيار الرئيس السيسى رئيسًا شرفيًا للاتحاد، لأنه رمز مصر وقائدها، وهو الوحيد الذى يستطيع إجهاض أى مخطط ضد الدولة المصرية، وتابع: «تحية تقدير لقواتنا المسلحة، بعد نجاحها فى تطهير سيناء وعودة الاستقرار لكل ربوعها، علاوة على دعمها كل خطط التنمية فى مدن وقرى سيناء»، لافتًا إلى أن ما شهدته أرض الفيروز من تنمية لم تشهدها عبر تاريخها الممتد لآلاف السنين.