"عليا الوفد" تلغي قرار تجميد عضوية أحمد ونيس    خط الدفاع الشعبى الأول    محافظ بني سويف يُكرّم المتميزات بوحدات الرصد الميداني بمراكز معلومات التنمية المحلية بالواسطى وسمسطا    أفضل 3 أنواع في سيارات مرسيدس "تعرف عليهم"    جالانت: الصيف سيكون ساخنا على الحدود اللبنانية    رئيسة المنظمة الدولية للهجرة: اللاجئون الروهينجا في بنجلاديش بحاجة إلى ملاجئ آمنة    مران الزمالك.. تدريبات بدنية قوية استعدادا لنهضة بركان    حر ورياح مثيرة للأتربة.. الأرصاد تكشف عن حالة طقس الخميس    روبي تطلق أول كليبات الصيف «الليلة حلوة»    مناقشة تحديات المرأة العاملة في محاضرة لقصور الثقافة بالغربية    جمعية المحاربين القدماء تكرم عددا من أسر الشهداء والمصابين.. صور    مرصد الأزهر يناقش مع شباب الجامعات أسباب التطرف وحلوله وعلاقته بالمشاعر    دفاعًا عن إسرائيل.. أعضاء بالكونجرس الأمريكي يهددون مسئولي الجنائية الدولية    "إدارة الصراع وفن المفاوضات» .. محاضرة لرئيس جامعة طنطا بفعاليات إعداد القادة    أخبار الأهلي: تعرف على برنامج تأبين العامرى فاروق فى النادى الأهلى    جامعة العريش تحصد كأس المهرجان الرياضي للكرة الطائرة    محافظ الدقهلية: الصناعة المصرية لن تنطلق نحو العالمية بدون جهد وتعب عمالها    الحكم على المتهمين بق.تل شاب وإلقائه من الطابق السادس بمدينة نصر    «هيئة المعارض» تدعو الشركات المصرية للمشاركة بمعرض طرابلس الدولي 15 مايو الجاري    «تويوتا» تخفض توقعات أرباحها خلال العام المالي الحالي    عبد الرحيم كمال بعد مشاركته في مهرجان بردية: تشرفت بتكريم الأساتذة الكبار    دعاء دخول شهر ذو القعدة 2024.. ادركه ب17 كلمة لفك الكرب والتفريج    دعاء للميت بالاسم.. احرص عليه عند الوقوف أمام قبره    الصحة: اكتشاف 32 ألف إصابة ب«الثلاثيميا» عبر مبادرة الرئيس لفحص المقبلين على الزواج    أحدثهم هاني شاكر وريم البارودي.. تفاصيل 4 قضايا تطارد نجوم الفن    11 جثة بسبب ماكينة ري.. قرار قضائي جديد بشأن المتهمين في "مجزرة أبوحزام" بقنا    انطلاق الموسم الأول لمسابقة اكتشاف المواهب الفنية لطلاب جامعة القاهرة الدولية    «القاهرة الإخبارية» تعرض تقريرا عن غزة: «الاحتلال الإسرائيلي» يسد شريان الحياة    تاكيس جونياس: عبدالله السعيد أفضل لاعب دربته    يوسف زيدان عن «تكوين»: لسنا في عداء مع الأزهر.. ولا تعارض بين التنوير والدين (حوار)    "التعاون الإسلامي" والخارجية الفلسطينية ترحبان بقرار جزر البهاما الاعتراف بدولة فلسطين    محافظ الفيوم يشهد فعاليات إطلاق مشروع التمكين الاقتصادي للمرأة    المشدد 10 سنوات لطالبين بتهمة سرقة مبلغ مالي من شخص بالإكراه في القليوبية    استمرار تطعيمات طلاب المدارس ضد السحائي والثنائى بالشرقية    «8 أفعال عليك تجنبها».. «الإفتاء» توضح محظورات الإحرام لحجاج بيت الله    تعرف على التحويلات المرورية لشارع ذاكر حسين بمدينة نصر    فرقة الحرملك تحيي حفلًا على خشبة المسرح المكشوف بالأوبرا الجمعة    رئيس قطاع التكافل ببنك ناصر: حصة الاقتصاد الأخضر السوقية الربحية 6 تريليونات دولار حاليا    ذكرى وفاة فارس السينما.. محطات فنية في حياة أحمد مظهر    تعمد الكذب.. الإفتاء: اليمين الغموس ليس له كفارة إلا التوبة والندم والاستغفار    الزمالك يكشف مفاجآت في قضية خالد بوطيب وإيقاف القيد    بعد حلف اليمين الدستوري.. الصين تهنئ بوتين بتنصيبه رئيسا لروسيا للمرة الخامسة    صحة المنيا تقدم الخدمات العلاجية ل10 آلاف مواطن فى 8 قوافل طبية    لمواليد 8 مايو.. ماذا تقول لك نصيحة خبيرة الأبراج في 2024؟    محافظ كفر الشيخ: نقل جميع المرافق المتعارضة مع مسار إنشاء كوبري سخا العلوي    صالح جمعة معلقا على عقوبة إيقافه بالدوري العراقي: «تعرضت لظلم كبير»    مصرع سيدة صدمها قطار خلال محاولة عبورها السكة الحديد بأبو النمرس    علي جمعة: الرضا والتسليم يدخل القلب على 3 مراحل    ضبط قضايا اتجار في العملة ب12 مليون جنيه    سحر فوزي رئيسا.. البرلمان يوافق على تشكيل المجلس القومي للطفولة والأمومة.. يتألف من 13 عضوا.. وهذه تفاصيل المواد المنظمة    طلاب الصف الأول الإعدادي بالجيزة: امتحان اللغة العربية سهل (فيديو)    الصحة: فحص 13 مليون مواطن ضمن مبادرة الكشف المبكر عن الأمراض المزمنة    بايدن: لا مكان لمعاداة السامية في الجامعات الأمريكية    سيد معوض: الأهلي حقق مكاسب كثيرة من مباراة الاتحاد.. والعشري فاجئ كولر    «قلت لها متفقناش على كده».. حسن الرداد يكشف الارتباط بين مشهد وفاة «أم محارب» ووالدته (فيديو)    إعلام فلسطيني: شهيدتان جراء قصف إسرائيلي على خان يونس    «النقل»: تصنيع وتوريد 55 قطارا للخط الأول للمترو بالتعاون مع شركة فرنسية    رئيس إنبي: نحن الأحق بالمشاركة في الكونفدرالية من المصري البورسعيدي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



لغز ال « HARP»
نشر في صباح الخير يوم 10 - 01 - 2024

لا صوت يعلو فوق صوت الطبيعة ولا خطر يفوق مخاطرها فتكًا ببنى البشر، ولكن هل فى عصرنا هذا يمكن للإنسان أن يكون أكثر شرًا وفتكًا ببنى جنسه، بمساعدة التكنولوجيا الحديثة والأجهزة الضخمة؟ هل يمكن تحريك ما يكفى من الكتل الصخرية لتغيير نمط الضغط فى قشرة الأرض، وتتوالى الكوارث الطبيعية بالتكنولوجيا؟!

أول مشاهد فيلم سوبرمان الشهير، تابعنا الشرير الخارق ليكس لوثر يخطط لإحداث زلزال هائل فى كاليفورنيا عن طريق تفجير اثنين من الأسلحة النووية فى صدع سان أندرياس.
ثم جاء الجيولوجيون ليقولوا إن مخطط تفجير أسلحة نووية للتسبب بحدوث زلزال لم يكن لينجح أبدًا، ولكن، إذا كان هناك من يرغب بزلزلة الأرض، فعليه أن يلجأ لطرق أخرى بإمكانها أن تتسبب بها.



الآن بدأ الحديث عن صناعة الزلازل والأعاصير من خلال ما يسمى ب«سلاح الهارب».
الجدل الدائر حول الهارب يتداول أسئلة عن إمكانية صناعة الزلازل واستخدامها كسلاح بيولوجى.
أول التقارير الصحفية الغربية عن «الهارب» نشرت فى مقالة بصحيفة وايرد عام 2008، حيث رصدت الأسباب البشرية لوقوع الزلازل.
كريستيان كلوزه، الباحث فى المخاطر الجيولوجية فى مرصد لامونت دوهرتى للأرض بجامعة كولومبيا فى نيويورك، كتب وقتها قائلاً: «الإنتاج البشرى للزلازل أمر شائع»، مقدرًا أن 25 % من الزلازل المسجلة فى بريطانيا كان سببها البشر. ولكنه لفت إلى ضرورة ألا يختلط على المجتمع الزلزال الطبيعى والصناعى، فمعظم الزلازل الصناعية صغيرة الحجم، حيث تسجل أقل من 4 ريختر على المقاييس الجيولوجية الزلزالية، ولا يصاحبها الأصوات المخيفة على طول خطوط الصدوع.
لكن سبق ووقعت زلازل مخيفة فى 2018 و2019، فى ولاية يوتا الأمريكية لتعيد الجدل عن أنشطة خفية فى باطن الصحراء، والتى لم تكن نتيجة للنشاط التكتونى.
التحليل الجيولوجى لأشكال الموجات التى أنتجت زلزال «يوتا» الأمريكية أشار إلى وجود أسباب أخرى لحدوث الزلازل منها مثلًا نقل السوائل البركانية داخل أحد الحقول البركانية، سواء كانت مياهًا ساخنة أو صخرية والتى تتعرض لضغط عالٍ.
وقال كلوزه: «سيدفع تغيير الضغط فى باطن الأرض الصدوع التى لم تتسبب فى حدوث زلزال لمدة مليون عام، فجأة إلى ضرب الأرض بزلازل مميتة كالتى حدثت خلال زلزال أستراليا المدمر عام 1989».
وقال كلوزه: هناك خمس طرق لإحداث زلزال مدمر، ليس من بينها التفجير النووى، منها السدود المائية، حيث الماء أثقل من الهواء، لذلك عندما يمتلئ الوادى خلف السد، تتعرض القشرة الموجودة تحت الماء لتغير هائل فى الأحمال المجهدة فوقها.



على سبيل المثال، شهدت منطقة سد هوفر مئات الزلازل عندما امتلأت بحيرة ميد. وقال عالم الزلازل فى جامعة ألاسكا، لارى جيدنى أنه «منذ أن بلغ ملء السد ذروته المقدرة ب 475 قدمًا فى عام 1939، تقلب مستوى الزلازل كاستجابة مباشرة لمستوى المياه.
صحيح لم تقع هزات مدمرة، حيث كان أكبرها بقوة 5 ريختر، ولكن المنطقة ليس لديها سجل بأنها نشطة زلزاليًا فى الأساس.
وتكثر الأمثلة على الزلازل الناجمة عن السدود المائية، وتشير أبحاث أمريكية إلى أن حوالى ثلث الزلازل التى يسببها الإنسان وقعت إثر بناء السدود، وهذه النظرية هى الأقرب لتفسير أسباب الزلزال الأخير الذى ضرب الصين، بعد ملء خزان سد الخوانق الثلاثة.
وهى أيضًا النظرية الأقرب لتفسير كارثة زلزال تركيا وسوريا، وأدى لمقتل أكثر من 48 ألف شخص وإصابة عشرات الآلاف فضلًا عن خسائره المادية فى المبانى والمنشآت والبنية التحتية بسبب كثرة السدود المائية على الأراضى التركية.
ويوجد بتركيا 861 سدًا قيد التشغيل من بينها: سد أتاتورك الذى يبلغ 817 كيلو مترًا مربعًا، وسد كيبان البالغ 675 كيلو مترًا مربعًا، وسد إليسو بسعة 313 كيلو مترًا مربعًا، وسد كاراكايا البالغ 268 كيلو مترًا مربعًا، بالإضافة إلى سد هرفانلى الذى تقدر سعته 263 كيلو مترًا مربعًا.
ويؤدى بناء تلك السدود إلى ضغط المياه المسامية بسبب حجز المياه المتدفقة، ما ينتج عنه ضغوط تكتونية عالية لا يمكن تحملها، خاصة إذا كانت الأرض التى بنى عليها السد نشطة تكتونيًا حينها لا مفر من وقوع زلزال فى أى وقت.
من الأسباب البشرية للكوارث الطبيعية خصوصًا الزلازل، حقن نفايات النابالم، وبدأت تلك التجربة عام 1961، حين قرر الجيش الأمريكى التخلص من النفايات السامة الناتجة عن إنتاج النابالم بحفر بئر بعمق 12000 قدم فى جبال روكى وحقن المواد السامة أسفله فى قشرة الأرض.
ومن عام 1962 إلى عام 1966، قام الجيش بإيداع 165 مليون جالون من النفايات السامة فى هذه الحفرة، فتسببت عمليات الحقن فى حدوث زلازل فى المنطقة، بسبب تغير الضغط على الصخور الأساسية، وفى مرحلة أخرى كان هناك نهج آخر لتخفيف الضغط عن الصخور والسماح بحدوث زلزال للتنفيس عن الغازات المحتقنة بباطن الأرض. من خلال هذه الواقعة تأكدت فكرة أن حقن ثانى أكسيد الكربون المستخرج من محطات الفحم وحجزه فى الرواسب تحت الأرض، يمكن أن يولد زلازل مدمرة.
وحسب النظريات الحديثة فى الموضوع، فإن أكثر من 50 % من الزلازل التى يسببها الإنسان والتى تم تسجيلها جاءت من عمليات التعدين.
وبما أن الفحم أهم مصدر لإنتاج أكثر من نصف الكهرباء المستخدمة فى الولايات المتحدة الأمريكية ونسبة أكبر فى الصين، فإن هذا معناه أن هناك الكثير من مناجم الفحم تعمل لساعات إضافية لسحب الوقود الأحفورى من الأرض.
وقد سحب عمال المناجم 6195 مليون طن مترى من الفحم من الأرض فى عام 2006 وحده. وكثيرًا ما تضطر مناجم الفحم إلى ضخ المياه إلى جانب الفحم لمضاعفة الكمية المستخرجة، بما يحدث تغيرًا هائلاً فى كتلة منطقة الحفر، ما ثبت فعلاً أنه يؤدى لزلازل.



«هارب» المؤامرة
إذا كنت تقرأ وسائل التواصل الاجتماعى فى وقت وقوع كارثة طبيعية، سواء كانت عاصفة استوائية أو زلزالًا أو فيضانًا، فمن المرجح أن تصادف ادعاءات حول أن الكارثة ليست طبيعية ولكنها من صنع الإنسان، والمتهم الرئيسى هو ما أطلق عليه سلاح «هارب».
ما قصة هارب؟! وهل صحيح ما شاع عن أنه سلاح موجه باستخدام التكنولوجيا لتنفيذ كوارث طبيعية؟! «هارب» هو المصطلح الشائع الذى أصبح هدفًا للوم بسبب الظواهر الطبيعية الغريبة أو التى تسبب ضررًا لا يوصف لحياة الإنسان.
ومع ذلك، فإن هارب فى الوقت نفسه ارتبط أيضًا بالعديد من نظريات المؤامرة. الادعاء الأكثر انتشارًا هو أن هارب يمكن أن يؤثر على الطقس، ويسبب الكوارث الطبيعية، ويسيطر على البشر، لم يتأكد أحد من تلك النتائج حتى الآن.
وبالتالى، يُشار إلى أن هارب عادةً سبب لكوارث طبيعية محددة، مثل زلزال عام 2023 فى تركيا وسوريا، ومؤخرًا، الزلزال فى المغرب، والفيضانات فى ليبيا واليونان، وحرائق الغابات.
وقد ألقى رئيس فنزويلا، هوجو تشافيز، باللوم على الولايات المتحدة الأمريكية فى إحداث زلزال هايتى فى عام 2010 باستخدام «السلاح التكتونى» كما سماه وقتها، وذكرت وسائل الإعلام الفنزويلية أنه كان مخططًا من قبل «هارب».
وعلى مواقع التواصل الاجتماعى، أصبحت تنسب الكوارث الطبيعية إلى «هارب» بدلًا من الاحتباس الحرارى أو تغير المناخ.
وعلى تيك توك، حقق هاشتاج «هارب» 432 مليون مشاهدة، و«هارب تكنولوجي» 4 ملايين مشاهدة، و«هارب بروجكت» 2.8 مليون، فى 7 ساعات قبل فترة، وركزت العديد من مقاطع الفيديو على السماء وأظهرت نفاثات أو إضاءات كتلك التى ظهرت قبل زلزال المغرب، وهناك من أكد أنها مسارات كيميائية أو سحب غير طبيعية أو أنماط طقس غريبة.
نظريات المؤامرة تلاحق مشروع «هارب» الموصوف بأنه أمريكى، ولكنها تزايدت فى الفترة الماضية بعد وقوع زلزال تركيا وسوريا والمغرب ومن ثم إعصار ليبيا، لتُلصق بأمريكا تهمة تدبير كوارث «طبيعية» من زلازل وأعاصير لتدمير عدة دول ضمن مخطط سياسى كبير.
ولا يخفى على الجميع ما وقع فى 6 فبراير فى تركيا وسوريا، من زلزال أودى بحياة أكثر من 20 ألف شخص، وتم وصفه بأعنف زلزال فى العالم كله فى العقود القليلة الماضية.
وعلى الرغم من شيوع الزلازل فى تركيا، خاصة عند نقطة تصادم ثلاث صفائح تكتونية، فإن نظرية المؤامرة وضلوع أيادى أمريكية بسلاح «الهارب» فى هذا الزلزال أصبحت منتشرة للغاية على وسائل التواصل الاجتماعى من وقتها.
وحمّل ناشطون ورواد السوشيال ميديا أمريكا مسئولية هذا الزلزال، لأنها حسب قولهم غاضبة من تركيا لمنعها دخول السويد فى حلف الناتو.
لكن ما هو هارب تحديدًا؟! وهل يمكن أن يحدث مثل هذا الخراب؟
هارب هو برنامج أبحاث اسمه الحقيقى «الشفق القطبى النشط عالى التردد».
يهدف هذا المشروع الأمريكى العلمى إلى دراسة خصائص وسلوك الغلاف الأيونى، والبحث فى إمكانية تطوير وتعزيز تكنولوجيا المجال لأغراض الاتصالات والمراقبة كما يؤكد المسئولون عنه.
تم ابتكار وتطوير هذا البرنامج عن طريق شركة بايت للتكنولوجيات المتقدمة، من خلال مركز أبحاث أمريكى تم إنشاؤه فى ألاسكا، بتمويل مشترك من القوات الجوية الأمريكية وبحرية الولايات المتحدة الأمريكية، وجامعة ولاية ألاسكا، وداربا.



كما استهدف البرنامج دراسة الغلاف عند حافة الفضاء حتى ارتفاع يصل إلى حوالى 400 ميل فوق سطح الأرض. السبب أن الغلاف الأيونى مسئول عن التغيرات فى مناخ الأرض، ولهذا السبب تهتم أمريكا بدراسته، من خلال جهاز إرسال قوى وعالى التردد.
يقال إن هذه النظرية والأجهزة المساعدة على دراستها بدأت كفكرة عام 1891 على يد نيكولاس تسلا، الذى أنشأ التيار المتناوب، كما أعطى الأساس للتحكم فى المناخ من خلال أشعة صغيرة الحجم مصنوعة بشريًا أشبه بتلك التى تنتهجها الطبيعة.
واقترن اسم مشروع هارب الأمريكى بالعديد من الأحداث الخفية والقدرات المختلفة، واتهمه الروس بإجراء تجارب أيونوسفيرية ينتج عنها سلسلة من الإلكترونات، يتم توجيهها لقلب أقطاب الأرض المغناطيسية رأسًا على عقب.
ومن ضمن تلك الاستنتاجات والأقوال المتداولة أن «هارب» يمكن من خلاله مراقبة خصائص وسلوك الغلاف الأيونى، وما يمنحه إمكانية تغيير الطقس، وبالتالى التحكم فى المناخ.
فى أكتوبر 2022، أعلن مشروع «هارب» عن بدء التجارب الخاصة على نطاق واسع فى مختبره الجديد، وقتها بدأت الشائعات بأن تلك الأبحاث الجديدة سوف تدعم قدراته على إحداث الزلازل الاصطناعية.
وتشمل نظريات المؤامرة قدرة «هارب» على التحكم فى الصفائح التكتونية الضخمة، وتصميم أسلحة لإرسال موجات صادمة مماثلة لتلك التى يحدثها الزلزال الطبيعى، من هنا ظهرت نظرية الأسلحة التكتونية كوسيلة للحرب وتخريب الدول ضمن مخطط غربى لتدمير الشرق الأوسط.
التحكم فى الطقس
إذا وضعنا «هارب» جانبًا، هل يمكن للبشر التأثير على الطقس؟
الجواب هو نعم، إن ما يسمى تلقيح السحب حقيقى وعلمى، ولكن ليس بالمعنى الذى يجادل به منظرو المؤامرة بأنه يستخدم لخلق عواصف استوائية أو تسميم البشر بالمعادن الثقيلة.
أجريت التجارب الأولى على تلقيح السحب عام 1946 على يد فنسنت جى شيفر، ثم تم إجراء العديد من التجارب فيما بعد بالطائرات والصواريخ والمدافع بمواد كيميائية لإحداث هطول الأمطار.
وحتى الآن، فإن الأكثر فعالية فى إحداث أمطار شديدة ورعدية، هو مواد ثانى أكسيد الكربون ويوديد الفضة.
حسبما تداولته تقارير صحفية حول العالم أنه قد أُجريت عدة تجارب عسكرية على هذه الأمور منها مثلًا ما حدث خلال حرب فيتنام عندما حاول الجيش الأمريكى خلق أمطار كافية لتعطيل خطوط الإمداد الفيتنامية الشمالية فى «عملية بوباى»، وعام 1977، حظرت الأمم المتحدة تعديل الطقس عسكريًا.
وتقول وكالة «حقائق منطقية» الإنجليزية إن الولايات المتحدة الأمريكية حاولت مرارًا استخدام «البذر السحابى» لتعزيز هطول الأمطار وتساقط الثلوج لمكافحة الجفاف لأكثر من 20 عامًا، كما فعلت الصين وإسرائيل.



ويقال إن إسرائيل لجأت لمشروع «البذر السحابى» لتلبية الطلب المتزايد على المياه، لكنها عام 2021، ألغت برنامجها الخاص بسبب التكاليف.
وعام 2008 أسقطت القوات الجوية الروسية كيسًا من الأسمنت يزن 25 كجم على منزل فى إحدى ضواحى موسكو كان من المفترض استخدامه مع يوديد الفضة والنيتروجين السائل لإزالة السحب فوق موسكو لمنع هطول الأمطار فى أحد الأعياد القومية!
لكن كيفن نون، خبير الأرصاد الجوية الكيميائية فى قسم العلوم البيئية بجامعة ستوكهولم، قال خلال مناقشة إمكانية تعديل الطقس: «ليس لدينا أى دليل علمى قوى على أن تجارب الطقس التى أجريناها نجحت».
وأكمل: «قد تكون قادرًا على تغيير السحابة وجعلها تمطر، ولكن لا يمكن القيام بذلك والاعتماد عليه فى أى وقت أو مكان».
وأضاف: «يمكن إنجاح تجربة هطول أمطار على جبال روكى، ولكن مرة واحدة وليس فى كل يوم. إن فكرة أننا قادرون على تعديل العمليات الطبيعية واسعة النطاق لتناسب احتياجاتنا فكرة خاطئة».
السؤال: هل هناك طرق أخرى يمكن أن يؤثر بها البشر على الطقس؟
أغلب الخبراء أكدوا استحالة سيطرة هارب على الطقس، ومع ذلك، إذا أخذنا ظاهرة الاحتباس الحرارى فى الاعتبار، فسنجد أن البشر قد قاموا بتعديل الطقس بشكل غير مباشر وجزئى، كما أن زيادة ثانى أكسيد الكربون فى الغلاف الجوى، بسبب ارتفاع معدلات حرق الوقود، أدى إلى تسخين الكوكب وتسبب فى ظاهرة الاحتباس الحرارى.
ونتج عن ذلك ارتفاع درجات الحرارة، والتى أدت إلى تعديل الطقس، مع انصهار الثلوج وأجزاء من الأنهار الجليدية، مع الزيادة الغزيرة فى هطول الأمطار، وتغيير موطن النباتات والحيوانات، هذه أمثلة على كيفية تأثير سلوكيات البشر على الطقس.
لماذا هارب؟
ولكن لماذا يستهدف أصحاب نظرية المؤامرة هارب بالذات؟
عن هذا الأمر قال بيورن آر دافيدسن، محرر موقع التحقق من الحقائق: «البشر لديهم الرغبة فى تفسير ما لا يمكن تفسيره، والظروف الحالية العالمية تدفعنا للتصديق بنظرية المؤامرة، والعديد من نظريات المؤامرة تدور حول قوة وراء القوة، وهى تندرج تحت مفهوم ما يسميه بعضهم حول العالم بالدولة الكبرى العميقة التى تحكمنا وتسيطر على العالم لذلك من الصعب العثور على شيء أكبر وأكثر غموضًا من هارب».
مهما كانت الأقاويل والشائعات المتداولة حول صناعة البشر للأسلحة «الطبيعية» المتعمدة، تبقى مسئولية الكوارث المدمرة فى رقبة الإنسان وأنشطته غير المعتمدة، لكن فى نفس الوقت غير المنضبطة تجاه الطبيعة، مع الاستغلال الخاطئ للموارد الطبيعية التى أدت إلى التدهور البيئى.
بداية من النزاع على المياه والتوسع فى بناء السدود، وحروب التعدين والإفراط فى استخراج المعادن والتنقيب بأعماق الأرض، وهوس تشييد أضخم البناءات وأكثرها ارتفاعًا دون مراعاة الضغوط التى تحملتها أرضنا.
ناهيك عن الجُرم الأخطر الذى ارتكبته الدول الغنية، ما أدى إلى ظاهرة الاحتباس الحرارى أكبر أسباب غضب الطبيعة على الإنسان، وعلاقة ذلك الاحتباس بالمخاطر المناخية الناتجة عن ارتفاع درجات الحرارة ومن ثم ذوبان الجليد فى القطبين وتغير كثافة المياه وتغير أنماط التيارات فى المحيطات واختلاف أوقات الأمطار، لتخلق كل هذه العوامل مناخًا شرسًا أكثر حدة لا يمكن توقع مدى عنف ردات فعله.
حسب الخبراء، فهناك مناطق معرضة بلا شك لكوارث فعلية، السنوات الأخيرة نتيجة تزايد هوس الاهتمام بالصناعات الكيمياوية وبناء المنشآت النفطية ومحاولة تطوع التكنولوجيا لتلاعب بالطقس.
وتزداد المخاوف وسط تجدد التنبؤات بزوال دول كاملة نتيجة الاحتباس الحرارى، ووفقًا للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، فإن معدل درجة حرارة الأرض بلغ 1.5 درجة مئوية، ما سيتمخض عنه ذوبان الجليد فى القطب الشمالى، وبدوره سيتسبب فى ارتفاع مستوى البحار العالمية بين 0.26 و0.77 مترًا بحلول نهاية القرن.
ورجحت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية احتمالية أن يتجاوز معدل درجة حرارة الأرض عتبة 1.5 درجة بحلول 2026 بنسبة 50 %، وهى نسبة تفوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية.
وسط الجدل الدائر، وبينما هناك ما يرى فى مشروع الهارب «مشروعًا علميًا تكنولوجيًا ليس له علاقة بما شاع عنه من التسبب فى الدمار والزلازل الموجهة» يعتقد آخرون أن «هارب» هو المسئول عن تغير الطقس وخلق ما يتسبب فى وقوع الزلازل والأعاصير.
وحول هذا الجدل الدائر، تتساءل صحيفة الجارديان البريطانية.. هل تستطيع المخابرات الأمريكية تحويل الطقس إلى سلاح حربى؟
وتجيب على لسان أحد كبار العلماء: إن تغير المناخ يأتى على رأس اهتمامات أجهزة المخابرات الأمريكية، لكن مع استخدام تكنولوجيا الهندسة الجيولوجية قد لا يأتى بثمار حميدة.
وتؤكد الصحيفة البريطانية أن المخابرات الأمريكية حاولت مرات عديدة السيطرة على أنماط الطقس، محاولة استخدامه كسلاح لإخضاع الكرة الأرضية.
يقول باتريك باركهام الكاتب بصحيفة الجارديان، إن الأمر قد يبدو وكأننا نشاهد فيلماً من أفلام جيمس بوند حيث يحاول الشر السيطرة على العالم، ولكنها حقائق مثبتة وموثقة.
ومنذ عام 2008 سعت الولايات المتحدة الأمريكية لاستخدام الهندسة الجيولوجية فى مكافحة تغير المناخ عن طريق إزالة ثانى أكسيد الكربون من الغلاف الجوى، كما استخدمت عن طريق زيادة انعكاس الأرض للضوء، وأجرت تجارب الغبار الفضائى للحد من دفء الشمس.
وتعرضت أمريكا لانتقادات العديد من الناشطين فى مجال البيئة، بما فى ذلك ناعومى كلاين، التى صرحت بأن الإصلاح التقنى البسيط لظاهرة الاحتباس الحرارى أصبح قاب قوسين أو أدنى، ولكن الهندسة الجيولوجية قد يكون لها آثار جانبية أكثر شرًا.
وحذر آلان روبوك، عالم المناخ الأمريكى الشهير الذى درس التأثير المحتمل للشتاء النووى فى الثمانينيات، وهى فرضية حدوث برودة مناخية حال وقوع أى انفجارات نووية، من تمويل المخابرات الأمريكية للأكاديمية الوطنية للعلوم لدراسة الأساليب المختلفة لمكافحة تغير المناخ، دون توضيح أهدافها الحقيقية من تكليفها لأكاديمية كاملة بترسيخ جهودها على الهندسة الجيولوجية.



تجارب بريطانية
أغلب الآراء مستقرة على أن تسليح الطقس ليس بالأمر الجديد، وقد أظهرت وثائق الحكومة البريطانية أنه قبل 99 عامًا، سعت المخابرات البريطانية (MI5) إلى إجراء إحدى التجارب الست التى أجريت فى محطة أورفورد نيس العسكرية التجريبية فى سوفولك بهدف إنتاج سحب صناعية، والتى كان من المأمول أن تربك آلات الطيران الألمانية خلال الحرب العالمية الأولى.
ويعتقد البعض أن أجهزة المخابرات ما زالت تدرس استخدام أنظمة تغيير المناخ كأسلحة، وتقوم وكالات تجسس أجنبية بإنفاق المليارات لتمويل أبحاث المناخ بحثًا عن أسلحة الطقس.
وبالرغم من فشل العديد من تلك التجارب العسكرية، لكن تلقيح السحب حقيقة لا يمكن إنكارها منذ عام 1968 عندما أدت عملية بوباى الأمريكية إلى زيادة هطول الأمطار بنسبة 30 % على أجزاء من فيتنام فى محاولة للحد من حركة الجنود والموارد إليهم.
وفى السنوات الأخيرة، زرع برنامج أبحاث هارب التابع للجيش الأمريكى عاصفة من النظريات المفترضة حول كيفية تلاعب المنشأة السرية فى ألاسكا بأنماط الطقس.
ويعتقد كثير من الخبراء أن الطقس يتشكل بالفعل بواسطة «المسارات الكيميائية» التى تتسبب بها عواصف الطائرات الملوثة عمداً بنشر مواد كيميائية سامة، بهذا الشكل يتم تغيير الطقس بشكل تدريجى وبصورة ممنهجة لخدمة أغراض أجهزة المخابرات.
وحسب تقرير سبق ونشرته الجارديان البريطانية، يعمل ما أسمتهم دعاة الحرب الغامضون، لأسباب غير معروفة، على جعل شرق الولايات المتحدة الأمريكية بارداً بشكل لا يطاق، وجعل كاليفورنيا تعانى من الجفاف.
لكن هناك بين علماء المناخ من يرفض هذه النظريات وأية إشارات إلى مخططات امريكا للتلاعب بالطقس.
وتتساءل صحيفة الجارديان البريطانية فى تقرير نشرته مؤخرًا: «هل تستطيع المخابرات الأمريكية تحويل الطقس إلى سلاح حربى؟».
وأجاب أحد كبار العلماء إن تغيُّر المناخ جاء فترة ما على رأس اهتمامات أجهزة المخابرات الأميركية، لكن مع استخدام تكنولوجيا الهندسة الجيولوجية قد لا يأتى بثمار حميدة.
وقالت الصحيفة البريطانية إن المخابرات الأمريكية حاولت مرات عديدة السيطرة على أنماط الطقس، محاولة استخدامه كسلاح لإخضاع الكرة الأرضية.
وقال باتريك باركهام الكاتب بالصحيفة، إن الأمر قد يبدو وكأننا نشاهد فيلمًا من أفلام جيمس بوند حيث يحاول الشر السيطرة على العالم، ولكنها حقائق مثبتة وموثقة.
مضيفًا «منذ عام 2008 سعت الولايات المتحدة الأمريكية لاستخدام الهندسة الجيولوجية فى مكافحة تغيُّر المناخ عن طريق إزالة ثانى أكسيد الكربون من الغلاف الجوى، وأجرت تجارب الغبار الفضائى للحد من دفء الشمس».
وأوضح «تعرضت أمريكا لانتقادات العديد من الناشطين فى مجال البيئة، بما فى ذلك ناعومى كلاين، التى صرحت بأن الإصلاح التقنى البسيط لظاهرة الاحتباس الحرارى أصبح قاب قوسين أو أدنى، ولكن الهندسة الجيولوجية قد تكون لها آثار جانبية أكثر شرًا».
وحذر آلان روبوك، عالم المناخ الأمريكى الشهير الذى درس التأثير المحتمل للشتاء النووى فى الثمانينيات، وهى فرضية حدوث برودة مناخية حال وقوع أى انفجارات نووية، من تمويل المخابرات الأمريكية للأكاديمية الوطنية للعلوم لدراسة الأساليب المختلفة لمكافحة تغير المناخ، دون توضيح أهدافها الحقيقية من تكليفها لأكاديمية كاملة بترسيخ جهودها على الهندسة الجيولوجية.
إن تسليح الطقس ليس بالأمر الجديد، وسبق أن أظهرت وثائق الحكومة البريطانية أنه قبل 99 عاما، سعت مخابراتها إلى إجراء إحدى التجارب فى محطة أورفورد نيس التجريبية فى سوفولك بهدف إنتاج سحب صناعية والتى كان من المأمول أن تربك آلات الطيران الألمانية خلال الحرب العالمية الأولى.
ويعتقد العالم أن أجهزة المخابرات ما زالت تدرس استخدام أنظمة تغيُّر المناخ كأسلحة، وتقوم وكالات تجسس أجنبية بإنفاق المليارات لتمويل أبحاث المناخ بحثًا عن أسلحة الطقس.
وبالرغم من فشل العديد من تلك التجارب العسكرية، لكن تلقيح السحب أصبح حقيقة فى عامى 1967 و1968 عندما أدت عملية بوباى الأمريكية إلى زيادة هطول الأمطار بنسبة تقدر بنحو 30 % على أجزاء من فيتنام فى محاولة للحد من حركة الجنود والموارد إلى جنوب فيتنام.
فى السنوات الأخيرة، زرع برنامج أبحاث «هارب» التابع للجيش الأمريكى عاصفة من النظريات حول كيفية تلاعب هذه المنشأة السرية فى ألاسكا بأنماط الطقس من خلال دراستها للغلاف الأيوني، وفى عام 2015 أكدت واشنطن أنه إذا نجح برنامج هارب فى تحقيق الأهداف المنشودة منه، فلن يتم إغلاقه كما تم الاتفاق، ويبدو أن البرنامج نجح وهو ما يفسر استمراره حتى يومنا الحالى.
وفى تقرير آخر نشرته الجارديان مؤكدة عمل دعاة الحرب الغامضين كما أسمتهم، لأسباب غير معروفة، على جعل شرق الولايات المتحدة الأمريكية باردًا بشكل لا يطاق، وجعل كاليفورنيا تعانى من الجفاف.
لكن علماء المناخ يرفضون مثل هذه النظريات.
قنبلة كيمتريل
ومن «هارب» لما يطلق عليه قنبلة كيمتريل التى يتم تداول أحاديث عنها هى الأخرى كإحدى وسائل القوى العظمى لإخضاع الطبيعة بأسلحة موجهة، وحسب المتداول فإن قنبلة كيمتريل هى سلاح العصر الحديث، كونها أكبر قنبلة نووية فتاكة فى القرن الحالى، حيث تعمل عن طريق تحويل الطقس لتولد صواعق قوية تفوق قوة الصواعق العادية والسيول والزلازل.
والكيمتريل هو سلاح المستقبل الأيكيولوجى النظيف القوى المؤثر الذى يقال أن بعض الدول الكبرى تحوزه وفق المؤامرة الأخطر فى تاريخ البشرية لكن كيف تمت صناعة الكيمتريل؟! وما علاقتها بمخطط تغيير الطقس؟.
هذا ما كشفت عنه صحيفة ديلى إكسبريس البريطانية بعد أن هدد مروجو نظرية مؤامرة كيمتريل بكشف الغطاء عن وثائق تم تسريبها من مكتب براءات الاختراع والعلامات تجارية الأمريكية.
وأكد آر واين ستيجر، والدكتورة كلوديا ألبرز، وسكوت سى من شركة «بلانيت أكس»، أصحاب نظرية مؤامرة الكيمتريل عثورهم على وثائق فى مكتب براءات الاختراع الأمريكى تثبت أن الطائرات الأمريكية قامت برش السماء بالمواد الكيميائية فى أكثر من واقعة فى أكثر من مكان.
وقال سكوت سى الخبير الجيولوجى الأمريكى: «اكتشفت بعض الأدلة الدامغة التى تثبت صحة نظريتنا، وهى ملفات حكومية لم يتم تصنيفها، كلها قادمة من مكتب براءات الاختراع الأمريكى.
وأضاف فى تقرير نشرته الجارديان «لقد اكتشفنا وثيقة مكونة من 30 صفحة، وتم تنقيح بعض المعلومات الواردة بها، والتى أثبتت أنه منذ حوالى 35 عامًا، كانت العديد من شركات الظل التى ليس لها صلة بأى حكومة، تعمل على التلاعب بالغلاف الجوى».
وحسب النظرية المؤكدة لكوارث «الهارب» فإن أمريكا استخدمت الترددات الكهرومغناطيسية للتلاعب بالجو بأكمله، وقد أصبح الغلاف الجوى للعالم كله مغمورًا بهذه الموجات الكهرومغناطيسية.
وربط مروجو نظرية هارب بين مساعى أمريكا للتحكم بالطقس وبين طرق صناعة الزلازل، بينما رد مكتب براءات الاختراع الأمريكى أنه لم يكن من الممكن التحقق من هذه المزاعم، لكنه أشار إلى أنهم بالفعل كانت لديهم المستندات الحكومية التى تم تسريبها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.