أكد الدكتور رضا حجازى وزير التربية والتعليم أن مصر تضع تطوير المناهج على رأس أولوياتها، وأن وزارته عملت على تطوير المناهج لتحقيق نتائج ومفاهيم كبرى مع التركيز على قدرات ومواهب الطلاب والاستثمار فيها. وأضاف الوزير خلال جلسات المنتدى العالمى للتعليم بالعاصمة البريطانية لندن إن وزارته مسئولة عن 25 مليون طالب وطالبة موزعين على 60 ألف مدرسة ب2 مليون معلم وإدارى وهو ما تطلب وضع منظومة متابعة دقيقة لضمان منظومة تعليم مستدامة. وشارك حجازى فى الجلسة العامة الخامسة للمنتدى، وقال إنه كى يظهر الإبداع يجب ألا تقتصر المناهج على المحتوى والكتب الدراسية فقط، كما يجب أن يكون التركيز على نواتج التعلم وليس الاختبارات التحصيلية فقط. وأوضح الوزير أن التعليم تطور لينتقل من الحفظ والتكرار إلى الابتكار والإبداع ومن الاعتماد على الآخرين إلى الاعتماد على الذات وإنتاج المعرفة، حيث يتم تقييم الطلاب بقياس المفاهيم واختبار الاستعداد للتعلُّم. وأضاف حجازى إن مصر لديها تجربة رائدة فى رعاية المتفوقين وفى مدارس المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا والتى تعتمد مناهجها على نواتج التعلم والتكامل بينها وليس كتبًا دراسية. وأكد حجازى أن جودة التعليم لا تتحقق دون الارتقاء بأداء المعلمين، منوهًا إلى العديد من الحقائب التدريبية التى تضمن الارتقاء بأداء المعلم ومواكبته للتطوير، وضمان قدرته على العطاء، وتطرق إلى المبادرة الرئاسية لاختيار 1000 مدير مدرسة من المعلمين الشباب والتى تتضمن العديد من الخطوات لاختيار أكفأ مديرى مدارس، مؤكدًا أن المبادرة بداية تحقيق التغيير المنشود فى الارتقاء بأداء إدارة المدارس. وأشار الوزير إلى المعايير التى يتم اختيار أكفأ المعلمين من خلال العديد من الاختبارات الإلكترونية. وشارك حجازى فى «منتدى وزراء التعليم فى إفريقيا»، على هامش المنتدى العالمى للتعليم. وأشار إلى الدور المصرى لدعم استراتيجيات التعليم بالدول الإفريقية ما يرتبط ارتباطًا وثيقًا بخارطة الطريق الإفريقية نحو تحقيق خطة التنمية المستدامة 2030. وتابع أن الوزارة تعمل على تطوير المناهج بهدف تحسين جودة حياة المتعلمين وأسرهم وتحقيق متعة التعلم، مشيرًا إلى أن هدف التعليم هو إعداد الفرد للحياة وتطوير ذاته. وأشار حجازى إلى حرص الدولة المصرية على تبادل الخبرات والتجارب مع مختلف الدول حول تطوير المنظومة التعليمية. كما أشار إلى جهود وزارة التربية والتعليم والتعليم للتصدى لظاهرة التسرب من التعليم، مضيفًا إن مصر لديها تجربة مهمة فى مدارس التعليم المجتمعى التى تستهدف إعطاء فرصة للطلاب المتسربين من مختلف الأعمار والبيئات الاجتماعية للالتحاق بقطار التعليم. وأشار الوزير إلى علاقة وثيقة بين التعليم ومعدل الإنجاب، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية تسخِّر كافة إمكانياتها من أجل تحقيق استراتيجية تطوير منظومة التعليم ومواجهة التحدى الأهم المتمثل فى الزيادة السكانية والذى يتطلب بدوره زيادة فى أعداد المعلمين والمدارس والفصول لمواكبة زيادة عدد الملتحقين بمنظومة التعليم.