جلسة كوتشينج.. توقعاتى العالية

• أنا اتغيرت كتير الفترة اللى فاتت.. اتعلمت أقول لا للناس.. وبقيت أبقى عارفة المعلومة وأخبيها زى ما كلهم بيعملوا
• طب وإنتى شايفة التغيير دة كويس.ولا وحش؟
• بصى هو التغيير ده خلانى أعامل الناس بطريقتهم وأتواصل معاهم بشكل أريح ليا وليهم.. لكن بصراحة أنا من جوايا مش مبسوطة بنفسى
• طيب وإيه اللى يخليكى تعملى حاجات إنتى مش راضية عنها ومش حاباها؟
• عشان لقيت نفسى حقى بيتهضم.. بدل ما الناس تقدرنى عشان باساعدهم وأقف جنبهم من غير حتى ما يطلبوا.. العكس هو اللى بيحصل.. الناس اللى بتعمل شو وتتعزز وتتدلل على ما تاخدى منها معلومة هما اللى بيتشالوا على الراس الناس اللى قطتها جمل وبيحسسوكى أنهم تعبوا جدا عشان أعطوكى معلومة أو حاجة بسيطة هما دول اللى الناس بتقدرهم.. أنا بطبيعتى باحب الخير للناس وعارفة إن دى صفة حلوة.. أنا كنت حتى مع زوجى كنت بأشارك فى مصروف البيت عشان هو يدفع أقساط شقق وأراضى بيشتريها.. ادفع حق فسح واحتياجات عشان ننبسط سوا ومش زعلانة ولا مضايقة وشايفة إن ده تعاون واجب عليا وإننا واحد.. لكن عند أول خناقة كبيرة بيننا لقيته بيقول إن عمرى ما وقفت جنبه.. أنا خلاص قررت إنى ما أديش حد حاجة من غير ما أتعزز وأتدلل وأعمل فيلم عليه.. قررت أتنازل عن خصالى الحلوة وأبقى إنسانة أنا مش راضية عنها عشان هو ده اللى بينفع الزمن ده
• هو انتى لما كنتى شايفة إنك بتتعاونى مع جوزك مثلا هو كان شايف ده تعاون برضه ولا شايفه ازاى؟
• أكيد شايفيه عبط.
• طيب أمال إنتى جبتى منين توقع أن المفروض يشوفوا ده تعاون؟ الناس مش شبه بعضها لا فى خبراتهم ولا تربيتهم ولا ثقافتهم.
• مش عارفة.. أنا أتربيت. كده واتصرفت كده وأتوقعت كده
• تفتكرى إما صوت الراديو يبقى عالى أوى وعامل دوشة يبقى الحل إننا نقفل الراديو ولا إننا نظبط درجة الراديو للمدى اللى نسمع منه.. نوطى الصوت للدرجة المناسبة للمكان والزمان اللى إحنا فيه وحسب الأشخاص اللى معانا بيستمتعوا، بيحبوا الراديو ولا لا، بيحبوا البرنامج اللى بنسمعه ولا لا بيفضلوا يسمعوا بصوت عالى ولا لا.. وإلا نبقى بنحط توقعات أن كل ما نعلى الصوت كل ما هما هيستمتعوا أكتر من غير ما نشوف اللى حوالينا.
• أكيد.. العطاء الزائد ده كان ناتج من توقعى أنا أنهم هيفهموا وينبسطوا ويقدروا، كان توقع مش فى محله افترضته فى الآخرين واتحملت نتيجة توقعاتى وأفكارى.