هدوم من قصاقيص الورق.. والأكياس

لكل منا هوايته، لكن هواية إنجى غريبة نوعا ما، فهى لا تعشق تصميم الملابس فقط؛ إنما قررت الاعتماد على المخلفات فى تصميم الأزياء، للتوعية بخطورة استخدام المواد البلاستيكية.

فساتين إعادة التدوير
إنجى طبيبة أسنان ومصممة أزياء أثارت أزياؤها الاستثنائية اهتمام جروبات الموضة على فيسبوك، خصوصًا تلك التى استخدمت فيها أكياس بلاستيك عادية وأطباق فلين وأوراق الجرائد.
إنجى شاركت طفلتها «لارا – 8 سنوات» كعارضة أزياء على صفحات الفيسبوك ليتلقى الثنائى الإشادة والتشجيع وأحيانًا بعض الاتهامات بإضاعة الوقت فيما لا يفيد.
وتقول الدكتورة إنجى ممدوح إن أحدث تصميماتها مستوحاة من فيلم والت ديزنى Cruella، مما أثار الإعجاب بتصميمها ذي اللونين الأبيض والأسود.
بعد فوزها فى مسابقة جروب Little fashionista الذى يجمع الآلاف من العاملين فى مجال الأزياء ومتابعيهم، أكدت للجميع أن شغفها بالموضة لم يكن من أجل إثارة الانتباه بإعادة تدوير المخلفات مرة أخرى؛ إنما لمقومات فنية وموهبة.
تمارس إنجى هوايتها إلى جانب عملها كطبيبة، وفى البداية اقتصر الأمر على ملابسها وملابس ابنتها لارا وبعد أن بدأ العديد من صديقات لارا يبدين إعجابهن بالتصميمات طلبن منها تصميم فساتين لهن.
6 فساتين يدوية
بداية نجاحها كانت مع ستة فساتين مصنعة يدويًا من مواد معاد تدويرها وقامت لارا بعرضها.
وهى عضو بجروب Little fashionista منذ سنوات، وحسب المعتاد ينظم الجروب مسابقة ورغبت إنجى فى المشاركة هى وابنتها لمزيد من دعم العلاقة مع ابنتها التى أبعدها عنها الطب.
قالت إنجي: موضوع المسابقة دار حول إعادة التدوير والتوعية بضرورة الإقلال من استخدام البلاستيك فى حياتنا اليومية، ومن هنا بدأت أعمل على التصميمات مستخدمة مواد السلوفان وأوراق الجرائد.

إنجى وابنتها لارا.. هواية التصميم وجمال العروض

عارضة الأزياء الصغيرة
أمَّا لارا ذات الثمانية أعوام، فقالت إنها سعيدة كعارضة أزياء، كما أن علاقتها بوالدتها أصبحت أقوى، بعد أن أصبحت الموديل الرئيسية لتصميماتها ومساعدتها.
لارا سعيدة بعملها وتزداد سعادتها حين تذهب لمكان ويتعرف عليها الناس من خلال صورها المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعى، وأصبح حلمها أن تكبر لتفتح محل أزياء خاص.
تصميمات مبتكرة
إنجى ولارا حازتا آلاف الإعجابات وزادت شهرتهما بعد المسابقة التى ربحتاها لعامين متتاليين، وبعد كم الطلبات التى نفذتاها من المتابعين بدأت الاهتمام بالتصميم ومنحته فترة أطول واهتمامًا أكبر.
قالت إنجى «بعد المسابقة اكتشفت قدرتى على تصميم الفساتين من أى خامة، وبمجرد أن تقع تحت يدى أى خامة أحولها إلى تصميم، وإن كان من الصعب التعامل مع بعض الخامات التى تجبرنى على استخدام وسائل غير عادية للخياطة.
قالت إنجى إن العديد من المتابعين يشبهونها ببطلة فيلم Cruella مصممة الأزياء البارعة التى تستخدم خامات غير مألوفة فى تصميماتها، وهو ما شجعها على تصميم أزياء مستوحاة من الفيلم.
عمل إنجى كطبيبة ثم كمصممة يضع عليها ضغطًا هائلًا تتغلب عليه ببضعة حيل وتحكى: «التوفيق بين الشغل والبيت والتصميم صعب لكنى أخلق وقتًا عن طريق حيل مختلفة، فالأكل أعتمد فيه على طبخات سريعة ومفيدة، كما أبدأ تجهيز أكل الشهر من أوله».
أمَّا بالنسبة للعمل فأنا أخصص أيامًا معينة للعيادة وأيامًا لتصميماتي.
كل هذا يجعلنى أواكب الحياة بشكل سلس، حتى إننى أعمل على مشاريع قادمة مثل الديفيليهات وربما أصدر «براند خاص».