تدخل كل البيوت المصرية فصل الشتاء بكل الإجراءات الوقائية تفاديًا لنزلات البرد القاسية وبرودة الجو وتقلباته. الخطوة الأهم والأصعب مع دخول الموسم هى ترتيب دولاب حائر ما بين الفصول الأربعة، لتصبح العبارة الشهيرة على لسان كل الأمهات فى هذه الفترة: «معركة تنزيل الشتوى». ولا يأتى القرار بتغيير خريطة الدولاب الموسمية إلا بعد فترة من الارتباك بين الصيف والشتاء فترة الخريف والذى يظهر فيه الدولاب بلا هوية؛ حيث اختيار الملابس حسب طبيعة الجو اليومى فتجد البيت الواحد يرتدى أفراده ما بين صيفى وشتوى وخريفى، ويظل الدولاب فى أزمة حتى تتضح الرؤية وتتنهى ملابسات الأيام الضبابية. مشاركة عائلية سامية محمود ربة منزل تحكى عن طقوس استقبال كل فصل بترتيب كامل للدولاب والسحارات بمشاركة أسرية تقول: الجميع يساعد فى ترتيب دولابه وتكون مسئوليتى بترتيب الدولاب الرئيسى بغرفة النوم، لأن الفكرة لا تكون فقط فى خروج الملابس الشتوية وإدخال الصيفى، وإنما أزمة الشتاء تكون فى كثرة تفاصيله من بطانيات ودفايات وملابس ثقيلة والبالطو والجواكيت. سمة هذا الفصل الربكة والزحمة فى البيت بطبيعة الحال، لذلك أكون حريصة على التخلص من الكراكيب والأشياء غير المرغوبة حتى لا تتكدس الشقة بأشياء غير مستخدمة وتُحدث مزيدًا من الفوضى، وقد يستمر الترتيب لأكثر من يوم حتى أتخلص من كل الترتيب. أجازة دولاب يوم ترتيب الدولاب بالنسبة لسلوى عادل فلا بُد يبقى إجازة أو كما قالت: لازم بيكون أجازة من أى حاجة لأنه فعلًا يوم مرهق، وخاصة مع فصل الشتاء وملابس الأولاد البيتى والخروج ولبس المدارس، وطبعًا بضطر لتغيير نظام الغرف نفسها علشان تستوعب كمية اللبس والأماكن المناسبة. وتعتبر سلوى أن الخريف هو الفترة الأسوأ فى ترتيب الشتاء لأن الأولاد بيخرجوا تقريبًا كل اللبس فالصبح صيفى وبالليل شتوى وطبعًا صعب ترتيب كل هذه الأمور إلا بعد ثبات الجو، وفى النهاية بقرر الترتيب النهائى اللى بيكون غالبًا مع بداية أول مرة الجو بيمطر فيها. وعن طريقة الترتيب قالت سلوى: أفصل كل الملابس غير المستخدمة سواء لى ولزوجى أو الأولاد وأتبرع بيها فى نهاية كل فصل، وده بيساعدنى بشكل كبير فى الترتيب سواء فى أول وآخر كل فصل. هروب ليلة شتا أما خالد على فلديه أطرف قصة زوجية يوم ترتيب الدواليب بين الفصول قال: «بصراحة أول ما أعرف إن مراتى قررت ترتب الدواليب استعدادًا للشتا أو الصيف لازم أهرب من البيت طول اليوم لأن بيكون يوم بهدلة وصعب». يضيف: إخوات مراتى بييجوا يساعدوها، وطبعا كل شىء بيتلخبط مكانه وباخد وقت طويل على ما أعرف مكان لبسى لأنه بيتوزع على دولابى ودولاب الأولاد لأن مراتى بتقرر تاخد معظم الدولاب لجواكتها ولبسها وبضطر أقبل بالأمر الواقع وألبس فى أوضتى وأكمل لبس فى أوضة الأولاد. يضيف خالد: بمجرد انتهاء الشتاء الحياة بتكون ألطف كتير لأن كل الشتوى بيدخل فى السحارات أسفل السراير، وبالتالى بيكون فى مساحة مناسبة لكل شىء حتى الشقة بتوسع مساحتها لأن كل تفاصيل الشتا بتختفى، وبالتالى بتختفى الزحمة للعام القادم».