استطاع الفنان محمد دياب بأدائه التلقائى المتمكن لشخصية «على الغريب» فى مسلسل «نسل الأغراب»، أن يخطف أنظار متابعى المسلسل ويحصل على إشادات وإعجاب النقاد بإجماع الآراء بعيدًا عن أى انتقادات تم توجيهها للمسلسل نفسه، وأثار التفاعلات بدوره على مواقع التواصل. «صباح الخير» حاورت الفنان محمد دياب، للتعرف على كواليس دور على الغريب وتحضيراته للشخصية، وبداياته مع عالم التمثيل وتوقفه عن الغناء مؤخرًا. • هل اكتشفت موهبتك فى التمثيل قبل شهرتك كمطرب أم بعدها؟ - لم أكن على دراية بموهبتى فى الغناء أساسًا لأكتشف موهبتى فى التمثيل.. وحتى الآن لا أقدر على مشاهدة وسماع نفسى، ورغم نجاحى فى مجال الغناء ترددت فى تنفيذ خطوة التمثيل حتى أقنعنى المخرج أكرم فريد بالتجربة والمشاركة فى مسلسل «ساحرة الجنوب». يضيف: ذهبت لأول يوم تصوير ومعى «العربون» بحيث فى حالة عدم اقتناعهم بأدائى أقوم برده لهم، لكن بعدها تفاجأت بردود أفعال فريق العمل ومن بعده الجمهور. • إذن النجاح كمطرب ساهم فى لفت الانتباه لك كممثل؟ - بالطبع، كونى مطربًا سهّل دخولى لعالم التمثيل وحصولى على أدوار كبيرة، لأن الجمهور بالفعل كان يعرفنى فلا أحتاج لأدوار صغيرة ليتعرف علىَّ. لكن المفاجأة كانت تكمن فى ظهورى لأول مرة فى دور شر لأنه ليس من الدارج أن يجسد المطربون أدوار شر إذا ما اتجهوا للتمثيل، لكن مع ذلك كونى مطربًا جعل البعض يتصيدون لى الأخطاء وهو ما جعلنى أتأنى فى اختياراتى بعد نجاح شخصية «زناتى» فى مسلسل «كلبش». • فى رأيك هل نجح مسلسل «نسل الأغراب» خصوصًا بعد انقسام الآراء حوله؟ - أعتقد أن المسلسل نجح جماهيريًا، وحقق نسبة مشاهدة عالية والانتقادات لمحتوى المسلسل أو لجودته حق لكل المشاهدين بعيدًا عن نسب المشاهدة. • ما أصعب مشهد بالنسبة لك فى «نسل الأغراب»؟ - مشهد معرفة «على» بموت «عزيزة» حبيبته، التى تجسدها الفنانة منة فضالى. يضيف: كان من أصعب مشاهدى فى المسلسل وكدت أصاب بجلطة أثناء تصويره، لأنى كنت مستمرًا فى التصوير لأكثر من 14 ساعة، وعندما بدأت فى تصوير المشهد أصابتنى نوبة بكاء حادة لم أستطع التوقف عنها حتى بعد انتهاء المشهد وتسارعت ضربات قلبى بطريقة غير طبيعية، وارتفع ضغطى جدًا. • كيف ترى نجاح كثير من أدوارك كدور «مدحت» مثلاً فى مسلسل «فرصة تانية»، رغم عدم نجاح العمل الذى تشارك به ككل؟ - الأمر يشبه مباراة كرة القدم، فأحيانًا يرى المشجع أن أداء لاعب ما أو جزءًا معينًا فى الفريق متفوق على غيره، ونفس الشىء فى أى عمل فنى، فمن الممكن أن أكون قد شاركت فى عمل تعرض للانتقادات سواء من حيث الجودة أو المحتوى، لكنى أديت دورى بطريقة جيدة مما يخدمنى ويخدم من معى فى العمل أولاً. • هل تعتبر مشاركتك فى بعض الأعمال كضيف شرف مجرد أدوار عابرة ؟ - معظم مشاركاتى كضيف شرف حققت نجاحًا كبيرًا، لكن كونها مجرد ضيف أو دور حقيقى فذلك يختلف من دور للآخر. فمثلاً شخصية «كتكت» فى مسلسل «البرنس» كنت ضيف شرف فقط ولا أعتبره دورًا، أما شخصية «سالم» فى «الاختيار» فهو ضيف ودور لأن المسلسل خارج التصنيف العادى. • ما الشخصية التى تمنيت تجسدها؟ وإلى أى نوع من الشخصيات تميل فى العموم؟ - تمنيت تجسيد دور رشدى أباظة فى فيلم «الرجل الثانى» فهذه الشخصية كانت من الأدوار التى ألهمتنى وتمنيت تجسيدها طوال حياتى. وأحب تجسيد أدوار الشر لأنها تبرز موهبة الفنان وتمنحه المساحة والفرصة للتلون والتجديد، لذلك أحضر لتجسيد شخصية شريرة جديدة فى عمل جديد من المقرر طرحه قريبًا، لكن لا أستطيع كشف تفاصيلها الآن، معلقًا: «حاجة بعد الشيطان بشوية». • هل تخطط لتجربة الأدوار الكوميدية مرة مجددًا بعد نجاح مسرحية «اللوكاندة»؟ - سعدت بردود الأفعال حول دورى فى مسرحية «اللوكاندة» ونخطط لعودتها مرة أخرى قريبًا مع الفنان أشرف عبدالباقى، وبالفعل فكرت فى تجربة اللون الكوميدى وإذا عُرض علىَّ دور جيد فى عمل كوميدى لن أتردد فى الموافقة عليه. • لماذا ابتعدت عن الغناء وطرح أغانٍ جديدة فى الفترة السابقة؟ - تعاقدى مع منتجى السابق انتهى عام 2018، وكان من المفترض أن أتعاقد مع شركة أخرى لكنه رفع علىّ قضية، وبناءاعلى هذه القضية لا أستطيع الغناء حاليًا، وأنتظر حكم القضاء العادل فى هذا الأمر.. لكن مع ذلك أحاول الحفاظ على تواجدى فيما يخص الغناء بأعمال بسيطة كالإعلانات. 1
