انطلقت فعاليات بطولة العالم لكرة اليد، ثانى أكثر الرياضات شعبية فى العالم وتستمر حتى نهاية الشهر الحالى.. بحضور توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية.. وكلنا يعلم أن كرة اليد فى مصر بدأت فعليًا منذ عام 1957، ثم جاءت أول مشاركة لمنتخبنا فى بطولة العالم عام 1964 ليكون أول منتخب أفريقى يشارك فى بطولة عالم رغم أنه لم يحقق نقطة واحدة، وقد بلغ عدد مشاركاته حتى الآن فى بطولات العالم 16 مرة كان أفضل نتائجه بها فى عام 2001، حيث وصل إلى مربع الكبار الذهبى، حتى إن المصريين وقتها لقبوه بفريق الأحلام، فكان جديرًا بحق لأن يكون حديث الرياضة العالمية، وهنا يجب علينا ألا نغفل عن التأكيد على دور د. حسن مصطفى فى الدفع بلعبة كرة اليد للأمام، ونشرها فى مصر طيلة فترة رئاسته للاتحاد التى بلغت فى مجموعها 20 سنة، حتى أصبح رئيسًا للاتحاد الدولى.. فللمرة الثانية تستضيف مصر بطولة العالم، فكانت الأولى فى عام 1991، حيث كان المنتخب المصرى فى تلك الحقبة من أفضل الفرق الأفريقية، حيث سلطت عليه الأضواء حينما خطف الفوز من رومانيا بطلة العالم، وكان ذلك تحديدًا فى عام 1995.. وأما هذه فهى المرة الأولى فى تاريخ اللعبة التى يشارك فيها 32 دولة بعد أن كانت 24 دولة، منها 17 دولة أوربية هى الأقوى فى اللعبة، فلم تخرج البطولة منها منذ انطلاقها فى عام 1938.. فالدنمارك هى بطلة العالم لعام 2019، فرنسا فازت بها 6 مرات وكانت الأكثر تتويجًا بذهبية البطولة، السويدورومانيا 4 بطولات لكل منهما، أيضًا من بين الدول المشاركة 6 منتخبات عربية، وقد اختارت مصر باعتبارها الدولة المضيفة اللعب ضمن المجموعة السابعة التى تضم التشيكوالسويد وشيلى، وكلمة حق أن إقامة بطولة بهذا الحجم فى ظل ظروف الجائحة ومحاولة التعايش فى وجود هذا الفيروس اللعين لهو من كبرى التحديات، فتضافرت مجهودات الوزارات ولم تبخل الدولة بشيء من أجل استضافة هذه البطولة، فتكبدت ما يزيد على 3 مليارات جنيه تكلفة إنشاءات الملاعب الثلاثة ببرج العرب ومدينة 6 أكتوبر والعاصمة الإدارية، وفقًا للمعايير العالمية، إضافة إلى تجديد الصالة المغطاة باستاد القاهرة، وأيضًا توفير 7 صالات أخرى لتدريب الفرق، وإن حرمت الجماهير من الحضور والتشجيع بناء على رغبة الفرق المشاركة ضمانًا لسلامة الجميع، وتجنبًا لانتشار الفيروس القاتل وخاصة أنها بالصالات المغلقة.