منذ القبض على عدد من الفتيات المستخدمات لتطبيق «التيك توك» فى نشر فيديوهات خادشة للحياء، لم يتوقف الجدل المجتمعى حول الفتيات. وأثار حبس عدد منهن انقسامًا شديدًا فى مواقع التواصل الاجتماعى حول من يرى أنهن ضحايا وآخرين يرونهن مذنبات. عاد الجدل مرة أخرى منذ أيام على مواقع التواصل بخصوص فتيات «التيك توك» بعضهم اتهمهن وطالب بمنع التطبيق.. والبعض رأى أنها حرية و أن لكل قاعدة متجاوزين وشواذًا. التهمة التى تم توجيهها للفتيات هى إساءة استخدام مواقع التواصل الاجتماعى والتعدى على القيم الأسرية ونشر الفسق وفقا للمادة 25 من قانون مكافحة جرائم الإنترنت التى تنص على أن «يعاقب بمدة لا تقل عن 6 أشهر ولا تزيد على 3 سنوات، وبغرامة لا تقل عن 50 ألف جنيه ولا تزيد على 100 ألف جنيه، كل من اعتدى على أى من المبادئ أو القيم الأسرية أو انتهك حرمة الحياة الخاصة». انقسمت الآراء بين من يرى أن الفتيات ضحايا، ومن يرى أنهن خالفن القانون ولا بد من معاقبتهن. الدكتورة رحاب العوضى - أستاذ علم النفس السلوكى توضح أن هؤلاء الفتيات وقعن ضحية لمجتمع يبحث عن الثراء السريع والمظاهر، فالشخص لا قيمة له إلا بما يملك من سيارات فارهة وملابس غالية الثمن، بالإضافة لإعلاء قيمة مهن لا تقدم شيئا ذات قيمة، فى مقابل الانتقاص من قيمة «الطبيب والمدرس»، مما دفع هؤلاء الفتيات للبحث عن الشهرة بطريقة رخيصة. «العوضى» أوضحت أنها ضد سجن هؤلاء الفتيات لأنه ليس علاجا لأساس المشكلة، كما أن ظهورهن بهذا الشكل المسىء ليس حرية شخصية لأن فيه هدما وإساءة للمجتمع. وتطالب أستاذ علم النفس السلوكى بالتعامل مع هؤلاء الفتيات بعدة طرق, الأولى من خلال الأسرة والثانية عبر زيادة تقديم الإعلام لمواد هادفة، خاصة أن هذه الفئة العمرية تحتاج للقدوة، وثالثا التعليم.. وتشير «العوضى» إلى أن هناك شبابا استخدموا «التيك توك» بشكل مسىء وارتكبوا أفعالاً يعاقب عليها القانون ولم تتم مساءلتهم. رئيس لجنة الاتصالات فى مجلس النواب - أحمد بدوى - قال: إن قانون مكافحة جرائم الإنترنت الذى أصدره البرلمان كان السند الرئيسى لمواجهة مثل هذه الجرائم غير الأخلاقية. «بدوى» كشف عن أنه طالب الجهاز القومى للاتصالات بوضع آلية لحجب الفيديوهات غير الأخلاقية، موضحًا أن استخدام «السوشيال ميديا» بشكل خاطئ أصبح يمثل خطورة على المجتمع وهويته، لافتا إلى أن مواقع التواصل إحدى وسائل حروب الجيل الرابع. ويوضح «بدوى» أن هناك إحصائية للجهاز القومى للاتصالات لارتفاع مستخدمى «التيك توك» ل 194 % خلال شهرى مارس وأبريل من عام 2020.