فى إطار اهتمام الدولة بتطوير مدارس التعليم الفنى، وضعت وزارة التربية والتعليم برنامجًا متكاملًا يبدأ بتنظيم ورش عمل تدريبية، لإعداد خريج ماهر ومؤهل قادر على التعلم والمنافسة فى سوق العمل المحلية والدولية. طالبات الثانوية الفنية، هن فخر وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، فهن يقدمن مشروعات وابتكارات، تؤهلهن لأن يصبحن رائدات وسيدات أعمال يقدن المستقبل ويغيرن شكل التعليم الفنى فى مصر.
اختراعات فتيات التعليم الفنى، تبشر بفرص قوية للمنافسة فى سوق العمل المحلية والدولية، من خلال مسابقات المشروعات بالتعاون مع المجلس القومى للمرأة ومؤسسة شباب القادة. وبالتعاون مع وزارة التربية والتعليم أتاحت مؤسسة شباب القادة برنامجًا تدريبيّا لطالبات التعليم الفنى، لمساعدتهن فى إطلاق مشاريعهن على أرض الواقع ومشاركتهن فى مسابقات تنافسية ضخمة. ملابس XL 4 فتيات هن «إيمان وروان ورنيم وفرح»، بالفرقة الثانية بمدرسة السلحدار للتعليم الفنى، قسم الملابس، فكرن فى مساعدة البنات اللاتى يعانين من زيادة فى الوزن، فكل واحدة منهن لديها خبرة بتصميم ومقاسات الملابس، لكن قسَّمن المهام للتركيز فى العمل بداية من رسم التصميمات والموديلات وحتى تنفيذها، وأطلقن مشروع «بيلو» ويهدف إلى توفير ملابس تناسب الفتيات اللاتى يعانين من زيادة فى الوزن. ايمان أكدت أن الجميع يعرف معاناة البنات من زيادة الوزن، ومشكلتها فى محاولة الوصول إلى ستايل يلائمها. وتتابع إيمان: اشتغلنا على مشروعنا مدة زمنية طويلة ولم يكن الأمر سهلًا بالنسبة لنا، بالتالى واجهتنا صعوبات كثيرة فى التصميم والتنفيذ، حيث لم يكن لدينا الخبرة الكافية، وبعد فترة من التدريب ومساعدات مدرسينا وتوفير أدوات التدريب، إلى جانب التطوير من مهاراتنا التعليمية عن طريق متابعة برامج تدريبية أون لاين وفيديوهات تعليمية تطور من درايتنا برسم التصميمات وتنفيذها، أصبحنا على دراية بكل جوانب التصميم. وتضيف: «حماسنا لسّه موجود ومستمر لحد ما نوصل بمنتجاتنا إلى العالمية. «كاجوال وفورمال وسواريه» وكل ما تحتاجه الفتاة كان نتاج مشروع الفتيات الأربع، والحاصل على المركز الثالث فى مسابقة برنامج «فتيات تقود» التابع لمؤسسة شباب القادة، إلى جانب حصولهن على شهادات معتمدة وشيك بمبلغ مالى يساندهن لخروج مشروعهن إلى النور، بعدما أتاحت دكتور نيفين جامع وزيرة الصناعة والتجارة لهن فرصة المشاركة فى أكبر معارض الحرف اليدوية للترويج لمشروعهن وبيع منتجاتهن. ابتكار خاص «فقدان البصر يحول بين الكفيف وممارسته للعديد من الأنشطة بصورة سهلة»، هكذا عبّرت هاجر راضى، الطالبة بالفرقة الثانية بمدرسة تعليم فنى بمصر الجديدة عن معاناة المكفوفين والتى دفعتها وفريقها لإعداد وتنفيذ فكرة مشروع جهاز يبسّط على المكفوفين القيام بأمور حياتهم اليومية. ثلاث فتيات، «هاجر وكرستين وفاطمة»، ابتكرن «فنار» عبارة عن جهاز قراءة خاص للمكفوفين يحوّل النصوص المكتوبة إلى كلمات وعبارات مسموعة ومنطوقة باللغة العربية والإنجليزية والفرنسية. «هاجر» كشفت أن الجهاز متصل بالإنترنت ومدعم بسماعات خارجية تعين المكفوف على السمع، وتعمل على سد الفجوة من خلال منح المستخدمين مزيدًا من المعلومات المكتوبة. فريق مشروع «فنار» حصل على المركز الأول على مستوى الجمهورية، إلى جانب 15 ألف جنيه كمساندة مادية لتطوير جهازهن واستكمال مشروعهن. بنات المنيل طالبات بالصف الثالث فى مدرسة القاهرة الفنية الصناعية بنات بالمنيل، قسم أجهزة دقيقة وتحكُّم، فريقهن يتكون من «يُمنَى خالد وشهد حنفى ونور المها ناجى»، فكّرن فى عمل جهاز لتنقية وتعقيم الهواء. الجهاز عبارة عن ثلاث مراحل، أول مرحلة تنقية تتم عن طريق فلترين، ليفلترا الهواء من الأدخنة ومقاومين للبكتيريا والتعقيم، ثانى مرحلة تتم عن طريق لمبة uv لتعقيم الجو بالأشعة فوق البنفسجية؛ أما ثالث مرحلة فهى التعطير، عبارة عن وحدة معطرة تطلق هواءً برائحة جيدة. وتوضّح «يُمنى» أنها بدأت بالبحث عبر الإنترنت عن الخامات التى سيركبنها فى الجهاز، ثم عرفن من أين يحصلن عليها، ونجح الجهاز فى العمل من التجربة الأولى. «يُمنى» تكشف أن الجهاز استغرقت صناعته شهرين ونصف الشهر، وواجهتهن صعوبات فى توفير الخامات والمواد المطلوبة، ولكن تغلبن عليها، ولايزال حلمهن موجودًا فى الالتحاق بكلية هندسة قسم ميكانيكا ليطورن الجهاز ويجعلنه بأشكال وأحجام مختلفة. الجهاز حصل على المركز الثانى فى مسابقة She leads وفاز الفريق بمبلغ قد يمكنهن من تطويره وإكمال المشروع، علاوة على تدريبات وشهادات معتمدة من مؤسسة شباب القادة.