احتفالات الأقباط بعيد القيامة بدير الأنبا متاؤس الفاخوري بالأقصر| صور    محافظ القليوبية يشهد قداس عيد القيامة المجيد بكنيسة السيدة العذراء ببنها    رئيس جامعة دمنهور يشهد قداس عيد القيامة المجيد بكاتدرائية السيدة العذراء    عيار 21 يرتفع لأعلى سعر.. أسعار الذهب اليوم الأحد 5 مايو 2024 بالصاغة (آخر تحديث)    الأهلي والزمالك يسيطران على جوائز الأفضل ببطولة أفريقيا للكرة الطائرة    مختار مختار: محمود متولي لاعب رائع وسيضيف للأهلي الكثير    أول تعليق من «معلول» بعد ارتداء شارة قيادة الأهلي    بمشاركة مصطفى محمد.. نانت يتعادل مع بريست في الدوري الفرنسي    حمد إبراهيم: مباريات الإسماعيلي المقبلة كؤوس ولا بديل عن الفوز    عودة سقوط الأمطار.. بيان مهم من «الأرصاد» بشأن حالة الطقس اليوم الأحد (تفاصيل)    الزراعة تعلن تجديد اعتماد المعمل المرجعي للرقابة على الإنتاج الداجني    "إسكان النواب" تكشف أسباب عدم تطبيق التصالح في مخالفات البناء    نميرة نجم: حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها غير موجود لأنها دولة احتلال    بعد توقعات بتجاوز 1.5 مئوية..ماذا ينتظرنا في فصل الصيف؟    ملخص أخبار الرياضة اليوم.. ريال مدريد يحسم الليجا ومعلول يرتدي شارة الأهلي وسام مرسي يصعد للبريميرليج    بعد الوحدة.. كم هاتريك أحرزه رونالدو في الدوري السعودي حتى الآن؟    البابا تواضروس: الكنيسة تصلي من أجل سلام بلادنا و العالم    إصابة 10 أشخاص فى أسيوط إثر انقلاب سيارة "تمناية"    الإنقاذ النهرى بالغربية ينتشل جثة غريق فى السنطة    بمناسبة عيد القيامة.. رئيس قضايا الدولة يشارك في احتفال الكاتدرائية المرقسية    بسبب ماس كهربائي.. المعمل الجنائي يعاين حريق مخزن قطع غيار بالعجوزة    تنبؤات المعهد القومي للبحوث الفلكية بتحديد موعد عيد شم النسيم لعام 2024    سعاد صالح: لم أندم على فتوى خرجت مني.. وانتقادات السوشيال ميديا لا تهمني    صيام شم النسيم في عام 2024: بين التزام الدين وتقاطع الأعياد الدينية    نشرة منتصف الليل| إزالة عقارات وتعويضات بالجيزة.. و"الرعاية الصحية" تكشف رسوم زيارة المرضى والمُرافق    خاص| زاهي حواس يكشف تفاصيل جديدة عن البحث على مقبرة نفرتيتي    شم النسيم 2024 يوم الإثنين.. الإفتاء توضح هل الصيام فيه حرام؟    عوض تاج الدين: تأجير المستشفيات الحكومية يدرس بعناية والأولوية لخدمة المواطن    اتحاد الصناعات: نواقص الدواء بالسوق المحلي 7% فقط    لطلاب الثانوية العامة 2024.. خطوات للوصول لأعلى مستويات التركيز أثناء المذاكرة    مهران يكشف أهمية استخدام الذكاء الاصطناعي في التأمين    حقيقة وصول عروض احتراف لنجم الجونة    قداس بدولة الهند احتفالا بعيد القيامة    محافظ بني سويف يشهد مراسم قداس عيد القيامة المجيد بمطرانية ببا    ضياء رشوان: لم يتبقى أمام نتنياهو سوى العودة بالأسرى بعد فشل إسرائيل.. فيديو    أهالي الجنود لجيش الاحتلال: اقتحام رفح يعني فخ الموت.. لم نعد نثق بكم    قتيلان وجرحى في هجمات روسية على 3 مناطق أوكرانية    نجل «موظف ماسبيرو» يكشف حقيقة «محاولة والده التخلص من حياته» بإلقاء نفسه من أعلى المبنى    تحذير من الأرصاد بشأن الطقس اليوم: عودة الأمطار وانخفاض مفاجئ فى درجات الحرارة    المنيا تستعد لاستقبال عيد القيامة المجيد وشم النسيم    أوكرانيا تعلن إسقاط طائرة روسية من طراز "سوخوي - 25" فوق دونيتسك    ألمانيا تحقق مع متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين    غصة للاحتلال .. "السنوار" يهاتف فصائل فلسطينية لبحث ملف التفاوض بعد تجوله بغزة    وزارة العمل تكشف اخر مستجدات قانون العمل    بمشاركة رؤساء تحرير الصحف القومية.. مكتبة مصر العامة تناقش دور الصحافة في دعم الدولة المصرية    برج العقرب .. حظك اليوم الأحد 5 مايو 2024 : مشاعر غير متوقعة    عمرو أديب يوجه رسالة إلى التجار ويحذر: «علامة مش كويسة للسوق» (فيديو)    فستان حورية البحر.. نجوى كرم تثير الجدل بأحدث إطلالة| شاهد    أسعار سيارات مرسيدس EQ في السوق المصري    حكم سفر المرأة الكبيرة للحج دون محرم.. دار الإفتاء ترد    رسالة دكتوراة تناقش تشريعات المواريث والوصية في التلمود.. صور    التحالف الوطني يكرم ذوي الهمم العاملين بالقطاعين العام والخاص بالأقصر    ب 150 ألف مقدم.. تفاصيل شقق الإسكان المتميز قبل طرحها بأيام- (صور)    رئيس الغرفة التجارية بالجيزة: شركات عدة خفضت أسعار الأجهزة الكهربائية بنسب تصل إلى 30%    "زلزال".. تعليق صادم من تامر أمين على صورة حسام موافي وأبو العينين (فيديو وصور)    من القطب الشمالي إلى أوروبا .. اتساع النطاق البري لإنفلونزا الطيور عالميًا    دعاء يغفر الذنوب والكبائر.. الجأ إلى ربك بهذه الكلمات    رمضان عبد المعز يطالب بفرض وثيقة التأمين على الطلاق لحماية الأسرة المصرية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



باب رزق للأيدى المدهشة
نشر في صباح الخير يوم 02 - 09 - 2020

وكأن جيرتهم قد مضى عليها سنوات وستستمر إلى ماشاء الله.
يأتى أحدهم بالإفطار ليوزع على الآخرين، ويأتى الآخر بالمياه المثلجة، وفى منتصف النهار يأتى ثالث بعصير أو بلح ناشف أو حلوى ويوزعها بفرح على الجيران، وكأنه يوم عيد أو يوم نجاح الابن وعودته بالشهادة الكبيرة.
يستأذن أحدهم ليقضى حاجة أو ليرتاح قليلا، ويترك كل ما يملك فى أمان لزميله، فيسارع الزميل بالترويج لبضاعة الغائب، وبيان محاسنها للزائرين، قبل أن يروج لبضاعته، فى إيثار غريب، وكأنهم إخوة من أسرة واحدة، سهروا معا طوال الليل، ليغزلوا قطعة قماش واحدة، سيوزع رزقها عليهم بالتساوى، فور بيعها.
القادمون من محافظات مختلفة، سرعان ما تآلف بعضهم إلى بعض، واستأجروا سكنا معا، أما أهل المكان فيتبارون فى استضافة الباقين ولو باتسامة ترحاب كأنها حضن أمان، لمن يسأل عن مطعم أو مشرب أو أى شيء فى المدينة.
هذه هى الروح التى لمستها بين المشاركين فى معرض «ديارنا» الذى تنظمه وزارة التضامن بالإسكندرية، وافتتحته الوزيرة نيفين قباج برفقة المحافظ اللواء محمد الشريف، مساء الثلاثاء الماضى بالقرب من مكتبة الإسكندرية، وكان مقررا له أن يستمر حتى 5 سبتمبر، لكن المحافظ مد هذه الفترة حتى 9 من سبتمبر، لإعطاء فرصة أكبر للعارضين، المتشوقين للمشاركة بعد شهور طويلة من التوقف بسبب كورونا.
قبلها بأيام كانت الوزيرة قد افتتحت معرضا مشابها فى قلب مارينا 5 فى الساحل الشمالى، قرب مدينة العلمين، تخطت مبيعاته المليون جنيه وهو مبلغ مرضٍ بالنسبة لمشاركين لم يتخطوا 37 عارضا، فى أول عودة للوزارة لمعارض الأسر المنتجة، والأيدى الحرفية الفنانة بمنتجات الهاند ميد التراثية المبهجة والمدهشة معا.
آمال: «كل شال من التلى يحكى حكاية صاحبته»
من جزيرة شندويل فى سوهاج، المشهورة بصناعة فن التلى والمنسج، جاءت آمال سيد حسن، إلى معرض ديارنا بالإسكندرية، ترافقها ابنتها «شهد» ذات الستة عشر عاما، تساعدها فى عرض وتسويق منتجات بنات «الجمعية التعاونية للمشغولات اليدوية والتراثية» بجزيرة شندويل.
تشرح آمال للزائرين الموتيفات الشهيرة المرسومة على قماش التل، من خيوط الفضة والنحاس، وأشهرها «البسكوتة، الفلاية، الجمل الذى يحمل حملا، الزرع، شجرة اللبلاب، العروسة، ورقة العنب، الإبريق، الحجاب وهو على شكل الهرم أو المثلث، أشعة الشمس، ورقة الملوخية والصليب والجامع والكنيسة»: كل قطعة شال أو ثوب من التلى تحكى الحكاية التى تعبر بها الفنانة ببعض هذه الموتيفات، عما تريد أن تقوله، لا يوجد قطعة تشبه الأخرى تماما.
آمال سمعت عن قصة إحياء التلى التى حدثت فى الستينيات، وتحكيها لبنات الجزيرة، اللاتى دربتهن على صناعة التلى، واللاتى وصل عددهن الآن إلى 1200 فتاة.
القصة تقول: إن حرفة التلى التى يرجع تاريخا إلى 1400 سنة، كادت تندثر فى أوائل الستينيات، لكن قطعة تلى معروضة فى المتحف البريطانى، كانت قد جذبت نظر سيدة بريطانية، وعرفت أنه قد أهداها محمد على باشا إلى ملكة بريطانية، فأطلقت دعوة لإحياء هذا الفن، تبنتها منظمة اليونسكو، وعندما بحثوا عن سيدة مازالت تعرف هذا الفن، فوجدوا السيدة «أم علية» فى جزيرة شندويل بسوهاج، فطلبوا منها أن تعلم 10 فتيات، هذا الفن، ثم علم هؤلاء البنات بناتا أخريات وهكذا.
«لم يكن يرتدى الثوب التلى سوى البنات الميسورات، أما البنات من الأسر المتوسطة فعلى الأقل يكون ثوب الفرح أو الصباحية أو ثوب ليلة الحنة فقط من التلى، لارتفاع سعره، كونه كان ينقش على قماش من الحرير الطبيعى والنقش بخيوط الذهب، ثم أصبح بخيوط نصفها من الفضة ونصفها من النحاس، أما الآن فأصبحت الخيوط من النحاس المطلى بالفضة بنسبة من 30-40 % حسب نوعية الخيط، كما أننا ندعم بعض قطع التلى بخيوط الايتامين للتجديد».
فى جزيرة شندويل الآن نحو 500 أسرة تعتمد فى دخلها الأساسى على ما تنتجه أيدى بناتها من صناعة التلى، وتستغرق الطرحة أو الشال التلى نحو شهر ونصف الشهر من العمل لتنقش عليه الفتاة قصتها، ولذا تباع الطرحة المترين فى 90 سنتيمتر بنحو 650 جنيها، ويرتفع السعر إذا تم تسويقها عبر وسطاء.
آمال التى تعمل الآن كمدربة محترفة لفن التلى فى الكثير من قرى سوهاج وأسيوط، بدأت قصتها مع الشغل اليدوى وهى فى الصف الثالث الابتدائى، فى حصة التدبير المنزلى، حين تعلمت من المعلمة كيف تستخدم «سنارتى» التريكو، وصنعت لنفسها جوربا من خيوط الصوف، فأعجبت بها قريبتها وطلبت أن تصنع لها مثله، وأعطتها ثمنه جنيهان، ثم لاحظت المعلمة قدرتها على تطريز قطعة قماش، فطلبت أن تطرز لها ملاءة وأعطتها 50 قرشا.
«لقيت الفلوس طعمها حلو، فكنت أشتغل فى الفسحة، وأبيع منتجاتى للمدرسات ومن يطلب منى أى منتج، وكذلك فى عطلة الصيف، وفى إحدى عطلات الصيف سمعت أنهم يعلمون البنات فن التلى فى جمعية تنمية المجتمع المحلى، فذهبت لأتعلم مع البنات، وعندما عدت للبيت لاحظت عمتى أننى أشتغل بطريقة خاطئة، فقالت لى تعالى أعلمك كيف تنقشين التلى، صح».
تدين آمال لعمتها السيدة «فريدة» بتعليمها أصول غرزة التلى وموتيفاتها، «التلى فن، وكل صانع يحاول يطلع الفنان اللى جواه، ويحكى اللى عايز يقوله بموتيفات يختارها لتناسب قصته، والقطعة المتقنة، هى الناعمة، التى لا تشوك الإيد، وذات التقفيل الجيد، والخالية من الأخطاء».
فى عام 1994 عملت آمال فى التوعية بتنظيم الأسرة فى جمعية تنمية المجتمع، لكنها لاحظت عدم استجابة من نساء الجزيرة لهذه التوعية، فاقترحت على رئيس الجمعية وقتها «سعيد البلتاجى» أن تعلم النساء حرفة يزدن بها دخلهن أولا مع محو أميتهن، ثم بعدها تتحدث معهن فى تنظيم الأسرة، بعد أن يشعرن بأنها تريد لهن الخير.
سألها رئيس الجمعية عن المبلغ الذى تحتاجه لتبدأ، فطلبت فقط 50 جنيها، لتشترى خيوط التلى والقماش، وكان لها ما أرادت، وفى أحد الأيام زار الجمعية رئيس المجلس القومى للسكان ومؤسسه، الطبيب الشهير د. ماهر مهران، فرأى هو وضيوفه منتجات السيدات واشتروها كلها، وأعجبوا بطريقة آمال فى التوعية، وعندما جاء المحافظ، لزيارة الجمعية، قال من المهم أن يكون هناك جمعية لإحياء الحرف التراثية اليدوية.
«بجانب تعليم التلى أعلم البنات فن «المنسج» وهو رسم أو تطريز بخيوط القطن بابرة الكورشيه، على قماش من التل أو الفوال، تصنعه فى جزيرة شندويل 40 سيدة فقط، وتستغرق الطرحة من المنسج طول المترين فى 90 سم، يوما أو يومين فقط، وتباع بحوالى من 150-200 جنيه».
وفى 2007 تبنى المجلس القومى للمرأة مشروع إحياء فن التلى فى سوهاج وأسيوط، وطلبوا منى تدريب بنات فى 3 قرى أخرى «لايقوم بهذه الحرفة سوى البنات والسيدات فقط»، وبالفعل نظموا دورات تدريبية وكنت أسافر يوميا لتدريب الفتيات، لكن الاستعداد للتعلم والاستمرار يختلف من فتاة لأخرى.
«ساعدنا المجلس ومركز تحديث الصناعة والصندوق الاجتماعى فى توعية الناس بأهمية إحياء فن التلى، وتساعدنا وزارة التضامن الاجتماعى فى تسويق منتجاتنا فى المعارض التى تقام فى المحافظات المختلفة وفى المناطق السياحية، لكن كورونا دفعتنا للتسويق أونلاين، ونوصل الطلب دليفرى عبر الهيئة القومية للبريد، مقابل 5 % من ثمن القطعة، والحمد لله عدنا لمعارض ديارنا التى تفتح لنا باب رزق منتظم».
«العمل حلو والرزق أحلى»
قالتها الوزيرة نيفين قباج وهى تتجول بين العارضين، وسط إجراءات احترازية ضد فيروس كورونا، وفرحة الناس بعودة الحياة والتسوق والبهجة، وفرحة الأسر المنتجة بعودة فتح باب الرزق الذى ينتظرونه منذ شهور طويلة، «الكل متفائل بالفترة القادمة، التى ستعوض فترة الركود، بكثير من المعارض القادمة فى المدن المصيفية فى الغردقة ومرسى مطروح والبحر الأحمر، ويشارك عارضون من قلب الصعيد والدلتا وشمال وجنوب سيناء والقاهرة والإسكندرية، بمنتجات السجاد والكليم والفخار والخزف والنحاس والألباستر والمواد الغذائية ومنتجات التجميل، والصدف والكروشيه والخيامية وغيرها».
وخلال مناقشتها مع العارضين، قالت إن ما أعجبها فى معرضى مارينا والإسكندرية هو» خلط أكثر من خامة فى منتج واحد، الجلد مع النحاس، الكروشيه مع القماش والخيش والجلد، العارضون يتفننون فى تقديم كل ما هو جديد ومبدع ومدهش، أصبح لديهم فن التسويق وفن عرض المنتجات»
تشجع وزارة التضامن العارضين على أن ينقلوا الصنعة للأجيال الجديدة، لحفظ تراثنا، «فرحت بوعى العارضين، قلت للمبدعة السيناوية، أنت لا تكسبين كثيرا من هذه المنتجات، فقالت لى، مكسبى الأكبر أن أبقى على تراث سيناء، والحفاظ على التراث فخر لوزارة التضامن وشركائها».
ياسر: زبائنى أجانب وكثرة المعارض تزيد الإقبال المصري
يقف ياسر فاروق وسط أعماله الخشبية متنوعة الأحجام والأشكال يشرح لرواد «ديارنا» فى مارينا، ما استوحاها من التراث المصري، »أعمل فى الحفر والرسم على الخشب منذ سنوات، أنا وزوجتى، والآن الأولاد»
بدأ ياسر الرسم منذ المرحلة الابتدائية، «كنت محظوظا بمدرس التربية الفنية، أستاذ سلامة، وهو الآن صاحب جاليرى سلامة، شجعنى وعلمنى الرسم، استمرت الهواية وأنا فى الجامعة بكلية الإعلام، وهو ما شجعنى أن أفكر فى العمل فى هذا المجال وليس الصحافة أو التليفزيون».
بعد التخرج عمل ياسر فى مركز توثيق التراث بالقرية الذكية بمدينة 6 أكتوبر، وهناك اكتشف عالما لم يخطر له على بال، التراث المصرى بتنوعه: النوبى والقبطى والإسلامى والبطلمى والفرعونى «من هذا التراث الغنى استوحى تصاميمى، كما إنى مغرم بالألوان المصرية الهادئة، أعمل فى البيت مع زوجتى وأولادى، ليس لى ورشة أو مرسم».
يستخدم ياسر خشبا مستوردا، غالبا من روسيا وفنلندا، هوالأجود والأنسب للرسم وثبات الألوان، ليصنع معلقات بها رسومات مستوحاة من الريف المصرى، والتراث النوبى وأشكال معمارية فى مصر الفاطمية، وبعضها يضيف له مراية، أو يصنع منه صوانى للتقديم.
«مهنتنا عليها إقبال، لكن ليس فيها ورش كثيرة مثل باقى حرف الأسر المنتجة، أغلب زبائنى هم أجانب، ومع ذلك، كثرة المعارض يمكن أن تزيد الإقبال المصرى على منتجات مثل منتجاتنا التى لها وظائف جمالية وليس وظائف عملية.
اشترك فى معرض ديانا من سنوات، وعرفته عن طريق الأسر المنتجة، وأتمنى أن تزيد الدعاية حوله، فالمعارض الخاصة تكلف العارضين كثيرا لكن بها دعاية كبيرة.
محمود عطا الله: النحاس البكر للحلى والمكرر للأواني
«ورثت الصنعة عن أبى، فهو حرفى نحاس قديم»، يقول محمود عطا الله، ويكمل: لدينا ورشة، لكنى اشتركت فى الأسر المنتجة من سنوات،
«النحاس عندنا نوعان، الأول (نحاس بكر) نستخدمه فى الحلى، الخواتم والأساور والعقود، لا يؤذى الجلد، أما النوع الثانى فهو النحاس المكرر أو المعاد تدويره فيستخدم فى الأوانى والزينة».
النحاس الذى يستخدمه محمود إما مصرى أو ألمانى، يحصل عليه ألواح، ويعيد تشكيله، «كنا نشترى النحاس من الشركة المصرية للنحاس بالإسكندرية (شركة قطاع عام مغلقة)، أما الآن فمن مستورد أو تجار.، يعمل معى 5 صنايعية (حرفيين)، بالإضافة إلى خطاط عربى.
يصمم محمود أعماله، «أنا حرفى قديم تعلمت هذا من أبى ومن تكرار المشاركة فى المعارض وعرض منتجاتى فى جاليريهات، تعلمت الأذواق الجديدة، لا يقبل على هذه الصنعة شباب كثيرون، لأنها صارت مجهولة، كما أن عائدها ليس جيدا، الشباب الآن يفضل العمل على توك توك، حيث يمكن أن تصل يوميته إلى مائة جنيه أو أكثر، أما فى ورش الصنايعية فاليومية لا تزيد على 35 إلى 50 جنيها للحرفى».
رانيا: أطفال الأسرة المنتجة إيجابيون
فى معرض ديارنا بمارينا، تجلس رانيا سالم عبد العزيز، تصنع بأناملها منتجا جديدا، خلال مرور الزائرين، تتوقف مع أول سؤال من زائر عن السعر أو إمكانية لمس المنتج بيديه.
«باب رزق»، هو التوقيع الذى تنقشه رانيا على كل قطعة تطمئن إلى أنها اكتملت إلى ما تصوره خيالها. ذات يوم اجتمعت مع مجموعة من أصدقائها، للبحث عن اسم يصلح أن يكون «براند» أو علامة تجارية يمكن أن تصبح فى يوم من الأيام مقصدا لمحبى الذوق الرفيع من المنتجات اليدوية الخشبية التى تخصصت فيها، فاقترحت إحدى الصديقات «باب رزق» فأعجبها وأعجب المجتمعين، كما أعجب به زوجها، وابنها وابنتيها.
شنط وساعات وصناديق للتقديم ومعلقات، كلها من الخشب، المطعم بخامات أخرى كالنحاس والأحجار الكريمة والكروشيه، أو قطع مشغولة بالإبرة السيناوية أو المسامير، بتصميمات مبتكرة لكل قطعة، تجعلك تتأملها طويلا، قبل أن تمد يدك وتلمس خاماتها الطبيعية، وتتأكد من جودة اكتمال التشطيب، أو «الفينشينج».
ترفض رانيا الصورة النمطية عن الأسر المنتجة، التى يعتقد البعض أنها بالضرورة أسر مطلقات أو أرامل أو أسر تعيش فى ظروف صعبة من قسوه الحال والمرض، وتعتبر أن أسرتها هى أسرة منتجة، حيث تساعدها ابنتها ذات ال 18 عاما فى تصوير المنتجات وتسويقها أونلاين، ويساعدها الابن ذو ال 16عاما فى شراء بعض الخامات وأيضا التسويق أونلاين عبر فيسبوك وانستجرام، حتى الابنة الصغرى ذات التسع سنوات تعجب ببعض التصميمات على مواقع الإنترنت، فتلفت نظر والدتها إلى الفكرة التى يحملها المنتج، «حلو ياماما لو عملنا زيها».
رانيا خريجة الفنون التطبيقية، والحاصلة على دبلومة فى الجودة، ترى الأسرة المنتجة هى مجموعة لديهم حرفة وموهبة ويعملون معا، ولذا هى تعتمد على رأى ابنها وابنتيها فى أفكار تصميماتها الجديدة وإبداعية، بالاضافة إلى تركيزها على أن يكون المنتج «عمليا» أى له استخدام أو متعدد الاستخدمات، كى يشتريه الناس، خاصة أن الأشغال اليدوية مرتفعة الثمن، ومنافسة المنتجات الجاهزة، رخيصة الثمن، ليست سهلة.
من خبرة رانيا أنه عندما يكون أحد أفراد الأسرة، يعمل فى الحرف اليدوية، يتعلم باقى أفراد الأسرة تلقائيا الاعتماد على النفس، ويتعلم الطفل أن يكون إيجابيا، حتى إن ابنتها هى من قرأت حول معارض الوزارة، وقالت لها لم لا تشاركين فيها، وبالفعل اطلعت رانيا على شروط المشاركة، وسجلت بياناتها على موقع وزارة التضامن. وفى الوزارة عرفت الدعم الذى تقدمه الوزارة للعارضين، كما يمكنهم الحصول على تدريب مهنى.
«المعارض لا غنى عنها فى تسويق منتجات الهاند ميد، لأن الزائرين يأخذون فرصة فى لمس المنتج بيدهم، ويمكنهم الشراء مباشرة أو التواصل للشراء لاحقا، بخلاف الصورة الأونلاين، التى لا تمنح المارين نفس الإحساس».
تتمنى رانيا أن تتبنى الوزارة تدريب الحرفيين على الاهتمام بالجودة و«التشطيب» أو تقفيل المنتج، بالإضافة إلى توفير الخامات، التى أحيانا تكون متوافرة فى الأسواق، وأحيانا لا تكون متوافرة، ويمكن أن تعاقدت الوزارة مع بعض تجار الخامات، أن يعطوا المنتجين الخامات بسعر الجملة، فيوفر هذا فى تكلفة المنتج وبالتالى سعره.
«حقيبة يد خشبية»، لفتت الفكرة نظر رانيا، خلال تصفحها على الإنترنت، ففكرت أن هى أضافت إليها لمسات تراثية من خامات أخرى مثل النحاس أو الأحجار الكريمة، أو حلية مشغولة بالغرزة السيناوية، ستكون معبرة عن الهوية المصرية.
الشنطة التى تسع لحمل الموبايل والمحفظة وأشياء أخرى، مبطنة من الداخل بالجلد الطبيعى، ويدها أيضا من الجلد الطبيعى، ومحلاة بالنحاس، تستغرق خط إنتاج طويلاً، لتصل إلى رف العرض.
شنط رانيا كأنها لوحة فنية، تشعرك بالتعب والمجهود الذى بذل فيها، كلها من الخشب، وتختلف ألوانها حسب نوع قشرة الخشب التى تناسب التصميم الذى ترسمه، «أرو، جوز ترك، أبانوس»، ولأن القشرة مرتفعة الثمن بالاضافة لحليات الشنطة من النحاس والأحجار الكريمة وغيرها، يتراوح سعر الشنطة من 650 إلى 800 جنيه.
تحدد رانيا مقاس الشنطة، وتطلب من النجار تجهيزها لتكون هيكل الشنطة، ثم تذهب إلى ورشة الخشب القشرة، وتختار القشرة المناسبة للتصميم، وتقف أمام المتخصص فى لصق القشرة على قطعتى الشنطة، لتضمن أن يكون بجودة عالية، وأحيانا تدمج بين نوعين من القشرة، بعدها تقوم بالحفر على القشرة بيديها «الحرق»، لتظهر الرسمة التى صممتها، لتصل فى النهاية إلى مرحلة «التقفيل» تبطين الشنطة من الداخل بالجلد الطبيعى، وتركيب يد الشنطة وهى أيضا من الجلد الطبيعى.
حقيبة أخرى محلاة بالأحجار الكريمة، والنحاس، «أعطيت التصميم لصديقتى التى تعمل فى النحاس، فجهزت لى القطعة التى أحتاجها، أتعرف على من يعملون فى النحاس وباقى الخامات التى أحتاجها، من المعارض التى تنظمها وزارة التضامن، لأنها تضم الكثيرين ممن يعملون فى الهاند ميد، ونفكر دائما كيف يمكن أن نتعاون معا، لنصنع منتجا جديدا».
صوانى وتابلوهات وصناديق لتقديم الحلوى أو المكسرات أو المجوهرات، كلها من الخشب المرسوم عليه، وكأن تصميم كل قطعة يحكى حكاية، ترسم رانيا الرسمة على الكمبيوتر كما تتخيلها، ثم تبدأ التنفيذ فى غرفة منزلها التى خصصتها لتكون «أتيليه» لمنتجاتها، وتفكر الآن فى توسيعه، بعد الإقبال على منتجاتها.
كل تابلوه يستغرق يومى عمل على الأقل، بعد تجهيز الخامات، مثل المرآة والمسامير وألوانها مثلا، وتحسب رانيا سعر الخامات، وتضيف فقط من 10 الى 15 % مصنعية، وتبيع المنتج بحاصل جمع تكلفة الخامات والمصنعية فقط.» أعرف أن ربحى قليل، مكسبى الحقيقى أن الناس تعرف «باب رزق» وجودة منتجاتى» .
تحلم رانيا بأن تتخصص فى صناعة الصناديق الخشبية، المتعددة الاستخدامات، كقطعة ديكور، وأيضا لحفظ الكتب، أو المجورات أو الملابس أو أى شيء آخر، بالإضافة لاستخدامه كمقعد، أو طاولة، «كل منتج له حد أقصى للسعر يمكن أن يدفعه المشترى، أحيانا أضطر لبيع المنتج بلا ربح تقريبا، عندما لا أجد من يدفع أكثر، لأن بقاء المنتج معروضا طويلا يعرض فكرة تصميمه للسرقة، كما أن بقاءه معروضا طويلا، قد يجعل الزائرين يعتقدون أن بضاعتى راكدة، وأنا أريد أن تصل لهم رسالة بأن البضاعة قد بيعت».
خالد: معارض الدولة تصنع اسما وتخلق ثقة وسمعة جيدة
«ورثت الصنعة عن والدى محمود قوطه، كرمه الرئيس السيسى كأفضل حرفى فى معرض تراثنا العام الماضى».
يشرح بفخر خالد قوطه، كيف أخذ المهنة أبا عن جد، وأصبح حرفيا منذ 1983، كما شاركت مدربا فى بيت السنارى، ومهرجان دبى، ومؤسسة النداء فى الأقصر، وحصل على شهادات تقدير فى كل من مهرجان الأخشاب فى مكناس بالمغرب، ومهرجان دبى، وبازار برلين.
«أنا من قرية ساقية المنقدى فى مركز أشمون، المنوفية، والقرية كلها تعمل فى هذا المجال، ونتعاون مع أخرين فى دمياط، فى قريتنا كل أسرة لديها ورشة، منها الكبير والصغير، وكلها متخصصة، إلا أسرتنا تعمل فى كل التخصصات، بعض الورش يعمل فى علب الصدف، وبعضها الجلسات العربى، وآخرون متخصصون فى البراويز أو الإكسسوارات».
أجور العمال تتراوح ما بين الأجر بالإنتاج، وآخرون باليومية، تقطيع الصدف يوميته 250 جنيها، وتركيب الرسوم ما بين 120 إلى 150، وباقى مهام العمل بالإنتاج، لكن بعد الكورونا، اتجه عشرات الحرفيين إلى العمل فى مصانع الأسمدة بمدينة السادات.
«الصدف الأفضل هو البالون الأخضر ويأتى من ماليزيا والفلبين، وهناك نوع أسترالى، وأخيرا الخليجى من سلطنة عُمان».
يقول خالد:المستورد الرئيسى هو دكتور بهاء بدرى، نشترى كيلو الصدف بحوالى 300 جنيه، بعد تنظيفه لا يبقى سوى ثلث كيلو، يعنى الجرام بجنيه، وهذا سعر مرتفع جدا، «أتمنى أن تستورد الدولة الصدف، لينخفض سعر المنتج النهائى».
يشرح خالد: نستورد البوليستر من ألمانيا والخشب من دمياط، وهو أيضا مستورد، ويعتمد ما بين 50 إلى 60 ألف شخص على هذه المهنة، لهذا نحتاج دعما قويا من الدولة، لأن اقتصادها يصل إلى 50 مليون جنيه سنويا، يمكن أن يصبح أكثر بدعم الدولة فى توفير المواد الخام ومدخلات الإنتاج، وحتى التسويق.
«لا أشارك فى المعارض الخاصة، لأنها مكلفة، رغم دعايتها القوية نسبيا، أشارك فى معارض الدولة، لأن تكلفتها جيدة بل مدعومة، كما أن التواجد فيها يصنع اسماً، ويخلق ثقة وسمعة جيدة».
بخيت: الدولة فقط من تستطيع تشجيع صناع النسيج
«من قرون تشتهر أخميم بسوهاج بالنسيج، اعتقد من العصر الفرعونى يؤصل أبوبكر بخيت مدير مؤسسة الفراعنة للتنمية والتطوير والتسويق، لمهنته التى تعمل فيها الآن نحو 950 أسرة، تلقى بعضهم التدريب ضمن برنامج وزارة الصناعة» التدريب من أجل التشغيل».
يكمل أبو بكر: حصلنا من المؤسسة القومية التابعة لوزارة التضامن على قرض بقيمة 2، 5 مليون جنيه، توزع على النساجين مقابل تقديمهم منتجات نسيجية.
«كان فى سوهاج جمعية النساجون وكانت رائدة، لكنها اليوم شبه متوقفة، الأمر يحتاج دعما كبيرا ماليا وتدريبيا وتسويقيا، لا يمكن أن تقوم به سوى الدولة، تواجهنا عقبات كثيرة، لا نستطيع التصدير بصورة منتظمة».
يكمل بخيت:فى العامين السابقين على الكورونا استطعنا التصدير عبر وسطاء، أما مباشرة فهذا شأن آخر ويتطلب دعما كبيرا، طلب منا طلبية أمريكية من مائة «كفرته» من النوعية الممتازة، ولم نستطع الوفاء بهذه الطلبية، لأن هذا الكم يتطلب ما بين 40 إلى 50 حرفيا بنفس المستوى، لإنتاج مثل هذه الكميات، معارض وزارة التضامن فى إيطاليا مكنت كثيرا منا من تصريف جزء لا بأس به من المنتجات، لهذا فإن المعارض الدولية أو الخارجية مهمة جدا.
الدعاية الجيدة تساعد فى تصريف المنتجات وبالتالى يمكن للحرفيين إنتاج المزيد، وتشجيع جيل جديد على دخول المهنة، التى تتطلب وقتا طويلا لتعلمها، ولن يصمد الكثير فى الطريق إلا بدعم الدولة.
الأجور الآن بالإنتاج، وهو ما يضمن للنساج النشيط المجتهد دخلا شهريا يصل ما بين 3000 إلى 4000 جنيه، أما التصاميم فهى جميعا من إنتاج نساجون قدامى، يستوحون أفكارهم من التراث المصرى الإسلامى والقبطى وحتى الرومانى والبطلمى، وطبعا الفرعونى.
رجب: المعارض جعلتنا نفهم الذوق المصرى فى الألباستر
«حجر مصرى قديم، نجده فى المقابر الفرعونية، صنعوا منه قديما من الأوانى وحتى التوابيت، كان حجر النبلاء»، يشرح رجب حسان لرواد معرض ديارنا فى مارينا، ميزات الألباستر.
«الشفاف، يصلح أن يكون غلافا للإضاءة، قوى يمكن أن يتحمل النحت والحفر عليه، ولكن بحرص، نحصل على المادة الخام من الأقصر والمنيا وأسيوط، ثم نبدأ فى تشكيلها، أنا وبعض الحرفيين القدامى نصمم المنتجات، والحرفيين الشباب ينفذوها».
يحب رجب فكرة دمج التراث والتوجهات الحديثة، ويستوحى أفكاره من التراث المصرى من كتب أو من المتحف المصرى أو حتى الإنترنت، «الأجانب لهم طريقة فى تقبل المنتج، المصريون يحبون الأشكال العملية، وأن يكون المنتج جميلاً ومفيداً فى نفس الوقت، كما يحبون ما يسمى «جيومترك، أى الأشكال الهندسية، أما الأوروبيون فالجمال مقدم على مدى استفادتهم العملية، وليس ضروريا أن يكون الشكل هندسيا».
سبق أن صدرنا منتجات رجب لكن عبر وسيط، يشتريها ليبيعها فى الخارج، ورشة رجب فى منشية ناصر، ويعمل فيها 15 حرفيا، تصل بعض اليوميات إلى 150 جنيها، لكن المتوسط فى حدود 50 إلى 70 جنيها.
«طوال 10 سنوات كان زبونى هو السائح الأجنبى، ومن 3 سنوات بدأنا العمل مع التضامن، ومع تكرار المعارض بدأنا نفهم ذوق البيت المصرى، وأدركت أنه من أحسن الأسواق، فيه شريحة تزداد باستمرار تفهم «الهاند مايد، نحتاج تكرار المعارض، فى المناطق الساحلية والسياحية وأيضا فى المتحف الكبير وباقى المتاحف والمطارات، كما أن معارض ديارنا تحتاج لحضور فنانين ونجوم، إضافة للإعلانات الممولة فى شبكات التواصل الاجتماعى، والشراكة مع وكالات الإعلان».
منتجات وقضايا
علاقة وزارة التضامن بالعارضين، لا تقتصر على المعارض فقط، فهى تقدم لهم طوال الوقت التدريب فى مراكز الأسر المنتجة، والتوجيه والتمويل وتسويق منتجاتهم، لتنمية اقتصاد الأسرة المنتجة.
تسعى الوزارة فى الفترة القادمة لإقامة كثير من المعارض لتحقق العدالة بين العارضين، وتسوق فكرة العمل الحرفى والتراثى، وتعويض فترة الركود أثناء أزمة فيروس كورونا، بالإضافة إلى افتتاح معرض دائم للحرف اليدوية فى شارع الرصافة بمحرم بك بالإسكندرية، يوم 14 سبتمبر بعد تطويره بالشراكة مع الجمعيات الأهلية.
فى حديثها مع العارضين، دار حوار حول تشكيل نقابة للحرفيين، ومعرض قومى والتعاون مع رجال الأعمال فى سلاسل القيمة، والسوق التصديرى، بالتعاون مع المجلس القومى للصادرات الحرفية.
فى نهاية الجولة قالت الوزيرة نيفين قباج: «إن ما يباع فى ديارنا ليس منتجات فقط، ولكنها قضايا لشباب مكافح وسيدات معيلات وأسر منتجة، ونشء وأطفال يتعلمون من أمهاتهم وآبائهم، أسرار مهن تنتقل من جيل لجيل، ليس فيها عمالة أطفال، بل نقل للصنعة والفن الجميل».


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.