أسماء محفوظ- 25 سنة- أحدثت تحولا تاريخيا في مسار البلد من خلال صرختها التي أطلقتها عبر موقع «اليوتيوب» ... أسماء طالبة بإحدي الجامعات الخاصة وناشطة بحركة شباب 6 أبريل.. بدأ نشاطها السياسي من شبكة الإنترنت وتحديدا من علي موقع «الفيس بوك» الاجتماعي.. حيث التحقت بمجموعة إضراب 6 أبريل عام 2008 .. فعلي الرغم من لغتها البسيطة إلا أنها مؤثرة وتعرف جيدا ما تريد.. فهي لا تملك خطابا كباقي الشباب الثائر. لكن صدق مشاعرها ووضوح أفكارها جعلها تتميز عنهم .. وتخطف منهم الأضواء ... وصفتها قناة المحور المصرية ب «منظمة الثورة».. وفي حوارها التليفزيوني اشترطت بأن يكون أعضاء الحكومة ليسوا من المعارضة وطرحت أسماء مثل أحمد زويل، حمدي قنديل، هيكل ، وعمرو موسي.. فهي مثل غيرها من الشباب الذي يريد لنفسه ولمصر مستقبلا أفضل.. فهي تؤمن بدور الشعب في حماية الثورة وتعهدها.. وهذا ما دفعها هي والشباب إلي الاعتماد علي آلية اللجان الشعبية لحماية المرابطين في ميدان التحرير. وهي لا تنوي التوقف عن السياسة.. وجمعت توقيعات من الشارع لعمل توكيلات للدكتور البرادعي لتغيير الدستور.. فعلي الرغم من مضايقات رجال الأمن لها وتخوف أبويها عليها كلما نزلت إلي ميدان التحرير.. إلا أنها صامدة في وجه كل التحديات مستلهمة من ثورة الياسمين نموذجا متنورا بصنع ثورة بيضاء.. ستظل خالدة في تاريخ مصر .. بل وفي ذاكرة العالم أجمع. وائل غنيم -30 سنة- ناشط إلكتروني مصري وخبير تسويق مواقع إلكترونية عربية. ولد في مصر ومقيم في الإمارات العربية المتحدة.. حصل علي شهادة البكالوريوس في هندسة الحاسبات من كلية الهندسة بجامعة القاهرة .. كما حصل علي شهادة الماجستير في إدارة الأعمال بامتياز من الجامعة الأمريكيةبالقاهرة.. وفي يونيو 2010 أسس وائل صفحة «كلنا خالد سعيد» علي الفيس بوك تضامنا مع الشاب المصري خالد سعيد الذي تقول عائلته ومنظمات حكومية إنه توفي بعد تعرضه للضرب والتعذيب علي أيدي رجال الشرطة في الإسكندرية. في نفس الشهر.. كان وائل يقوم بدور قيادي في الخفاء .. لدرجة أن حاول الأمن المصري لعدة شهور الوصول إليه وكشف هويته لكنه لم يفلح في ذلك.. وفي يوم جمعة الغضب تم خطفه واعتقاله من قبل أشخاص يرتدون زيا مدنيا وساقوه خلف مجموعة من عساكر الأمن المركزي.. وفي 7 فبراير 2011 أفرجت السلطات عنه بعد اعتقاله لمدة 12 يوما .. وقد جاء قرار الإفراج بعد الضغوط الشعبية والحملة التي بدأتها مجموعة «جوجل» العالمية والتي شارك فيها الشباب المصري والمؤسسات الإعلامية المستقلة وبعض المؤسسات الحقوقية. كما انضم في تلك الفترة القصيرة حوالي 70 ألف شخص لصفحات الفيس بوك ليعبروا عن تأييدهم لغنيم.. بينما التحق حوالي 000,150 شخص بصفحة جديدة علي الموقع الاجتماعي التي حملت عنوان ( أفوض وائل غنيم ) للتحدث باسم ثورة مصر.