كتب: رضوى شوقى فى داخل الهيئة العامة لشئون المطابع الأميرية المتخصصة بطبع وتجليد كل ما هو ذو قيمة سواء للجهات الحكومية، أو للجهات خاصة. قابلنا محمود سرور، مدير إدارة المطبوعات، وأوضح أن الهيئة خصصت جزءًا من مطبوعاتها لتطبع بطريقة برايل، منها كتب قانونية للمحامين وكتب خاصة بوزارة التربية والتعليم بكل المواد التى تدرس فى مدارس المكفوفين، سواء كانت مادة اللغة العربية، الإنجليزية، الفرنسية، العلوم، الرياضيات جغرافيا، تاريخ، والنصوص الدينية. المطابع الأميرية تطبع أيضا بعض المجلات الترفيهيه للأطفال بطريقة برايل، مثل مجلة «قطر الندى».. وكشف سرور عن أن الهيئة وقعت بروتوكولا مع وزارة الثقافة من أجل طباعة كل إصداراتها بطريقة برايل، وسيتم توزيعها مع باقى إصدارات الهيئة فى منافذ البيع الخاصة بها فى الإسكندرية والجيزة والقاهرة.. وأضاف سرور أن الكتب التى تصدر بطريقة برايل يتم التعامل معها عكس الكتب الأخرى من حيث وضعيتها فى منافذ البيع، حيث يتم وضعها بشكل طولى لاعتمادها على البروز. ويعود سرور إلى بداية تفكير المسئولين فى الهيئة بتخصيص قسم لطباعة كتب بطريقة برايل، حيث شغل بالهم دراسة كل ما هو مرتبط بكيفية الطباعة وتكلفتها وجودتها؛ قائلًا «فى البداية وجدنا أن الوسائل القديمة للطباعة كاستخدام وسيط من الصفيح تشوبها بعض العيوب مثل ارتفاع تكلفة الورقة الواحدة بجانب صعوبة التجهيزات، فضلًا عن أن الطباعة كانت تتم بشكل يدوى لذا ظهرت نسبة أخطاء ملموسة».. ووقع الاختيار فى النهاية على الطابعات الرقمية التى يمكن من خلالها الطباعة بطريقة برايل بسهولة، وتكمن فكرة عملها فى عدم وجود وسيط بين الأصل المراد طباعته وبين الخامة التى سيتم الطباعة عليها، وتنقسم ماكينات الطباعة إلى ثلاثة أنواع؛ أولها ماكينة تطبع بطريقة الويب، وأخرى بطريقة الشيت «الفرخ»، والثالثة بطريقة الشيت الرأسية، موضحا أن بداية العمل بتلك الماكينات منذ تسعة أشهر تقريبًا أى فى شهر أبريل الماضى. وبداخل الهيئة يعمل أكثر من شخص من ذوى الإعاقة البصرية، وقال أحد العاملين إن وظيفته تتلخص فى خطوتين، أولاهما قبل الطباعة بإجراء أى تعديلات تخبره بها الوزارة، أما بعد الطباعة فيقوم بتصحيح ومراجعة الكتب والإشراف عليها لغويًا ورقميًا. •